الثورة نت/..
أعلنت وزارة الدفاع السويسرية، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أن مرافقة مقاتلتيها للطائرة الحكومية الروسية المتجهة إلى ليما عاصمة بيرو كانت عملية تدقيق روتينية.
وذكرت رويترز عن الوزارة أن مقاتلتين سويسريتين من طراز F-18 رافقتا الطائرة الروسية خلال 7 دقائق فوق أراضي سويسرا.
وأضافت الوزارة أن سلاح الجو الوطني ينفذ حوالي 400 تحليقا من هذا النوع سنويا من أجل تدقيق هوية الطائرات التابعة للحكومات الأجنبية، وذلك “بمثابة العملية الدورية للشرطة تدقق السيارات في الشارع كي تتأكد من أنها غير مسروقة”.
وفي وقت سابق من السبت، قالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في حديث لقناة “روسيا-24” التلفزيونية، إن موسكو تنتظر من بيرن توضيحات سويسرا بشأن حادثة الطائرة الروسية المتجهة إلى قمة “أبيك” في ليما، للرد عليها “بشكل مناسب”.
وذكرت زاخاروفا أن ما أثار قلق ركاب الطائرة الحكومية هو تحليق المقاتلتين السويسريتين، أثناء مرافقتهما للطائرة الروسية، الجمعة 18 نوفمبر، على مسافة “لا تخلو من الخطورة”.
الكرملين: مرافقة مقاتلات سويسرية لطائرة المسؤولين الروس أمر اعتيادي
من جانبها، أعلنت إدارة شؤون الرئاسة الروسية، السبت، أن مرافقة مقاتلتين سويسريتين لطائرة تقل صحفيين ووفدا مرافقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم تكن الحادث الأول من نوعه.
وأوضحت المتحدثة باسم الإدارة يلينا كريلوفا أن مرافقة مقاتلات تابعة لسلاح الجو السويسري في أجواء هذه البلاد لطائرات تقل مسؤولين حكوميين روس قد باتت أمرا عاديا، وقالت: “يؤكد طيارونا أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه، وهم قد اعتادوا ذلك.. ليس هناك أي شيء استثنائي”.
من جانبها، أرسلت السفارة الروسية في بيرن مذكرة إلى وزارة الخارجية السويسرية أعربت فيها عن استغرابها إزاء هذا الحادث، وطالبت برن بتقديم توضيحات في شأنه، مشيرة إلى أن تحليق الطائرة الروسية جرى بالتنسيق المسبق مع الطرف السويسري.
يذكر أن مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو السويسري من طراز “إف 18” اقتربتا إلى مسافة خطرة من الطائرة الروسية المتوجهة من موسكو إلى العاصمة البيروفية ليما، والتي كان على متنها أعضاء الوفد المرافق للرئيس بوتين الذي سيشارك في قمة مجموعة بلدان آسيا والمحيط الهادي “أبيك” المنعقدة هناك.
يشار إلى أن هذه الطائرة جذبت من جديد اهتماما إعلاميا، بعد الإعلان صباح السبت عن تعطلها لأسباب فنية، ما سيضطر عددا من الصحفيين والمسؤولين الروس إلى الغياب عن فعاليات اليوم الأول من القمة.
وأفادت وسائل إعلام بأن العطل الفني في الطائرة اكتشف بعد هبوطها في العاصمة البرتغالية لشبونة للتزود بالوقود. وقد وصلت من موسكو طائرة أخرى، اصغر حجما، وقامت بنقل قسم من الوفد الروسي، وبقى القسم الآخر بانتظار طائرة أخرى، مما جعله يتأخر في الوصول إلى ليما في اليوم الأول من القمة هناك.
المصدر: وكالات