استطلاع/إبراهيم الوادعي –
المعاناة جراء نقص إمدادات الطاقة الكهربائية في عموم محافظات الجمهورية تتضاعف وخاصة في المحافظات المصطلح على تسميتها بالثانوية التي ينطبق هذا المصطلح على كل شيء فيها وخاصة الخدمات المقدمة للمواطن وليس فقط مصطلحاٍ يقصد به مدى أهمية المحافظة من حيث عوامل الكثافة السكانية واحتوائها أنشطة تجارية وصناعية وغيره بل صار مصطلحاٍ عمومياٍ يفهم منه اهتماماٍ حكومياٍ أقل للمنطقة والقاطنين فيها.
فمع وقوع أي اعتداء على خطوط نقل الطاقة في مأرب يكابد المواطنون في المحويت المحافظة الجميلة الآخذة في التحول قبلة سياحية للسياحة الداخلية والخارجية عناءٍ مضاعفاٍ وتتحول لياليهم بشكل كامل إلى ظلام حالك ويتحول التيار الكهربائي إلى زائر ثقيل وفي أوقات من الصعب الاستفادة منه.. معاناة ننقلها على ضوء الشموع.
❊ يرى الحاج عبدالرحمن الرضي أن مشكلة الاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية مشكلة يجب مواجهتها بحل حاسم فالأمر برأيه لم يعد يطاق خاصة في ظل إجحاف توزيع الكهرباء إثر حصول تلك الاعتداءات التي يقول بأنها تحولت إلى عمل أسبوعي ووسيلة الابتزاز الدولة في أبسط الأمور.
ويقول: نحن نعاني ظلماٍ مضاعفاٍ الأول نتيجة الاعتداء على خطوط الطاقة الكهربائية في مأرب والأمر الآخر الظلم في عدالة التوزيع والتقنين للكهرباء من قبل مؤسسة الكهرباء والتي تعطي الأولوية للعاصمة ومحافظات رئيسية كما يخبرنا بذلك مسئولو الكهرباء لدينا.
ويضيف: عقب كل اعتداء لا تصلنا الكهرباء إلا بمعدل ساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم وفي وقت نكون فيه نياماٍ تصور نفسك تعيش أسبوعاٍ أو أسبوعين على هذه الحال الكهرباء تأتيك وأنت وأنت نائم ماذا تفعل بل وكل شيء صار بالكهرباء هل علينا أن نوقظ نساءنا لتنجز أعمالهن كغسيل الملابس كأبسط مثال قبيل الفجر وأحياناٍ قد لا تأتي الكهرباء.
تقنين مجحف
❊ ومن جانبه يعتبر المحامي يحيى عبدالرحمن أن الظلم الواقع بحق محافظة المحويت ظلم فادح ويدعو مؤسسة الكهرباء إلى سن تقنين عادل للكهرباء يلبي أدنى احتياجات الناس.
ويقول: مع حلول الساعة السادسة مساء تنقطع الكهرباء ولا تعود إلا بعد منتصف الليل وفي النهار ساعة هنا وساعة هناك والمطلوب أنه إذا كان لا بد من التقنين والتوزيع فلتكن هناك عدالة نوع ما بحيث يتوزع الإطفاء في ساعات الذروة والمساء بشكل عادل بين جميع المحافظات والمناطق التي ترتبط بالشبكة الموحدة.
ويذكر أنه في إثر اعتداءات سابقة ظلت المحويت مقطوعة من الكهرباء لمدة أسبوعين ويقول هذا الأمر غير مقبول ويجب على مسئولي مؤسسة الكهرباء أن تعي أن الناس متساوون في الاحتياجات وأن الكهرباء المقننة هي لتلبية احتياجات الناس الدنيا وليست مثلاٍ لإضاءة الشوارع أو تلبية الحاجات التجارية التي تتوافر بالطبع في العاصمة والحديدة وتعز والمحافظات الرئيسية.
ويضيف: في أعقاب الاعتداءات الأخيرة والمتكررة للأسف على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في مأرب نعيش ليلنا في ظلام دامس وأرى أنه يجب أن يكون التقنين والتوزيع عادلاٍ فليس من حق أناس أن يضاء ليلهم حتى وإن حدث اعتداء على الكهرباء فيما من حق آخرين أن يتحملوا القسط الأكبر من العناء ينبغي وضع توزيع عادل ومراعاة شعور الناس واحتياجاتهم وتوزيع المعاناة على الجميع إن صح التعبير.
مناشدة وانتقادات
❊ المهندس صادق الزراقة – موظف بمكتب مؤسسة الكهرباء بمحافظة المحويت – يحمل المسئولية إلى المسئولين عن توزيع الكهرباء في المركز الرئيسي بالعاصمة ويقول: إنه تمت المناشدة لأكثر من مرة بإعادة توزيع حصص الكهرباء بشكل أكثر عدلاٍ فيما يتصل بحصة محافظة المحويت من الكهرباء المقننة خاصة في الأوقات الحساسة ومراعاة شعور الناس.
ويشير إلى الكثير من أسباب تراكم مديونية الكهرباء لدى المواطنين في المحافظة منها ما يعود إلى غضبهم جراء سياسة توزيع الكهرباء من قبل المؤسسة مركزياٍ.
وتابع: بتنا في أعقاب على محطة مأرب الغازية نجهز أنفسنا لتلقي سيل الانتقادات اللاذعة من الناس في الأسواق وأينما يجدونا انتقادات نوضع فيها كمتهمين على خلفية التوزيع الذي نرى نحن أجحافه بحق المواطنين هنا لكن الناس لا يجدون أمامهم غيرنا لتوجيه انتقاداتهم وإفراغ شحنات غضبهم وتبرمهم من الظلم الذي يوقعهم فيه جدول تقنين الطاقة الكهربائية الذي انتقده أنا أيضا.
فرصة مواتية
❊ يضيف الحاج عبدالرحمن بأنه بات من غير المقبول في ظل التحولات التي يعيشها البلد في أعقاب توحيد الجيش أن تستمر الحكومة في حالة الضعف الذي هي عليه في مواجهة مخربي الكهرباء.
ويقول: القرارات الشجاعة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وأنهت انقسام الجيش وما مثلته من عودة حالة القوة إلى جسد الدولة يجب أن تتلقفها الحكومة بإظهار الحزم في مواجهة الأعمال التخريبة وخاصة لقطاع الكهرباء فالجيش اليوم موحد ويمكنه العمل بحزم لإنهاء معاناة المواطنين نهائياٍ جراء الاعتداء على خطوط الكهرباء وبسط سيطرة الدولة وإظهار قوتها في مواجهة ضعفاء النفوس.
❊ وفي هذا الإطار يؤيد المحامي يحيى عبدالرحمن ما سبق ويؤكد أن الحكومة أمام فرصة تاريخية لتؤكد بدء عهد جديد تظهر فيه قوة الدولة وقدرتها على تأمين الخدمات ووصولها إلى مواطنيها.
شكوى عامة
الشكوى لدى سكان تكاد تكون جامعة ويدعوا بعضهم إلى مقاضاة مؤسسة الكهرباء إزاء سياسة تقنين الكهرباء المتبعة كونها تمس بحقوق مواطنين في العديد من المناطق الجهورية ومنها محافظة المحويت التي يرى أبناؤها أنها تتعرض للظلم في هذا المجال.