الثورة نت/..
عبِّر المجلس السياسي الأعلى عن أسفه الشديد لبعض ردود الأفعال السلبية التي صدرت تجاه تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني والتي جاءت تعبيراً عن إرادة الشعب اليمني الصامد والصابر والثابت في مواجهة العدوان على اليمن أرضاً وإنساناً وتدمير كل مقدراته.
وأكد المجلس السياسي الأعلى في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تشكيل الحكومة جاء للحفاظ على مؤسسات الدولة من الإنهيار وكذا الحفاظ على أمن وإستقرار المواطنين والسكينة العامة للمجتمع وتوفير إحتياجات أبناء الشعب الضرورية والأساسية لإستمرار الحياة وتسيير أعمال الدولة بمؤسساتها الدستورية المختلفة والتي تمارس دورها طبقاً للدستور والقوانين النافذة ومن منظور وطني يتعامل مع الواقع بكامل المسئولية الوطنية.
وأعرب المجلس السياسي الأعلى عن استغرابه الشديد من موقف أمين عام الجامعة العربية الذي يجب أن يجسّد حرص الجامعة العربية ككيان قومي على وحدة الصف وحل الخلافات بين الأشقاء بالحوار والتفاهم، بعيداً عن إشعال الحرائق والفتن التي لا تخدم سوى أعداء الأمة العربية وكان حريّاً بما يسمّى بأمين الجامعة العربية أن يكون حصيفاً في تصريحاته ومواقفه وأنه كان المفترض به أن يبذل مسعاه للتوفيق بين الأطراف المختلفة وتقريب وجهات النظر بدلاً من الإنحياز لطرف محدّد.
كما استغرب المجلس موقف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الذي يجب أن يكون محايداً وغير منحازٍ لأي طرف وتجاهله المتعمّد لما يصدر من قرارات وخطوات أحادية من قبل عبدربه منصور هادي وحكومته المزعومة من فنادق الرياض وتجاهله أيضاً لمواقف وممارسات وجرائم وخروقات دول العدوان بقيادة نظام آل سعود ومرتزقتهم تجاه الشعب اليمني واستمرارهم في التحشيد على مختلف الجبهات لمزيد من الإقتتال وسفك دماء اليمنيين خدمة لأجندات مشبوهة ورفضهم للحلول السلمية والمبادرات الهادفة إلى وقف العدوان ورفع الحصار والتي كان آخرها مبادرة كيري وخارطة الأمم المتحدة الهادفة إلى تهيئة الأجواء لإجراء مشاورات سياسية تفضي إلى تسوية شاملة.
وأكد المجلس السياسي الأعلى إصراره على تلبية تطلعات أبناء شعبنا اليمني لإيقاف العدوان ورفع الحصار براً وبحراً وجواً، والإلتزام بالحلول السلمية .. مؤكداً أن كافة القرارات والخطوات التي يتخذها المجلس نابعة من الحرص على تحقيق السلم الإجتماعي والحفاظ على الوحدة الوطنية بدءاً من قرار العفو العام وصولاً إلى تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.
ودعا المجلس السياسي الأعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكل دول العالم إلى التعامل الإيجابي مع إرادة الشعب اليمني وإحترامها، والضغط على دول العدوان بقيادة نظام آل سعود لإيقاف عدوانهم البربري والوحشي على اليمن أرضاً وإنساناً، والكف عن التدخّل في شئونه الداخلية، وبما يساعد على تهيئة الأجواء أمام اليمنيين لحل مشاكلهم، وبما يحافظ على وحدة اليمن وأمنها وإستقرارها.