الكشافة الميتة

نايف الكلدي –

لفتت نظري اللوحات الدعائية التي نصبت في الشوارع عن الحركة الكشفية¡ تزامنا◌ٍ مع الانتخابات لقيادات العمل الكشفي في المؤتمر العام للكشافة¡ وكتبت على هذه اللوحات الدعائية كلمات كبيرة مضمونها الكشافة حركة وطنية أهلية تربوية تخدم المجتمع¡ مستقلة عن الصراعات السياسية والطائفية والمذهبية و… و… إلخ.
جمعية الكشافة وبجانبها المرشدات في بلادنا تتسلم مخصصات سنوية تصل إلى ملايين الريالات قد تتجاوز المائة مليون¡ وقد ربما أكثر¡ وهي أصلا◌ٍ في عداد الأموات ليس لها أي دور في المجتمع¡ وما نعرف عن الجمعية الكشفية اليمنية¡ سواء◌ٍ التجمع لمنتسبي الكشافة والمرشدات في المقر الدائم بجانب قصر الشباب بصنعاء في شهر سبتمبر من كل عام لعدة أيام استعدادا◌ٍ لإيقاد الشعلة في ميدان التحرير¡ وتصرف لها موازنة تتعدى الخمسين المليون من أجل إيقاد الشعلة وبعدها تعود إلى النوم حتى يأتي العام الذي يليه وهكذا¡ أما غير ذلك فليس لها أي دور.
وحتى أعضاء الكشافة المساكين يا عيني رغم المبالغ التي تصرف ليوم إيقاد الشعلة لم تطالهم حتى ملاليم¡ وحدثوني كثير مرات أنهم يتدربون أياما◌ٍ عدة ويعرضون يوم إيقاد الشعلة بدون فطور.
الكشافة في كل بلدان العالم حركة طوعية تؤثر في حياة مجتمعاتها من خلال ما تقوم به من أعمال وطنية¡ ولديها أهداف سامية تعمل بحرص من أجل تربية الشباب على حب الوطن ومحاربة الفساد وحماية سيادته وتربيتهم على الصبر والشجاعة والرجولة والاعتماد على الذات وتحرس مبدأ التضحية فيهم من أجل الوطن والمشاركة الفاعلة على أمنه وسلامته أمور كثيرة تقوم بها الحركة الكشفية في مختلف المجالات الحياتية.
ماذا لدينا نحن من هذا غير مبنى كشفي لرجال ومبنى كشفي للفتيات يتسابقون على المخصصات المالية… والسفريات لحضور اجتماعات وفعاليات والاستفادة من فوائد السفر السبع.
تريد عملا◌ٍ وتفاعلا◌ٍ ومسؤولية وطنية وضميرا◌ٍ حيا◌ٍ وإخلاصا◌ٍ ووفاء لمن يقودون العمل الكشفي حتى يعملوا على إعادة الروح المتحضرة للحركة الكشفية بحيث يكون لها دور فعال في المجتمع اليمني في مختلف جوانب الحياة وبناء الوطن وازدهاره وتربية الشباب علي الصفات الحسنة حتى تشعر أن الوطن سيكون مستقبل بين أياد◌ُ أمينة مسلحة بالعلم والمعرفة تعلمت في الصرح الكشفي الكثير من الصفات النبيلة المحبة للمجتمع للوطن والمجتمع الذي نعيش فيه.
نريد صحيفة كشفية شبابية يكون لها دور بارز وأساسي قي تنوير الشباب ومؤترة فيهم توجههم نحو الطريق السديد نريد يكون لها انتشار في المدارس والمكتبات حتى تكون بقدرة الشباب الحصول عليها ونريدها تغير من سياساتها في المواضيع والمواد بحيث تكون مركزة تخاطب الشباب كونهم نصف الحاضر وكل المستقبل.

قد يعجبك ايضا