تصريحات كيري وجرائم العدوان
زيد البعوة
بعد كل تصريح لوزير خارجية العدو الأمريكي يقدم العدوان على ارتكاب مجازر بحق اليمنيين فتأتي الجرائم لتشهد على نوايا العدوان وتثبت مدى كذبه وزيف ادعاءاته فمنذ الاجتماع الرباعي الذي حصل بين وزراء خارجية دول العدوان في جدة قبل أشهر والذي صرحوا فيه بضرورة وقف إطلاق النار في اليمن وعودة المفاوضات إلى اتفاق مسقط الذي تم بحضور كيري إلى آخر تصريح قبل أيام لكيري في الرياض والذي قال فيه أنهم يريدون وقف الحرب في اليمن بما يضمن أمن السعودية وبعد كل اتفاق أو تصريح أو مفاوضات يتم تصعيد عسكري إجرامي ليس في الجبهات وإنما قصف للمدنيين وارتكاب مجازر بحقهم واستهداف لما تبقى من مدارس وبنية تحتية ..
وكلما جاء تصريح لكيري أو لمسؤول سعودي عن ضرورة وقف العدوان في اليمن يتم ارتكاب مزيد من الجرائم كما حدث قبل أيام بعد تصريح كيري من الرياض، في صعدة أكثر من أربعين غارة توزعت على عدد من المناطق والمديريات بمحافظة صعدة كان أبرزها الجريمة التي حصلت في منطقة مران والتي راح ضحيتها ست نساء وطفلة وإصابة مواطنين اثنين وتدمير ثلاثة منازل في قرية الجميمة وهذا يدل بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان لا يريد وقف إطلاق النار وان هذه التصريحات ليست سوى تخدير للرأي العام ومادة إعلامية أمام المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي ..
إلا أن كل هذه التصريحات التي باتت مكشوفة وواضحة لدى الشعب اليمني الذي خاض تجربة مع العدوان ومع كذبه ومكره وخداعه، أصبحت لا تلقى إذانا صاغية ولا يبالون بها ويعتبرونها مجرد تضليل وكذب كما يحصل كل مرة وأصبح الناس يعدون أنفسهم ويتوقعون المزيد من الجرائم بعد كل تصريح ويدركون أن هذا العدو الظالم المتغطرس يغطي على جرائمه بتصريحات كاذبة ويستمر في ارتكاب المزيد بحق اليمنيين في ظل تعتيم وصمت إعلامي عالمي رهيب…
لكن لسان حال الشعب اليمني اليوم: لن نركن إليكم ولن نصدق تصريحاتكم فأنتم كاذبون ومخادعون ولدينا تجربة طويلة مع الصراع معكم تثبت أن لديكم نوايا خبيثة للتقدم أكثر والأجرام أكثر وان ما ينبغي علينا كشعب يمني هو التصدي لكم والوقف في وجه أهدافكم ومشاريعكم الاستعمارية والإجرامية بكل ما نملك من قوة وإرادة فقضيتنا عادلة ومكتوب لها النصر وكل جريمة أو خدعة تقدمون عليها ستتحول بفضل الله إلى وبال عليكم وستهزمون شر هزيمة..
تصريحات كيري لن تغطي جرائم العدوان ولن تمحو ذكرها وجرائم العدوان لن تحقق له أي تقدم عسكري ولن توهن من عزيمة الشعب اليمني بل تزيده عزماً وقوة ولو كان العدو أهلاً للعبرة لاعتبر خلال عامين من عدوانه على اليمن وله فيما جرى في حلب عبرة أيضاً وسوف تتوالى الدروس والعبر حتى يتحقق وعد الله بالنصر لعبادة المستضعفين ويقذف بالحق على الباطل فيزهق من واقع الحياة وما ذلك على الله بعزيز.