قصف العدوان لمزارع إنتاج الدواجن جعل أسعارها مرتفعة هذه الأيام

> العرض يتراجع لمستويات قياسية

الثورة نت/استطلاع /أحمد حسن

باتت الأسعار المرتفعة التي تسيطر على سوق الدواجن الطازجة سمة هذا الموسم فهذا القطاع الحيوي الهام والذي يعد مصدرا للبروتين لملايين الأسر اليمنية دفع ضريبة العدوان السعودي على اليمن حين دمر ما يزيد عن 200 مزرعة منتجة كبيرة جدا وزاد في الأمر بلة حين استهدف مزارع إنتاج الكتاكيت مما جعل سعر الكتكوت يرتفع من 18 ريالاً عام 2014م إلى 270 ريالا حاليا وهو ما يلقي بالكثير من اللعن على هذا العدوان حين يشتري المواطن دجاحة ليطبخها لأسرته حين تتوفر لديه المال.
هذه الأيام قفزت أسعار الدواجن الحية من 1200 ريال للمتوسط إلى 1600 ريال وبات السوق يشهد انخفاضا في العرض كما يقول المنتجون نتيجة التدمير الذي أصاب مزارع محافظة صنعاء وعمران على وجه التحديد ومزارع إنتاج الكتاكيت بتعز خصوصا .
ويقول مزارعون إن موجة البرد ساهمت في زيادة التكلفة عبر زيادة استخدام أسطوانات الغاز لتدفئة المزراع مما جعل التكلفة مرتفعة يوميا حيث تحتاج ما بين 10-15 أسطوانة في اليوم والليلة الواحدة لتدفئة القطيع وعلى مدار 34 يوميا على الأقل في المناطق الباردة.
ندرة
يسجل سوق الدواجن الحية معضلة في الحصول على الأنواع الصغيرة ذات الأسعار الأدنى والتي تتسم بأنها مطلوبة من الأسر ذات الأفراد القليلين وبجولة في السوق اكتشفنا انخفاض العرض للدواجن الصغيرة ذات الأسعار 800 -1000 ريال والتي كانت تمثل ملاذا للأسر حيث أنها الآن فوق 1300 ريال وهذا يمثل تحديا جديد للأسر المحدودة الدخل في الحصول على البروتين الحيواني بدلا عن اللحوم الحمراء غالية الثمن ، ويقول فضل الورد انه كان يشتري الحبة بـ 800 ريال وهي ذات وزن مناسب فيما اليوم أصبحت بـ 1200 ريال .
الربع
حكاية ربع الدجاجة بدت واضحة للعيان في الأسواق بصنعاء والسبب أن مستوى الأسر اقتصاديا لم يعد يحتمل شرائها كاملة أو نصفها كما كان سابقا إضافة إلى أن ارتفاع الأسعار سبب هذا الاتجاه فالأسر تفضل شراء ربع بـ350 ريالا أي ما قيمتها كاملة 1400 ريال وهذه كانت سابقا بـ1000 ريال فقط وهكذا بدأ المستهلكون يلجأون للربع دجاجة في إشارة لوضع اقتصادي للناس متردٍ دون وجه حق.
ارتفاع متزايد
ارتفاع الأسعار بسبب الوضع الحربي والعدوان على اليمن معروف جعلنا في اليمن نصنف كمستهلكين من درجة متدنية نظرا لارتفاعات الأسعار من جهة وقلة المعروض من جهة أخرى ،ويشير حسن الصغير متعهد دواجن بسوق الدواجن إلى أن الأسعار قفزت إلى مستوى غير مسبوق على مدار الشهور الماضية نظرا للعدوان والحصار السعودي على اليمن ومستمرة حتى اليوم إذ تجد الدجاجة الحية زنة كيلو جرام والمذبوحة عند سعر 1500 ريال فيما كانت عند مستوى ألف ريال وكانت اصغر حبة تباع ب600 ريال قفزت اليوم إلى 1100 ريال و1000 ريال لتجار الجملة وهي أعلى سعر يسجل خلال العام .
اختفاء
يشير أصحاب المسالخ إلى قلة المعروض في سوق الدواجن الحية المركزي بصنعاء ويحكون أنهم يجدون صعوبة في الحصول على الدواجن الحية حيث أن المعروض منخفض جدا كما يقول عبد الحميد البيضاني وهذا يؤدي لارتفاع الأسعار ويضيف عبد الحميد إن هناك انخفاض كبير في المعروض القادم من المزارع إلى السوق وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار كما هي اليوم مشيرا إلى أن أصحاب المزارع لم ينتجوا كميات كبيرة منذ بدء العدوان السعودي على اليمن قبل عام ثمانية أشهر ،فيما دمر العدوان أكثر من 200 مزرعة منتجة للدواجن وهذا أدى إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت بنسبة 150% وهو ما عرقل خططهم لإنتاج كميات كبيرة للموسم .

قد يعجبك ايضا