نظمها نادي القصة بصنعاء:
الثورة/ حسين الكدس
أقيمت بصنعاء ندوة علمية حول معالم الزراعة في اليمن وفعالية تكريم العالم الفلكي القاضي يحيى بن يحيى العنسي- الأمين العام للجمعية الفلكية اليمنية نظمها نادي القصة (إل مقه) بحضور الأستاذ محمد الأشول- الأمين العام لنادي القصة (إل مقه) والأستاذ مطيع الفقيه- وكيل الهيئة العامة للكتاب ..
وفي بداية الفعالية قدم الأستاذ محمد الأشول نبذة عن العالم الفلكي يحيى العنسي مشيرا إلى أهم إنجازاته ومؤلفاته الكبيرة في علم الفلك مثل كتاب المعالم الزراعية في اليمن طبع في العام 1998م، وكتاب المواقيت الزراعية في اليمن، وكتاب التراث الزراعي ومعارفه في اليمن جزئين طبع في العام 2008م، والدائرة الفلكية طبعت 1979م والمعدلة في العام 1996م وغيرها من ا?عمال والإنجازات الفلكية والزراعية للقاضي العنسي.
من جهته قدم القاضي العنسي عرضاً مستفيضاً عن شهور ومعالم الزراعة في اليمن وتم استعراض بعض مؤلفاته مثل الدائرة الفلكية والتقويم الحميري وأوضح الأشهر الحميرية وما يقابلها بالأشهر الرومية والطوالع والمنازل الشمسية والمعالم الزراعية وما يفسرها من أقوال المزارع عن علي ولد زايد والحميد بن منصور في مختلف مناطق اليمن ومحافظاتها.
كما أوضح العنسي كيف يتم تقسيم الدائرة الفلكية إلى الفصول وا?براج والمنازل والدرجات الفلكية، وكيف تدركنا نتيجة دوران الأرض حول نفسها، كما أشار إلى أننا حاليا في الشهر الحميري ذو المهلة (الصراب الثاني) الذي يوافق 14 نوفمبر حيث سمي ذو المهلة لأن المزارعين يطلبون المهلة إلى كمال الحصاد لقضاء ديونهم، ويتم في هذا الشهر حصاد المذاري الكبيرة للذرة في مختلف المناطق المعتدلة مثل إب وآنس وعتمة وحجة وما سواها سواء كانت الذرة على غيل أو آبار أو على الأمطار، ومن امثال المزارعين في مواقيت الصراب: “وبعد قران سبع عشرة فاصرب ولو في الزرع بعض خضره”.
وقد أشار القاضي العنسي إلى الأعمال والمؤلفات الأخرى حيث يطمح أن ترى تلك ا?عمال النور ويتم الالتفات إليها من قبل الجهات المختصة مثل كتاب معرفة علم المواقيت، والتقويم الهجري وما يوافقه ميلادي لمدة 2000 عام، وكتاب التراث الزراعي ومعارفه في اليمن نسخة جديدة موسعة إلى أربعة أجزاء وغيرها من ا?عمال والمؤلفات التي أعدها وتصب في خدمة هذا البلد المعطاء.
وكما تحدث في الندوة العالم الفلكي والمستشار الشؤون الفلك في المكتب الاستشاري للتنسيق مع بريكس عدنان الشوافي عن أهمية علم الفلك وعلاقته بالعلوم الأخرى ولماذا يتم إعطائه الخصوصية في الدول المتقدمة وتحدث عن ظاهرة النينو وكذلك عن الظاهرة التي حدثت مؤخرا للقمر (القمر العملاق) موضحا أن القمر بطبيعته كل شهر يقترب إلى أقرب مسافة من الأرض تدعى الحضيض ويبتعد إلى أبعد مسافة من الأرض تدعى الأوج في مداره الإهليجي حول الأرض، ولكن ظاهرة القمر العملاق تطلق على القمر عندما يكون بدر في الحضيض أو أقرب إلى الحضيض في مداره المعتاد، ففي هذه الحالة يبدو القمر أكبر بنسبة (14%) وأكثر سطوعاً بنسبة (30%) فيما لو قارنا ذلك بسطوع القمر بحالته بدرا في الأوج وهي أبعد مسافة بمداره حول الأرض، وتحضى هذه الظاهرة بمتابعة من الفلكيين وعشاق السماء في جميع أنحاء العالم.
وفي اختتام الندوة تم تكريم القاضي يحيى بن يحيى العنسي من قبل إدارة نادي القصة، هذا وقد حضر الفعالية الأخ طارق الزريقي مدير العلاقات والإعلام بالجمعية الفلكية والأخ عمار البحري مدير الإدارة الفلكية بالمكتب الاستشاري للتنسيق مع بريكس وعضو الجمعية وعدد من المهتمين والأدباء.