الثورة نت /..
ناقش منتدى مقاربات بمركز الدراسات الإستراتيجية والاستشارية اليمني في اللقاء الرابع الذي عقد بصنعاء التسوية السياسية في اليمن.
حيث أستعرض اللقاء سيناريوهات الحرب والسلام على ضوء جولات المفاوضات السابقة من بيل السويسرية إلى مسقط العمانية، وانتهاء بمبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في منتصف نوفمبر الجاري والتي أعلن على ضوئها وقف إطلاق النار في اليمن بدءً من تاريخ 17 نوفمبر الجاري، واتفاق الأطراف اليمنية على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية العام الحالي” إلى جانب عدم التزام النظام السعودي ومرتزقته بما تضمنته مبادرة كيري واعتماد خيار التصعيد العسكري في كل الجبهات بدلا عن المبادرة.
كما ناقش اللقاء الرابع للمنتدى فرص وقف الحرب وآفاق التسوية في ظل سيناريوهات متعددة اتسم بعضها بالتفاؤل والبعض الآخر كانت متشائمة وذلك على خلفية ما يجري من تصعيد ميداني في مختلف الجبهات واستنادا على المتغيرات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على فرص الحرب والسلام.
وفي اللقاء الذي شارك فيه حسين حازب ويحيى الشامي ومحمد الزبيري وعبدالله هاشم السياني ونزيه العماد ونبيل الصوفي، والفريق البحثي لمنتدى مقاربات، قدم عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالإله حجر عرضا للمراحل التي مرت بها عملية التفاوض .
وتطرق إلى الصعوبات والتحديات التي واجهت الوفد الوطني واللقاءات المتعددة التي عقدها مع الأطراف الإقليمية والدولية والضغوط التي مارستها تلك الأطراف.
وأشار إلى أنه ورغم كل ذلك تمكن الوفد الوطني من إحراز العديد من النجاحات من بينها إيصال الرؤية الوطنية الواضحة للأطراف المعنية كدول ومنظمات، محدثا بذلك خرقا لحالة الحصار والتعتيم والتشويه المتعمد لموقف بلادنا.
ولفت إلى أن الوفد الوطني تمكن أيضا من نقل معاناة الشعب اليمني جراء العدوان السعودي الأمريكي وحصاره الإقتصادي، والجرائم والانتهاكات التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي والضغط باتجاه رفع المعاناة وتوفير متطلبات واحتياجات البلاد في الحدود التي أمكن الضغط لتحقيقها.
وأوضح حجر أن الموقف السعودي ومن يقف معه اتسم بعدم وضوح الرؤية والتناقض في المواقف واعتماد وسائل الرفض والعرقلة كمنهجية في مراحل المفاوضات المختلفة .. معبرا عن تفاؤله في فرص التسوية ووقف الحرب والتي لا تزال ممكنة وقائمة.