بلادي لن تركع مهما كان الثمن
محمد محسن هديان
رغم كل المحاولات الفاشلة من العدوان غير القادر على الاعتراف بأن زمن الوصاية والهيمنة على بلادنا قد انتهى وأن العمالة من المرتزقة للمملكة لم تعد مخفية ولن تجدي أو تنفع أصحابها، اليوم قوات الجيش واللجان على أرض العزة والصمود تنتصر وتفرض تهدئة على مملكة العدوان وتجلبهم إلى طاولة المحادثات على مطالبهم هم وليس على مطالب الهاربين وأعوانهم.
نعم ودعنا الكثير والكثير من الشهداء الأبرياء والمدنيين من النساء والأطفال والشيوخ ودمرت مئات المنازل أو ربما الآلاف ولكن في المقابل هناك نصر وتقدم للجيش واللجان في كل الجبهات الداخلية والحدودية لا ينكرها إلا جاهل وحاقد وغبي. فقد اعترف العدو السعودي بفشل عدوانه وأكثر من ذلك حجم الخسائر البشرية والاقتصادية وحتى المعنوية التي تعرضت لها دولة العدو السعودي بشكل غير مسبوق.
أحلام وأوهام دول تحالف العدوان كانت تراهن على تركيع يمننا الحبيب ونزع سلاحها وهذا لن ولم يكن مهما كان الثمن ولكن هيهات هيهات، فاليوم عادت القضية اليمنية لتكشف لكل أعمى بصيرة من دول تحالف العدوان وبالأخص المملكة العربية السعودية وحجم المؤامرة على اليمن كبداية للوصول إلى بقية الأراضي العربية ولن أقول الدويلات والشعوب العربية والخليجية تقدر خيانة أنظمتها وتآمرها على بلادنا.
اليوم ومنذ انطلاق الربيع العبري والذي حول الأنظمة إلى جحيم عربي .
شعر المواطن اليمني أن الروح رخيصة في سبيل الحرية والكرامة والعزة فما حصل في اليمن سيحصل بأماكن أخرى ومنها دول العدوان الخليجية وبدأت المؤشرات في مملكة العدوان هم أعداء الشعوب ولا يختلفون إلا في التسمية فلا فرق بينهم السعودية عميل الصهيونية.
أما سلاح الجيش واللجان سيبقى بأيدي رجال الرجال لم يعرفوا إلا الشهادة والتضحية ولم يتلوثوا بما تلوثت به أيدي المرتزقة من العمالة وقياداتهم الذين لا يعرفون إلا البطش بأبناء جلدتهم لخدمة أعداء الأمة والشعب اليمني.
وستبقى صنعاء قلعة صمود تتغتى بها أجيال وأجيال النصر من أبناء هذا الشعب ولهم الثائر من أسماء كثيرة من الهاربين وعلى رأسهم دنبوهم الذي تلاعب بمصير الشعب وخان الأمانة، أما المرجفون والمنافقون والمرتزقة من هذا الشعب اليمني العظيم فقد آن الأوان لكي تختاروا أماكنكم في مزابل التاريخ فقد خاب ظنكم وخابت أمانيكم واللعنة على الأقلام الصفراء الرخيصة.
نقول لكم الصمت يحفظ لكم بعض الكرامة أمام أبناء شعبنا
لقد أثبت نظام آل سعود بأنهم يهود بعيدون عن الإسلام بعد الأرض عن السماء.
كما تبين أنهم يعيشون في أسوأ عصر من عصور الانحطاط مر في تاريخهم.
أما أبناء وطني من الشيوخ والشباب والأطفال وقد لا أكون مبالغاً إذا قلت إن نسبة 95% من الناس هؤلاء كلهم ثابتون وصامدون ليست مبالية بما يجري من عدوان غاشم وبربري على البشر والشجر والحجر.
انتصارنا رغم دماء أطفالنا ودماء الأبرياء وقد ظهرت بيننا عقيدة جهادية وطنية جديدة لا تؤمن بالهزيمة رغم الجراح المثخنة التي تحملها الشعب المحاصر ولا يزال متعايشاً كطبيعته المعتادة. كشفت الحرب والعدوان على اليمن عن عمالة أنظمة عربية بعينها وارتباطها بالمشروع الصهيوأمريكي وأنه كيف يصبح العدو صديقاً بل وأكثر من ذلك حليفا رئيسيا بيده مصير وبقال تلك الأنظمة والمصيبة الأكبر مرتزقة الداخل معالي المرتزق حين تخسر ضميرك
ستنسى ستة عشر ألف قتيل وجريح قتلهم الطيران السعودي من اليمنيين المسلمين المدنيين وجلهم من النساء والأطفال الأبرياء.
بل وعادك تؤيد العدوان وتناصره وتبرر له جرائمه .
وتصحح له إصابة أهدافه على بلدك .
حين يموت ضميرك :
لن ترى آلاف المنشآت الحكومية التي تهدم يوميا تحت ضربات صواريخ قصف طيران العدو السعودي تركز على حادثة منفردة أو خطأ غير مقصود,وستنسى الأرقام التي تفضح كذبكم وادعاءاتكم حين تخسر ضميرك ستبكي زورا على بيت تهدم في مواجهة شريفة وتنسى عشرات الآلاف من المنازل التي هدمها طيران العدوان السعودي على رؤوس أصحابها ,مع سبق الإصرار والترصد وأنتم تنظرون وتفرحون وتبررون بل وتضحكون على آلام الأطفال اليتامى والأمهات الثكالى.
حين يموت ضميرك :
لن ترى العدو الغازي لبلدك عدوا يريد تمزيق وطنك إلى اقاليم ودويلات صغيرة .
حين يموت ضميرك
لن ترى ولن تدرك أن العدو السعودي يريد أن يجعل بلادك بلد التناحر الطائفي بدلا من بلد الإيمان والحكمة.
حين يموت ضميرك
لن ترى أن العدوان السعودي يريد إخضاعك وإذلالك وتدمير بلدك وكل منشآتك
فإذا كنت يمنياً وتنتمي إلى تراب هذا الوطن فأيقظ ضميرك وراجع حساباتك ، قبل فوات الأوان ، فهذا وطن يجمعنا جميعا
وصمودنا منذ عام وأكثر في وجه عواصف العدوان الذي يستمد القوة والإصرار من مواجهة العدوان بكل الخيارات الممكنة رغم التعاطف الدولي الكبير الذي رافق همجية العدوان وصور الضحايا المدنيين من أطفال وشيوخ ونساء والتدمير الهائل في البنى التحتية ومنازل المواطنين ليس لنا خيار غير التصدي بقوة وبسالة على هذا العدوان.
بعيداً عن التفاوض والحوار الممل والعبثي على مدى عام وسبعة أشهر وستحقق معارك الحدود أهدافا رئيسية أهمها فك الحصار ووقف الغارات الجوية.
وعلينا تكثيف الهجمات العسكرية التي يحسب لها العدو كل الحسابات في الجولات الحوارية القادمة، أما المؤتمر وانصارالله اليوم فهم قلبان في جسد واحد وهو الوطن لو يطلعوا المرتزقة في خيط وينزلوا في شعرة نحن من طلب الحوار مع السعودية وسنتفاوض معهم بشرف وسنحاربهم بكرامة،
والمرتزقة ذهبوا وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ، حوارنا مع السعودية وليس مع المرتزقة الذين لا حول لهم ولا قوة وخلاص تم شطبكم من الوجود واليمن ليس لكم فيها ذرة واحدة، والمهضربون المندسون في صفوف المؤتمر وأنصارالله حللوا وخططوا كيف ما شئتم فلن تغيروا شيئا الكلام كلامنا والشروط شروطنا وادلع يا قايدهم وانتوا بلطوا البحر واكنسوا الصحراء.
لن نخضع لن نركع لن تذهب دماء اليمنيين هدراً
كنا ولا زلنا وسنظل صامدين وشامخين رغماً عن أنف أي حاقد.
عاش يمن التحدي والصمود.