وجهة نظر
د. محمد النظاري
الأصل في المؤسسات الإعلامية البحث عن الخبر أينما كان، بل يعد الوصول قبل غيرها سبقا صحفيا، مما يجعلها محط الاهتمام من قبل المتابعين.
ان المتتبع للاتفاق الذي تم توقيعه بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة الثورة ووكالة سبأ للإنباء، قصد تغطية اخبار وأنشطة الوزارة من قبلها، والاتفاق بصورة عامة امر طيب .
لسائل ان يسأل : طالما وان وكالة الانباء ومؤسسة الثورة تغطيان طيلة السنوات الماضية أنشطة الوزارة، فما هو الداعي لتوقيع مثل هذا الاتفاق؟ والسؤال وجيه جدا، خاصة وان صحيفة الثورة ووكالة سبأ لم تقصرا اطلاقا في مواكبة كل الفعاليات الرياضية، فماذا ستضيف هذه الاتفاقية من جديد.
الإجابة قد نجدها في مضامين الاتفاقية ، والتي تتضمن تعاونا في كافة المجالات واهم ما تهدف إليه هو اعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة الرسمية، وتنظيم عملية التعاون بين الجهات الثلاث بشكل رسمي، إلى جانب نشر أهداف الوزارة وتوجهاتها والتوعية بها وتوعية المجتمع عامة والنشء والشباب والرياضيين بكل ما يخص الشباب والرياضيين وقضاياهم وهمومهم، ونشر أنشطة الوزارة وفعالياتها بشكل أوسع وأفضل وايصالها لكل شرائح المجتمع
كما تتضمن الاتفاقية التعاون والمساهمة في تنشئة الاجيال وفقا لأهداف وسياسات الوزارة. كما ان الاتفاقية كذلك تقتضي التعاون على نشر الأهداف المرادة عبر الموقعين الالكترونيين للصحيفة والوكالة وخدمات الرسائل القصيرة.
لا ضرر أيضا ان كانت الاتفاقية تهدف لتحسين الجانب المالي للمؤسستين الإعلاميتين في شقها الرياضي- خاصة مع توقف كثير من المؤسسات الاعلامية نتيجة الوضع الاقتصادي – فان ذلك سيسهم في تلبية وتغطية متطلبات العمل الإعلامي ذات الصبغة الرياضية.
الأهم أن تحافظ المؤسستان الإعلاميتان خاصة الثورة، على نقد الوزارة في اي سلبيات تطرأ على أدائها الإداري، والا تكون الاتفاقية حاجزا ومانعا من ذلك.
بتفعيل الاتفاقية فان دور الجهات الإعلامية التي أنشأتها الوزارة – مركز إعلامي وقطاع للإعلام – سينحصر في التنسيق مع مؤسسة الثورة ووكالة سبأ، وبهذا سيكثر عدد المنسقين ونتمنى الا تتضارب الأخبار الواردة منهم… وهل سنشهد مستقبلا اتفاقية مماثلة للوزارة مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
على الإعلاميين الرياضيين الذين يرون أن فكرة الاتفاقية فيها تقليل من شأن كيانهم – غير الموجود اصلا – عليهم أولا الاتفاق فيما بينهم على إعادة اتحاد الإعلام الرياضي، من خلال نبذ الخلافات والعمل على ما يعود بالنفع عليهم جميعا .