تمكن الجيش السوري من صد هجوم عنيف شنته الفصائل المسلحة بقيادة “النصرة” على عدد من أحياء حلب الغربية باتجاه بلدة منيان، فقد فشل الهجوم في إحداث أي خرق.
وذكرت ( روسيا اليوم ) ان الهجوم الذي أعلن عنه ما يسمى بـ”غرفة عمليات ملحمة حلب الكبرى”، بدأ صباح أمس الخميس ، بمحاولة تفجير مزدوج، لكن الجيش السوري تصدى للهجوم ودمر عربتين مفخختين قبل وصولهما إلى خطوطه الدفاعية في محيط حي “حلب الجديدة”. وفي وقت لاحق، تم تفجير مفخخة ثالثة على محور مشروع 3000 شقة، فيما استمرت الاشتباكات على محاور منيان وحلب الجديدة وأكاديمية الأسد العسكرية.
وارتفعت حصيلة القتلى في صفوف المدنيين إلى 6 قتلى وأكثر من 60 مصابا، بعد أن طالت عمليات قصف عنيفة كلية الآداب بحلب الجديدة، ومناطق سكنية عدة، بالإضافة إلى هجوم بقذائف تحمل غازات سامة، إذ نقل 9 أشخاص إلى مشفى جامعة حلب بعد إصابتهم بالاختناق.
وفي وقت سابق، تحدثت مصادر عن سقوط 19 شخصا بين قتيل وجريح، معظمهم طلاب، جراء استهداف كلية الآداب بالقذائف والرصاص المتفجر. وأكدت مصادر في مشفى الجامعة وصول جثتي قتيلين و17 مصابا بعد استهداف الكلية.
بدورها، تحدثت وكالة “سانا” عن مقتل شخصين، أحدهما طفلة، وإصابة 22 آخرين بجروح جراء الهجمات على حيي حلب الجديدة والفرقان.
وجاء الهجوم بعد أن شهدت المدينة، خلال الـ 48 ساعة الماضية، هدوء نسبياً بعد فشل المسلحين في تحقيق الهدف المعلن لما سمي بـ “ملحمة حلب الكبرى”، وهو فك الحصار عن الأحياء الشرقية التي يطوقها الجيش السوري.
كما تحدثت مصادرنا الخاصة عن قصف مدفعي تركي عنيف على قرى أم حوش وحربل وسد الشهباء في ريف حلب الشمالي، استهدف مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” ، فيما أعلنت المقاومة الوطنية السورية عن هبوط مروحيات تركية على الحدود.
بعد دوما وإدلب “اقتتال الأخوة” يجتاح حلب
وفي سياق ذي صلة، تحدثت مصادرنا الخاصة عن سقوط 26 قتيلا، بينهم قيادي في “حركة نور الدين الزنكي” المدعو “أحمد صبرا” الملقب بـ”أبو عادل”، جراء اشتباكات اندلعت عندما شنت “الحركة هجوما على أحد مقرات جماعة “استقم كما أمرت” التابعة للجيش الحر في حي الزبدية، وذلك إثر عمليات اعتقال متبادلة بين الطرفين.
لم تنجح مساعي الجبهة الشامية التي أعلنت في بيان عن توليها فض النزاع بين الفصائل المذكورة في التوصل إلى حل، وسط إصرار الزنكي وكتائب أبو عمارة باعتقال قائد فصيل “استقم كما أمرت”.
وفي وقت سابق شهدت عدة أحياء شرق المدينة اشتباكات واعتقالات متبادلة سقط خلالها ما يقارب 30 مسلحاً من الطرفين بين قتيل وجريح .
بالتزامن مع تلك الاشتباكات أعلن لواء “سيوف الشام” المنتشر في ريف حلب الشمالي في بيان له انضمامه لحركة نور الدين الزنكي، عازيا الخطوة إلى “الحاجة إلى رص الصفوف شمال المدينة”.
مشهد الاقتتال بين الفصائل بات متكررا في أكثر من منطقة في سورية حيث شهد ريف إدلب قبل شهرين اشتباكات عنيفة بين فصيل جند الأقصى الإسلامي وحركة أحرار الشام الإسلامية سبقها “اقتتال الأخوة” في غوطة دمشق الشرقية بين جيش الإسلام من جهة وحركة الفسطاط وفيلق الرحمن في الجهة المقابلة.
Prev Post