المحتلون الجدد

عبدالفتاح علي البنوس
بالأمس احتفل شرفاء وأحرار هذا الوطن المعطاء بذكرى الاستقلال المجيد ودحر آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن والتي تأتي والجنوب يخضع اليوم لمستعمرين جدد قدموا إليه بداعي التحرير والمساندة لاكذوبة الشرعية وإذا بهم ينصبون أنفسهم حكاما وأوصياء على الجنوب ، في ذكرى الاستقلال المجيد يمنع الحاكم الإماراتي المحتل أبناء عدن من الاحتفال بعيد الجلاء وذلك مراعاة لمشاعر أسيادهم البريطانيين وفوق ذلك يظهر علينا الوضيع هادي في خطاب متلفز متحدثا عن الاستقلال وهو نفسه من أتى بالمحتلين الجدد وفرش لهم البساط ومنحهم الحق في احتلال بلاده وتحويلها إلى ما يشبه التابعيات للسعودية والإمارات ولا غرابة فهو صنيعة المخابرات البريطانية وأحد تلاميذها ومن الطبيعي أن يكون فاقدا للغيرة والرجولة، فعن أي عيد واستقلال يتحدث ويكذب على نفسه؟ ! ألا يشعر بالخجل وهو يقبع في عدن تحت الحماية الإماراتية التي باتت الآمر الناهي في عدن ؟!.
وهنا ونحن نحتفل بعيد الاستقلال المجيد نذكر المحتل الجديد بأنه لن يكون أكثر قوة وصلفا من سيده المحتل القديم ومثلما تم دحر أسيادهم البريطانيين من الجنوب بسواعد أبطال المقاومة الشعبية اليمنية الهوى والهوية (لا مقاومة الريال السعودي وجبهات الارتزاق والعمالة ) ولن يقبل أحرار الجنوب خاصة واليمن عامة بأي غاز أو محتل يدنس الأرض اليمنية وسيتم تطهير البلاد من رجسهم ودنسهم ولن يكون لهم أي مقام لا في عدن ولا في غيرها  فاليمن مقبرة الغزاة والأرض اليمنية أرض طاهرة لا تقبل القاذورات والأوساخ والجراثيم على الإطلاق و سرعان ما ستلفظهم إلى خارجها.
وبالمختصر المفيد على نعاج الإمارات ودجاج السعودية وخرفان الإخوان أن يستعدوا لمعركة التحرير ، فلا مقام لهم على أرضنا في الجنوب ولا في الشمال ولن يطول صمت أحرار الجنوب على ممارسات الحاكم الاماراتي المحتل في حق أبناء عدن والتي وصلت إلى حد منعهم من الاحتفال بعيد الاستقلال وتقييد الحريات وتكميم الأفواه والمتاجرة بشباب الجنوب وتحويلهم إلى مليشيات تعمل بالإيجار للدفاع عن الحدود السعودية وتنفيذ المخططات السعودية الإماراتية الأمريكية ليخلو الجو لجنودهم لإهانة وإذلال شرفاء الجنوب، وعليهم أن يعوا جيدا بأنه مهما طال أمد الظلم والتجبر والتسلط والجور فلا بد من خلاص وسيأتي اليوم الذي يفرون فيه كالجرذان على وقع ضربات أحرار الجنوب الثائر  هذا إن تمكنوا حينها من الفرار ما لم فإن الجنوب وميناء عدن الذي يطمعون في السيطرة عليه سيكون مقبرتهم وسيكون شاهدا على نكستهم وسقوطهم وانكسارهم وحينها لن ينفعهم أحد لا من الداخل ولا من الخارج ولهم أن يسألوا شوامخ وقمم شمسان وجبال ردفان عن بأس وبسالة وإقدام أحرار وثوار الجنوب الحر الأبي وخصوصا وقد ثبت لدينا بأن هؤلاء الأوغاد لا ينقادون إلا بالعين الحمراء وعلى قاعدة (ادكمه يعرفك  ) و(من طلب الجن ركضوه ) .
وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا