عائدون يكشفون ل”الثورة” أساليب داعش وجرائمهم السرية في تعز

التائبون عن العمالة .. العائدون الى الوطن 

 في باب موسى يومياً.. ممارسة المسلح للقتل أسهل من شرب الماء

امرأة: كنا نراهن على المسلحين فحولونا إلى جنائز

الثورة نت/ تحقيق/ رنـــد الأديمي

أن تنتزع اعترافاً من مقاتل سابق في صفوف عملاء العدوان في تعز أو حتى مواطن يسكن حاراتهم وكان يؤيدهم أمر ليس بالسهل ولكنه كتفكيك عبوة ناسفة أو انتزاع لغم سينفجر في وجهك حتما كيف يمكنك إقناع هذا المتألم الصامت أن يخلع الصمت ويعلن ثورته أمام خفافيش الظلام ؟!  هنا المعضلة! ولأنه ليس كل مقاتل في صفوفهم مرتزقاً بل هنالك أسباب عديدة دفعت خيرة الشباب إلى تحويل تعز إلى عصابات وولايات متناحرة .

خدعونا فقالوا
بدأنا تحقيقنا مع مقاتل سابق أصر على عدم البوح كثيرا وعدم البوح باسمه واستهل حديثه قائلاً:
“س م” كنا في صفوف المقاومة بل كنا نشجع كل ما تفعله ، قالوا تعز تقاوم ، قلنا نحن معكم، وسنقاتل معكم ضد الروافض، ولكن مع مرور الوقت ذات الأقنعة أمام أعيننا، وبرغم أنني أقف مع تلك الانتصارات الميدانية إلى هذا اليوم لكنني كإنسان وكمواطن من تعز الثقافة والعلم أرفض رفضا باتا مشاهد السحل والصلب لأنها ليست من عادات الحروب تركت سلاحي منذ أول جريمة سحل في العام الماضي وصمت واعتزلت مشهد الدم وتركت سلاحي وعدت إلى منزلي متذرعاً بالوعكات الصحية المستمرة ومع ذلك لم يعفني نضالي السابق معهم ولكنهم نكلوا بي ونهبوا منزلي .
المقاومة قتلت جارنا بسبب القات
وجدنا مواطناً لطالما تغنى وصدق شعارات المسلحين الموالين للعدوان ليأتي لنا اليوم بوجعه الذي قرر تخبئته كجمرة نار مدفونة من تحت رماد قال ي.ع :” كان جارنا يبيع القات في سوق ديلوكس، وحتى جاء له مسلح من كتائب أبو العباس وأصر أن يأخذ كيس ” القات ” بـ 500 ريال ورفض بائع القات ” جاري” ليرفع المسلح سلاحه ويقتله أمام العيان وللأسف لم نجد من يرصد أو حتى يبكي على جاري ، بكينا بصمت لكي لا تنتزع رؤوسنا”.
سبب إغلاق سوق ديلوكس
قال “ح س” هل سأل أحدكم لماذا أغلق وأحرق سوق ديلوكس قبل أسبوعين؟ أنتم لم تعرفوا بسبب التكتيم الإعلامي ، أحرق مسلحون سوق القات بمن فيه ومات الكثير من بائعي القات وكان السبب أن جماعة ” العباس” قتلت فردا منهم، سقط العديد من الضحايا وتصاعدت أدخنة النار وسط معاينة وشهود وقلق الأسر التي تقطن المركزي وفي الوقت ذلك قررت الجماعات التابعة للمخلافي إغلاقه هذا مع العلم أن كل الإيرادات ومنذ قيام الحرب في تعز تعود إلى جيب المخلافي بدون وجه حق”..
سبب نزوح الأسر المؤيدة للمرتزقة الساكنين في مناطقهم
استوقفتنا أسرة نزحت مؤخرا إلى صنعاء وكان حديثاً مطولاً أحببنا أن نقطف عصارته لكم قالت ” ع – س” :” إخوتي كلهم مقاتلون مع المقاومة بل ونحن طول الوقت كنا نراهن عليهم، هل لك أن تتخيل ما معنى أن يكون القتل أسهل من شربة الماء؟!..، هذا ما كنا نشاهده كل يوم في حواري باب موسى فقط، لاترفع صوتك أمام مسلح حتى لا يحولك إلى جنازة، وللتو نحن لم نعد نطيق الباطل، ليت ونحن لم نقف معهم يوما، لذا تركنا تعز لهم ونزحنا إلى صنعاء تلك المدينة التي لم ترفض أحداً لا بسبب طائفته ولا بسبب منطقته”..
ضحايا الأمراض في سجل جرائم الحوفاش
قال لنا طه ” مفضلا عدم ذكر كنيته” وهو ممرض في أحد المستشفيات التي تحت سيطرة عملاء العدوان بمدنية تعز: ” يأتي أطفال يعانون من ربو، إسهال، سقوط في السلالم، أي مرض، ويتوفاهم الباري بشكل طبيعي، لتزورنا تلك الجماعات كل يوم وتصر أن تسجلهم من ضمن ضحايا الحوثي وصالح، وعندما نعارضهم لا نجد إلا فوهة البندقية أمام أدمغتنا ونستمر في ذلك على مدار الأيام.
“يقتلون القتيل ويمشون في جنازته”
مواطن يقطن في نفس تلك الحواري “تحتفظ الصحيفة باسمه” استهل حديثه قائلاً: كل الذين قتلوا من المدنيين لم تقتلهم إلا دبابات المقاولة.
وأستأنف تصريحه قائلاً “كل من فقدوا في هذه الحرب الشعواء جاءتهم رصاصات من نفس الحارة التي يسيطر عليها المسلحون وهم في المستشفيات يتم إسعافهم ليأتي المصور ويلتقط لهم صورةً موجعة ويتم تعميمها في مواقع التواصل أنهم من ضحايا الحوثي وصالح.
وفي الختام فضلنا أن نكتب عن وجع هذا المقاتل في صفوف عملاء العدوان الذين نزف من شعاراتهم وأعلن استقلاله عنهم ساردا تفاصيل لا يعرفها الكثير.
“ن.ن” كتب لنا قائلاً:
“قاتلنا بالبطون الجائعة وراهنا على تعز ونسينا الوطن جميعا”
كنا بالجولات تحت الشمس الغبراء وكان المخلافي ينام كل نهاره ليخرج في العصر معه “علاقية قات” ويتصور كأنه مرابط معنا في الجبهة منذ الصباح.. كان يقبض الملايين السعودية ونحن ما علينا إلا أن نسكت، وذهب المخلافي وقادتنا جماعات متناحرة، كل يوم ترى قائداً جديداً في ثوب جديد بعد أن كان جائعاً أو خريج السجن المركزي، يتقاتلون كل يوم لأجل المال السعودي ونحن أيضاً هنالك في الجبهة في الجولة أحياناً ننام بوجبة واحدة وأحيانا كثيرة لا أحد يلتفت إلينا، وإن متنا فسيبكون علينا كثيراً لأن موتنا يخدمهم وحياتنا لا قيمة لها.
وأردف قائلاً:
“الآن نحاول الاتصال بالمخلافي ولكنه يرد رقمه مشغول “يرفض المكالمات” ناسياً كيف أشعل فتيل الحرب في أنفسنا وفي الحالمة، ولهذا قدرت نفسي جيداً وقررت ألا ألتحق بقطيع الأغنام المغرر بهم!!.

قد يعجبك ايضا