السامعي يدعو إلى تخصيص نسبة من إيرادات ميناء الحديدة لإغاثة أبناء المحافظة

في فعالية تدشين حملة إنقاذ تهامة:

الثورة/ خليل المعلمي

دعا عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي إلى تخصيص نسبة من إيرادات ميناء الحديدة لدعم الحملات الإغاثية والمشاريع التنموية في مديريات المحافظة خاصة في الظروف الحالية التي يعيشها أبناء المحافظة.
وقال في حفل تدشين حملة إنقاذ تهامة أطلقتها جمعية محافظة الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية وبحضور نائب رئيس مجلس النواب أكرم عطية وعدد من أعضاء المجلس: إن تهامة قد ظُلمت خلال الفترات السابقة على الرغم من اعتبارها السلة الغذائية لليمن، مثمناً جهود المنظمات والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال الذيي نظموا لهذه الحملة وتبرعوا من أجل إنقاذ إخوانهم في منطقة تهامة، وثمن كذلك المساعدات الغذائية والطبية التي قدمها أبناء المهرة تجسيداً للوحدة اليمنية التي تجمع أبناء اليمن الواحد.
من جهته أكد محافظ الحديدة حسن الهيج أن الأنين الذي يعيشه أبناء تهامة قد وصل مداه وأن الصور التي تناولتها وسائل الإعلام إنما هي نموذج لما يعانيه أبناء مديريات محافظة الحديدة.
وقال: إن أغلب أبناء المحافظة يعيشون على الزراعة والصيد وقد استهدفوا من قبل غارات العدوان السعودي وكان آخر ذلك استهداف حارة الهنود بمدينة الحديدة وسجن الزيدية، وقبلها استهداف مرافئ الصيادين في عدد من المديريات، متمنياً الاستمرار في تنفيذ ودعم برامج الإغاثة حتى تستكمل أهدافها وتصل إلى أكبر شريحة من المحتاجين.
فيما أشار رئيس جمعية محافظة الحديدة أحمد محمد مكي إلى أن الحرب والعدوان قد أديا إلى كوارث جمة في اليمن وخاصة في محافظة الحديدة التي أصبح أهلها يعيشون ظروفاً معيشية صعبة بعد أن توقف الكثير منهم عن العمل نهائياً ووصلوا إلى مرحلة عالية من الفقر، مؤكداً أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي هي حقيقية وواقعية.
وأضاف: إن اجتماعنا اليوم من أجل التنسيق مع الخيرين والتعاون مع جميع المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في بلادنا من أجل تنفيذ حملة إنقاذ تهامة والقيام بحصر المناطق المتضررة والعمل على إيصال المساعدات إلى شريحة واسعة من المتضررين.
فيما أوضح محمد إسماعيل المدير التنفيذي لنادي رجال الأعمال أن القطاع الخاص في بلادنا يستشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى مسؤوليته الاجتماعية تجاه أبناء تهامة ويسعى للتقليل من الآثار التي يعانوها.
مستعرضاً عدد اًمن المبادرات والحملات الإغاثية التي نظمها القطاع الخاص ومنها مبادرة “كرامة” التي تعتمد على النظرة التنموية وليس على توفير السلات الغذائية فقط ،حيث يتم استهداف الأسر من خلال عدة مكونات غذائياً وصحياً وتنموياً، وقد تم توفير مبلغ 15 مليوناً لتنفيذ المرحلة التجريبية من هذا المشروع.. متطلعاً إلى تعاون مثمر بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
وفي كلمة للتحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية ناشد المهندس عبدالرحمن العلفي مؤسسات الدولة وجميع الفعاليات الاجتماعية والمنظمات الإنسانية والقطاعات الاقتصادية والإنتاجية إلى إنقاذ أبناء تهامة من الجوع والسعي إلى عقد مؤتمر تنموي لمنطقة تهامة لإعادة تأهيلها والاعتماد على الوسائل المتاحة من إعادة تدفق الإنتاج الزراعي والسمكي.
فيما شدد البيان الصادر عن الفعالية والذي قرأه جمال الحضرمي مسؤول العلاقات العامة في الجمعية على توحيد الجهود وحشد الإمكانيات لمواجهة شبح الجوع الذي أضحى يغتال الإنسانية ويفتك بالأطفال والنساء والعجزة في كل ربوع تهامة التي يعيش أبناؤها واقعاً مريراً من العوز والفاقة، مليئاً بالبؤس والفقر والمرض.
ودعت الجمعية في البيان المنظمات والمؤسسات الخيرية والبيوت التجارية وأصحاب الأيادي البيضاء إلى الانخراط في هذا الائتلاف الإنساني لإنقاذ الناس في تهامة، والذي سيكون الخطوة الأولى في مشوار العمل الإنساني والخيري النبيل.
وثمن البيان تكاتف الشعب اليمني الذي هب لمساعدة أهله وإخوانه في تهامة وخاصة في المناطق التي أصابها الفقر كثيراً على الساحل الغربي مروراً بالتحيتا وغيرها من المديريات الساحلية التي تضررت نتيجة توقف أبناءها عن الاصطياد والزراعة.
تخلل الفعالية فيلم قصير من ملامح المعاناة الحقيقية لأبناء تهامة.

قد يعجبك ايضا