شركاء لا غرماء!
أحمد عبدالملك
تطاول البعض في محافظة عدن على مجمل التشريعات والقوانين النافذة التي تنظم وتكفل سير مهام التنمية الزراعية والتعاونية ومنها القانون (??) لسنة ????م بشأن مجلس الوزراء والقانون (??) لسنة????م بشأن الجمعيات والاتحادات التعاونية، والتي بموجبها تأسس سوق المنصورة التعاوني في محافظة عدن بإدارة تعاونية كفؤة ومتميزة في أدائها لخدمة المنتجين الزراعيين والمستهلكين المحليين وتنمية الصادرات الوطنية من المحاصيل الزراعية.
وقد وصل الإسفاف إلى درجة تشويه الوقائع وتضليل الرأي العام عن وضعية سوق المنصورة التعاوني والجمعيات التعاونية والإتحاد التعاوني الزراعي.
وحين تغيب البصيرة عن فهم واحترام القانون وتتحول الأطقم العسكرية من ضمان سيادة القانون وتجسيد الأمن والاستقرار إلى مصادرة الحياة المدنيةً بديلاً عن الأجهزة القضائية والتشريعية والتنفيذية، ويصبح العمل التعاوني برُمَّته وهمياً حسب نظر الواهمين، ويصير البسط والتمادي في إحداث تغيير عشوائي في أصول ومنشآت وإدارة السوق التعاوني ظاهرةً مريبةً لا تماثلها سوى رؤية ثعلب السياسة الأمريكية اليهودي العتيد هنري كيسنجر بشأن الإدارة بالأزمات التي على أساسها تم دفع البلدان العربية نحو أُتون الصراعات المتعاقبة بهدف إعادة إنتاج وبسط النفوذ الاستعماري بأقنعته المموَّهة الزاًئفة.
وما يؤسف له أن أدعياء التحرر من أوزار الهيمنة والتسلط والفساد يمارسون أسوأ مظاهر التعسف والإجحاف ضد الشخصيات الطبيعية والاعتبارية التعاونية المرتبطة أنشطتها بخدمة المجتمع وتحقيق التنمية الزراعية والتعاونية.
لذلك نقول بالصوت العالي يا هؤلاء الأشاوس غادروا نفق الزيف الخداع والعنجهية والتسلط، وأفيقوا من غفوة الاعتقاد بإمكانية تغطية عين الشمس بمنخُل، فالاتحاد التعاوني الزراعي يُعتبر منظمة شعبية اقتصادية تنموية راسخة في مسار التنميةً الاقتصادية والاجتماعية في عموم الوطن من أدناه إلى أقصاه، وسوق المنصورة التعاوني يُمثل مَعْلَماً بارزاً في صرح التنمية الزراعية والتعاونية، وتم تأسيسه بموجب دراسة جدوى اقتصادية واجتماعية معتمدة رسمياً لدى وزارة الزراعة والري والإتحاد التعاوني الزراعي، وتمكنت جمعية الينابيع التعاونية التسويقية من تنفيذ العديد من المنشآت والأصول لممارسة المهام والأنشطة التسويقية في محافظة عدن وما جاورها بصورة مُثلى?.
خلاصة القول أنه لن يصِحَّ إلا الصحيح، وعبارة ” أنا الحَكَمْ وأنا القانون” ينبغي لها مغادرة العقول والألسن إلى غير رجعة، فجميع أبناء الوطن شركاء في تنميته لا غرماء لتمزيقه! وليس هناك ما يبرر التمادي في إثارة الضغائن والفتن التي تصب في مجرى? المتربصين بأمن واستقرار وتنمية المجتمع.