بالمختصر المفيد.. ثمن العمالة
عبدالفتاح علي البنوس
مما لا شك ولا لبس ولاجدال فيه بأن من ارتضى لنفسه بأن يكون مع العملاء والخونة والمرتزقة بات متجردا من كل القيم والمبادئ ولم تعد له أي قيمة أو ثمن سوى تلكم الريالات السعودية التي تدفع لهم نظير عمالتهم وخيانتهم لوطنهم والتي في الغالب ما تكون قيمتهم، وأنهم مهما قدموا لكسب رضا أسيادهم آل سعود فلن يحصلوا على ذلك وسيظلوا مجرد أجراء حقراء خونة في نظرهم ومن سابع المستحيلات الاحتفاظ بهم أو الاستعانة بهم مستقبلا ، فهم عبارة عن قطعان من المواشي الآدمية التي يسوقها آل سعود وعبيدهم من اليمنيين للمحارق والمهالك، حيث يدفعون بهم لشن زحوفات فاشلة هم وقودها وحطبها في مشاهد مؤلمة ومخزية ومذلة. المئات من هؤلاء الحمقى عبيد الريال السعودي يقتلون كالنعاج في البقع وميدي والجوف ونهم ومارب والبيضاء وتعز ولحج وشبوة وتترك جثثهم في الصحارى والقفار والجبال والتباب وما إن يندحر زحفا حتى يتم شن زحف جديد بقطيع بشرية جدد يسقط الكثير منهم صرعى ويلوذ من تبقى بالفرار.
وعلى هذا المنوال تستمر هذه المحارق البشرية في حق العملاء والمرتزقة والخونة بصورة شبه يومية ، كل ذلك والكيان السعودي غير مكترث بما تحصده هذه المحارق ويزداد غطرسة وغرورا غير مبال بشيء ما دام يدفع لهم الأموال ويمدهم بالأسلحة، فمن مات مات ومن عاش اليوم سيموت في زحوفات قادمة وسيخلفهم عملاء جدد سيواجهون نفس المصير، المهم إشباع نزعتهم الإجرامية التسلطية وخدمة أهدافهم ومصالحهم وأسيادهم حتى آخر مرتزق وعميل يمني . وبالمختصر المفيد فإن نظرة الإستحقار والإهانة التي يبديها آل سعود تجاه هؤلاء العملاء والمرتزقة نتيجة طبيعية مستحقة عن جدارة ، فهؤلاء ارتضوا لأنفسهم هذه النهاية البشعة والمخزية عند الله وخلقه وهذا هو الثمن الحقيقي الملموس الذي سيجنوه ويحصلون عليه من عمالتهم وخيانتهم ، وهي فرصة لمن لا يزال يمتلك ذرة إحساس من هؤلاء الحمقى بأن يشتروا أنفسهم ويحافظوا على حياتهم ويعودوا إلى ديارهم فلن ينفعهم آل سعود ولا ريالاتهم ولن يحميهم تجار الحروب من المحارق اليمانية.
أيها الحمقى عودوا قبل أن لا تعودوا، أين بصيرتكم ؟ أين عقولكم؟ حتى البهائم والأنعام تعاف ما أنتم عليه وتأبى أن تقود نفسها للمهالك والمحارق كما تفعلون !!! وعاشق النبي يصلي عليه وآله .