> بمناسبة الذكرى الـ49 لعيد الاستقلال في الـ30 من نوفمبر
صنعاء – سبأ
بعث رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان برقية تهنئة إلى الأخ رئيس المجلس السياسي ونائبه وكافة أعضاء المجلس بمناسبة الذكرى الـ 49 لعيد الاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد وجلاء آخر جندي بريطاني عن الأراضي اليمنية.
ولفت رئيس المجلس إلى ما تمثله هذه المناسبة من أهمية ودلالات وطنية على واحدية نضال وكفاح الشعب اليمني في سبيل التحرر من نير الاستبداد والاستعمار وصولاً إلى إعادة وحدة الشعب الذي فرقته القوى الخارجية ثم دفعت صوب تكريس تشطيره أمدا طويلا مما تطلب مسارعة الجهود الوطنية للتخلص من كل مظاهر التشطير.
ونوه رئيس مجلس الشورى بالنضال الوطني لرجالات الحركة الوطنية اليمنية جنوبا وشمالا وصلابة موقفهم وعلى وجه الخصوص من قادوا المواجهات العسكرية والمفاوضات السياسية مع المستعمر البريطاني حتى فرضوا وجودهم بصلابة موقفهم وبراعة حوارهم ووضوح رؤيتهم وهدفهم مما زاد تجربتهم نضجا وقوة برغم كل ما واجهوه من صعاب ومشاق في حقل البناء الوطني، مترحما على أرواح أولئك الشهداء من الرواد الوطنيين الأحرار.
وأشار إلى أن الأوضاع الراهنة التي تشهدها الجمهورية اليمنية وما تواجهه من عدوان وما يحدق بها من تآمر وتتفاعل فيه من أحداث لتفرض استلهام الروح الوطنية التي امتاز بها أحرار اليمن الأوائل ورجاله الأفذاذ ممن قدروا الشعب قدره وكاشفوه بحقائق وضعه ومدوا يد السلام بقوة واعتزاز وثبات على الموقف الوطني الذي يصون للوطن والمواطن كرامته وعزته ويعزز استقلاله ويحفظ جمهوريته ويوطد وحدته.
كما رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أمس برقية تهنئة الى السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – قائد الثورة والى الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ونائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وذلك بمناسبة احتفالات بلادنا وشعبنا بالذكرى التاسعة والاربعين للاستقلال الوطني الـ30من نوفمبر جاء فيها:-
:”واليمن على عتبات العيد التاسع والأربعين ليوم الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر وشعبنا يقف بإصرار متحدياً التدخلات الاستعمارية الأجنبية ويعلن رفضه لكل المؤامرات العدوانية الهمجية والوصاية الخارجية.. يطيب لنا أن نتقدم إليكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وكافة الأبطال من منتسبي المؤسسة العسكرية الدفاعية وإخوانهم في اللجان الشعبية بأخلص التهاني وأسمى الأماني والمباركات.. مؤكدين الاعتزاز الكبير بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني غيور يؤمن بالحرية والكرامة والاستقلال”.
إن هذه المناسبة الوطنية المجيدة تأتي في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد والخطورة، ولكننا من خلالها نقرأ سطوراً مشرقة معبرة عن إرادة وطنية رافضة للمستعمرين، صاغها التاريخ بكفاح شعب وإرادة أمة لزمن عاش فيه اليمن يتوجع ألماً ويستعر شعبه شوقاً للخلاص من الاستعمار البريطاني البغيض الذي جثم على صدر جنوب اليمن الغالي 129 عاماً، متمنين لكم ولكافة أعضاء المجلس الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في كافة المهام والأعباء الوطنية التي تقع على كاهلكم وتحتمها عليكم المسؤولية وظروف المرحلة التي يعيشها الوطن بسبب تحالف العدوان (السعو أمريكي) الغاشم الذي تجاوز كل الحدود وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك مدى بشاعة أساليبه وقذارته وحقده الدفين ضد اليمن وأبنائه ولهثه المسعور وراء جعل قرار الوطن وسيادته وثروته تحت وصايته وسيطرته، مؤكدين لكم أننا على العهد باقون، وفي طريق المواجهة للعدوان سائرون، وسنكون للعدو ومرتزقته وعملائه ومنافقيه بالمرصاد، ونحن معكم في كل خطواتكم الحكيمة التي جعلت العالم رغم صمته يعرف أننا على الحق وأن قضيتنا التي نقاتل ونضحي من أجلها عادلة وأن العدو ومن تحالف معه في طريق الزوال.
لقد جاء تشكيل الحكومة ليضع النقاط على الحروف وليرد على العدوان الباغي الذي يسوؤه أن يرى اليمن آمناً مستقراً وكاملاً في سيادته على قراره الوطني المستقل..
إن تشكيل حكومة إنقاذ وطني هو القرار الصائب والإجراء التاريخي المناسب الذي سيضع حداً للفراغ السياسي الذي يحرص العدو على استمراره وإطالة دوامة الأزمات التي كان العدو المتسبب الرئيسي في توليدها وإشعال مؤججاتها واثقون من أن هؤلاء الكفاءات الوطنية الذين تم اختيارهم لإدارة هذه المرحلة الحاسمة والانعطافة التاريخية قادرة على إنجاح شؤون البلاد رغم كل الصعوبات خاصة أنه قد تزامن تشكيل الحكومة مع عيد الاستقلال الوطني.
وتحدونا الآمال العظيمة في أن التوفيق والسداد سيكون ملازماً لحكومة الإنقاذ الوطني.. وواثقون أن دعمكم سيمثل صوت حق وبشرى أمل لثبات وسداد ونجاح الطريق الذي اخترتموه من اللحظات الأولى..
إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة دليل مؤكد على أن إرادة الشعوب هي الأقوى، وتصميم وعزيمة أبنائها هي الأمضى، فبإرادة الشعب اليمني التي لم تقبل الهزيمة أو التهاون تهاوت أمامها قوة وجبروت تلك الامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وخرجت بجيوشها وجحافلها من أرض الوطن الغالي وهي تجر أذيال الهزيمة والخسران، ومن سخريات التاريخ وتوالي السنوات والعقود سارعت قوى العدوان لتفرض إرادتها على شعبنا مرة أخرى مستغلة الظروف ومستندة إلى الادعاءات الفارغة، وكأن التاريخ يعيد نفسه فهاهي اليوم جحافل الغزاة والمرتزقة والمنتفعين وعبيد الريال السعودي يسعون إلى احتلال وتقسيم وطننا الحبيب كبداية لإنتاج صراعات داخلية بين أبناء الوطن الواحد مستخدمين كل وسائلهم القذرة وأساليبهم الماكرة للنيل من كرامة وعزة اليمن ولكنهم وقعوا في شر أفعالهم فهاهم اليوم يجنون ثمن تآمرهم على اليمن وأبنائه وخسائرهم اليومية شاهدة عليهم ومواقعهم في مرمى زلازل وبراكين الجيش اليمني الأبي وإخوانهم من اللجان الشعبية وكل الشرفاء من كل أبناء الوطن.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة التي ستظل على مر التاريخ رمزاً للفخر والاعتزاز نهنئ أبناء وأسر الشهداء والمناضلين الأوفياء، كما نهنئ كل من كان له شرف السبق في نيل الشهادة أو الإصابة في أي جبهة أو موقع من مواقع الشرف والرجولة والبطولة من أرض الوطن الحبيب مؤكدين لهم بأنهم وأسرهم سيكونون محل الرعاية والاهتمام من قبل قيادة الوطن وأننا على العهد باقون وفي خطاهم سائرون حتى تحقيق النصر والثأر لدمائهم الطاهرة.
في الختام نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكدين لكم بأننا في المؤسسة العسكرية الدفاعية وإخواننا من اللجان الشعبية سنعمل جاهدين على تنفيذ توجيهاتكم الوطنية الحكيمة في كل الظروف والأوقات ولن نألو جهداً في تحقيق كل ما يمكن تحقيقه لخدمة الوطن وطموحات الأمة وسنتصدى وبقوة لكل أساليب العدو وزبانيته من العملاء والمرتزقة والمنافقين، وسنقطع اليد التي تمتد للتعدي على شرف وكرامة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.. متحلين بأعلى درجات الجاهزية والاستعداد الدائم وبمستوى رفيع من الوعي ودرجة عالية من الانضباط لتنفيذ كافة المهام والواجبات الوطنية المسندة حتى يتحقق النصر المبين بإذن الله تعالى.
حفظ الله اليمن ورجالها المرابطين من الجيش واللجان الشعبية.. والرحمة للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والنصر حليفنا بإذن الله..
كما رفع وزير الداخلية اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي برقية تهنئة إلى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى والدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس، وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة الذكرى الـ 49 لعيد الاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد جاء فيها :
“ونحن نستهل مشوار حكومة الإنقاذ الوطني التي ترقب ميلادها أبناء شعبنا اليمني لتعزيز وحدة الصف الوطني في مواجهة العدوان البربري الآثم .. وقطع ذرائعه الواهية في استمرار هذا الصلف .. يسرنا أن نتقدم إليكم وإلى أبناء شعبنا الصامد الصابر باسم قيادة وزارة الداخلية وكل منتسبي المؤسسة الأمنية بأزكى آيات التهاني والتبريكات بحلول العيد الـ 49 لعيد الاستقلال المجيد الثلاثين من نوفمبر وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي جاءت ملبية لتطلعات الجماهير التواقة إلى ترميم البيت اليمني وتحصينه والحفاظ على وحدة واستقلال وسيادة بلادنا من الأطماع والأحقاد الاستعمارية المتربصة .
لقد جاء تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني مستلهمة لقيم التحرر والتضحية لهذه المناسبة الجليلة التي سجل فيها التاريخ رحيل آخر جندي للاستعمار البريطاني الغاصب من أرض جنوبنا الطاهر وكذلك وانه من حسن الطالع أن يتزامن تشكيل حكومتنا الوطنية بقرار وطني خالص دون وصاية أو تدخل خارجي مع حلول هذه المناسبة الوطنية العظيمة التي جسدت رفض أبناء اليمن لكل معتدِ وغاصب ومستعمر أو الخضوع والرضوخ للضغوط مهما كان الألم والجراح .. مؤمنين أن الحرية تهون دونها كل التضحيات .
إن شعبنا اليمني الذي يواجه اليوم صلف العدوان السعودي ومن تحالف معهم بروح التضحية والاستبسال والصبر على الأوجاع , لتجاوز الصعاب التي أفرزتها آلة العدوان المختلفة، يعبر عن حقيقة الإنسان اليمني , الذي كان على مر التاريخ شجاعا مقداما شامخا في وجه المخاطر والأهوال مهما عظم شأنها وتمثل أنصع صور الوفاء للأرواح والدماء الطاهرة التي قدمها أحرار اليمن في سبيل طرد المستعمر البريطاني, وما سبقها وتلاها من مسارات النضال الوطني في سبيل إقامة الدولة اليمني, ومشروعها الحضاري والإنساني الممتد من أعماق التاريخ .
نجدد التهنئة لكم ولكل أبناء شعبنا بعيد الاستقلال الوطني ونعاهدكم ونعاهد شعبنا أن نمضي وكل منتسبي المؤسسة الأمنية على تلك القيم الجليلة للشهداء والمناضلين وأن نكون عند مستوى الآمال المعولة علينا من قبل شعبنا في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة والمكتسبات الوطنية والتصدي لكل محاولات المساس بوحدة وأمن واستقرار الوطن .