حاوره/ نور الدين القعاري –
المتورطون في قضايا فساد يقفون وراء المظاهرات
العمل السياسي طغى على العمل الخدمي والتنموي
قال محافظ محافظة ريمة عضو مؤتمر الحوار الوطني علي سالم الخظمي: إن جميع المشاريع بمحافظة ريمة متعثرة بسبب السلطة المركزية والتنمية في جميع المجالات متوقفة لأن المحافظة جديدة ومرتبطة مركزياٍ.
وعول محافظ المحافظة على مؤتمر الحوار الوطني بشكل كبير للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية وأن تتم الإصلاحات الإدارية والمالية والأمنية برؤية وطنية لبناء اليمن الجديد.
مؤكداٍ على أن جميع الأحزاب بما فيها حزب الإصلاح وحزب المؤتمر والحزب الناصري والحزب الاشتراكي متفقة على أن ريمة حزب الجميع والجميع يعمل من أجلها.
في? ?حوار صريح مع? “?الثورة?” ?يكشف محافظ محافظة ريمة أسباب توقف جميع المشاريع في المحافظة ورؤيته لمؤتمر الحوار الوطني وما سيكون عليه الحال بعده.. فإلى الحصيلة:
■ ما هي أجواء مؤتمر الحوار الوطني ¿
– نأمل من خلال مؤتمر الحوار ومن خلال الإصلاحات الإدارية والمالية والأمنية التي يقوم بها رئيس الجمهورية ومن خلال هذا الحراك السياسي ومؤتمر الحوار الوطني أن نضع رؤية لبناء اليمن الجديد ومن خلال هذه الرؤية ستحل كثير من المشاكل الخدمية والتنموية والسياسية والأمنية وغيرها.
ثورة شاملة
■ من خلال خبرتكم بالمجال العسكري ما رأيكم بقرارات الرئيس هادي¿
– قرارات الرئيس هادي تمثل ٪60 من درجة الأمان للشعب اليمني ولمؤتمر الحوار وهي ثورة إدارية ثورة أمنية ثورة في الطريق الصحيح والإصلاحات الشاملة ثورة في بناء اليمن الجديد أقول على أن الرئيس عبدربه منصور هادي توفق بفضل الله بإصداره مثل هذه القرارات التي من شأنها أن تبعث إلى الشعب وإلى مؤتمر الحوار وإلى كل القوى الخيرة القادمة إلى يمن الغد فهي تبعث إلى درجة كبيرة على الأمان النفسي والأمن العملي والأمن الإداري والأمن السياسي والأمن الأمني نفسه وفي الحقيقة نجد أكثر من أن هذه لا أقول القرارات ولكن أقول أن مشروع اليمن الجديد مشروع الخطة الإستراتيجية التي يجب أن تكون لبناء اليمن الجديد مشروع المستقبل كل هذا يأتي من خلال ما صدر من تعيينات وما سيصدر سيكون هو أملنا وأمل الشعب اليمني في المستقبل إلى الأفضل.
الأمل الجديد
■ من المعروف أن محافظة ريمة ناشئة لكن أبناءها مستاؤن من عدم وصول الخدمات مثل الكهرباء والطرقات ما هو تفسيركم¿
– نعم محافظة ريمة محافظة جديدة وناشئة وأيضاٍ أقول إنها محرومة ومقطوعة من الخدمات لأنه لا تتواجد في أروقة الحكومة حتى اليوم يعني كل ما تم وكان في البداية مشروع البنية التحتية هو البداية ونقطة الصفر وللأسف أن نقطة الصفر متواضعة استمرت في البداية وحتى الآن أقول إلى الآن الوضع الجديد هو الذي سوف يعطي الأمل للشعب اليمني ومحافظة ريمة بشكل خاص.
العمل السياسي
■ مقاطعاٍ.. أبناء ريمة يقولون بأن جميع المشاريع في المحافظة متوقفة¿
– طبعاٍ.. كل شيء متوقف التنمية متوقفة لأن محافظة ريمة جديدة ومرتبطة مركزياٍ والمركز نفسه نستطيع أن نقول عنه بأنه معطل يعني لا توجد وزارة حتى الآن تشتغل بالمعنى الصحيح كل الوزارات متعطلة عن العمل وهذا لا يخص محافظة ريمة فقط ولكن أغلب المحافظات في اليمن بشكل عام لأن المشكلة أن جانب العمل السياسي طغى على العمل الخدمية والعمل التنموي وأصبحت التنمية ومنظومتها مرتبطة بشكل رئيسي بالعمل السياسي وأقول العمل السياسي في تدهور في اضطراب في مرض على نحو دائم بسبب أن هذه التغييرات التي شملت العمل الإداري والاصلاحات هي التي تعد ربما بداية التوجه إلى إنشاء منظومة التنمية التي من شأنها أن تعطي ريمة حقها بشكل خاص وتعطي اليمن حقها بشكل عام.
عملية الإصلاح
■ بعيداٍ عن التحفظات هناك من يرفض ويخون سياسة المحافظة بل وخرجت مسيرات تندد بذلك ماذا تقول عنها¿
– هذا ليس بالجديد خاصة في محافظة ريمة ولا يوجد في ريمة شيء من هذا بالشكل الرسمي والمظاهرات والتظاهرات هذه هي على مستوى اليمن يعني انتهت الآن إذا ما وحدت أي شيء من هذا في أي مكان فهو عبارة عن شيء مضاد أو استعراض ومحافظة ريمة لا يوجد بها مظاهرات لأن القوى السياسية لم تحرك أي تظاهرات وأنت الآن تتحدث عن تعبير وعن رأي بعض الأشخاص وبالذات الأشخاص الذين استاؤا من عملية الإصلاح الإداري لأن الإصلاح الإداري في ريمة نال من أصحاب المناصب الذين تورطوا في قضايا فساد وبالتالي تم إحالتهم إلى المحاكم وصدرت في حقهم أحكام وهؤلاء حاولوا أن يستبقوا الرأي العام بتكتلهم على شكل ما يسمى بالتظاهرات طبعاٍ ليس لديهم مطالب وليس لديهم رؤى ولا أي هدف اللهم إن هدفهم أن يسمعوا صوتهم بأنهم متظاهرون من أجل أن يكون هناك تعاطف لإلغاء الأحكام أو الضغط على قيادة المحافظة.
الوضع مستتب
■ هل يحق لقيادة المحافظة أن تلغي هذه الأحكام التي صدرت في حق بعض المواطنين من أبناء ريمة¿
– ليس لدى قيادة المحافظة حق في إلغاء حكم شرعي وهذا لا يجوز ولا يحق لنا في قيادة المحافظة ولا القضاء يستجيب لهم لتلغى الأحكام ولا قيادة المحافظة إدارية ستلغي الأحكام فلا بد من تنفيذ الأحكام.. فالمعارضون بدأوا وانتهوا من حيث بدأو فيه يعني ليس هناك القول السياسي لم تحرك المظاهرات المجتمع لم يقم بأي مظاهرات فالوضع الإداري مستتب وعلى خير ما يرام ما فيش عندنا مشكلة المشكلة زي ما قلت لك رأي أشخاص صدرا في حقهم أحكام أو أرادوا استعطاف الشارع أو استعطاف القيادة في التردي يعني الرضوخ إلى مطالبهم والأحكام الصادرة بحقكم شيء لا يخصني.
■ هل بالإمكان نقول أن من يقوم بهذه الأعمال حزب معين¿
– لا أبداٍ ليس حزب الإصلاح حزب المؤتمر الحزب الناصري الحزب الاشتراكي والقوى السياسية كلها لم يقوموا بشيء في محافظة ريمة لأنهم متفقون أصلاٍ بأن ريمة حزب الكل كل القوى السياسية من هذا المنطق نسجل كلمة شكر لكل القوى السياسية العاملة في ريمة أنها جعلت أولاٍ ريمة حزب الجميع وليس ثانياٍ الجميع متفقون على رؤية واحدة.
■ هل لنا أن نعرف من يقف ضد الإصلاح الإداري¿
– الذين يقفون ضد المحافظة هم شلة من أصحاب المناصب الذين صدرت في حقهم أحكام يعني المتضررون من عملية الإصلاح الإداري والمالي ولذلك يمكنك أن تعدهم بالاسم أحصرهم وأنا أتمنى من الصحفيين أن تحصروهم بالاسم وستجد أن كل واحد لديه قضايا إما هو أو ابنه لا يوجد احد خال من قضية شرعية وفي المحكمة إما محكوم عليه أو في رهن التحقيق ولا يوجد احد خال من قضية.
المعاناة من الفساد
■ سيادة المحافظ هل نستطيع أن نقول أن المحافظة تعاني من فساد¿
– الفساد موجود في مكان وربما المشاكل التي أوصلت اليمن إلى ما هو عليه هو الفساد لكن من المهم أن نعرف منظومة الفساد وما هي بل لابد أن نصل إلى تعريف الفساد هناك فساد إداري فساد مالي فساد سياسي فساد أمني أو اقتصادي واجتماعي الفساد بأنواعه نحن بحاجة.. إلى أن نعرف الفساد وبخاصة نفهم شموليته وريمة من جملة الناس والسلطات المركزية أو الحكومية تمارس عملية الفساد على محافظة ريمة من خلال حرمانها من الخدمات والاستحقاقات من خلال حرمانها مما يعطى للمحافظات الأخرى من كل وسائل التعليم العسكرية والتعليم العام والتعليم العالي والتعليم الفني والمهني.
■ معنى كلامك أنه لا يوجد أي معهد تدريبي في المحافظة¿
– تخيل حتى الآن لا يوجد معهد مهني تدريبي واحد حيث والمعهد الذي كان معتمداٍ وقام بعض الأشخاص بإيقافه وإلى الآن لم تحل مشكلته كما لا توجد لدينا كلية مجتمع ولا عندنا حتى كلية تعليم عام التي هي كلية التربية والعلوم التطبيقية كان يفترض أنها جامعة وأنها بكل مقوماتها ومكوناتها وحتى الآن معرقلة لم ترصد لها موازنة وهذا فساد فالإنسان ينظر إلى الفساد من أعلى إلى أدنى ومن أدنى إلى أعلى على كل المستويات فلا يوجد مستشفى بالشكل المط لوب في المحافظة كاملاٍ ولا في عواصم المديريات ولا من قبل الحكومة.
بدون استثناء:
■ماذا عن المشاريع المتعثرة.. وكم عددها¿
– أنا لا أستطيع أن أعطيك احصائية لكن بشكل عام إن جمع المشاريع متوقفة وربما في حركة عملية للمشاريع المحلية الممولة محلياٍ ربما العمل فيه مستمر فقط. وإذا ما وجدت مشكلة محلية للتعثر لكن المشاريع المركزية متعثرة كلها مع سابق الإصرار والترصد من الوزارات المعنية في تعثر مشاريعها وخدماتها داخل المحافظة.
وأقول لك بالمفتوح إن هناك وزارات مصرة إصراراٍ كاملاٍ على تدمير المشروع الذي بدأت تعمله ومش تعثر فقط ولكن تنهيه بمعنى “تعدمه”.
■ مثل ماذا¿
– مثل مشاريع المياه ومشاريع المجمعات الحكومية ومشاريع الكهرباء كما في مشروع الكهرباء الذي تم فيه الإعلان عن مناقصة وتم توريد المواد إلى الحديدة ولم تصرف للمحافظة ولم يتم البدء في المشروع وتحولت المواد إلى جهات أخرى وريمة تعاني عقد الخمسينيات في الكهرباء.