الكعبة قبلتنا ولن نعتدي عليها
علي محمد قايد
من لا يفهمون ماذا يعني الوطن فهم لا يفهمون ماذا تعني شخصياتهم ومن لا يقدرون وطنهم فهم لا يقدرون أنفسهم ومن يبيع وطنه فهو يبيع نفسه وعرضه وشرفه وحريته وكرامته ،
إذا ماذا يعني الوطن؟ ؟
كل شخص منا كان له وطن قبل أن يظهر على هذه الدنيا وذلك الوطن هو رحم أمه وبعد خروجه إلى هذه الدنيا انتقل إلى وطنه الأصغر وهو أمه وبيته وأسرته وكل ذلك يدخل ضمن الوطن الأكبر وهو اليمن فالوطن هو المكان الذي ولدت وترعرعت عليه, الوطن هو الهواء الذي تتنفسه والماء الذي تشربه والطعام الذي تأكله, الوطن هو البيت الذي يأويك وهو الشارع الذي تمشي عليه والجامع الذي تصلي فيه والسوق الذي تشتري منه ومكان العمل الذي تعمل به والمدرسة والكلية التي تدرس بها ،الوطن هو الوجود وهو الأمن والاستقرار والحرية والكرامة, وبدون الوطن فلا وجود لكل ما سبق ونحن اليمنيون لنا وطن اسمه اليمن قامت عليه أعظم الحضارات ووصفه ربنا جل في علاه بقوله (بلدة طيبه ورب غفور ) ووصفنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله(أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوب وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية )نحن اليمنيون من لبينا دعوة النبي الأعظم وناصرناه فكان اليمنيون رجال حول الرسول جاهدوا في سبيل الله ونشروا الإسلام جأوا إلى النبي وهاجروا إليه وناصروه وبايعوه على السمع والطاعة في الوقت الذي أخرجه قومه من مكة وعادوه واليوم يوجهون الاتهام لليمنيين باستهداف مكه بصاروخ لم يكتفوا بما يشنوه ضدنا من حرب إبادة إنما حاولوا تشويه صورة وسمعة اليمنيين بإدعاء كاذب ليس له أساس من الصحة ليزجوا بذلك بالمقدسات الإسلامية في حربهم القذرة، لسنا من نستهدف مكة فمكة بها الكعبة والكعبة قبلتنا وجميع مساجدنا قبلتها مكة فكيف نعتدي على قبلتنا نحن أول من سيدافع عن الكعبة لأننا مسلمون ويمنيون ولسنا يهود إسرائيليين ،إذا فلماذا تلك الإشاعات الكاذبة التي تمارسه أبواقهم الإعلامية يعني يحللون لأنفسهم قتلنا وحصارنا وتجويعنا ويحرمون على أنفسهم .
لقد اعتدوا علينا ظلما وعدوانا ويحق لنا الدفاع عن أنفسنا كما أمرنا الله بذلك فهل انتم بشر ونحن بقر أم ما هي الحكاية ؟.
نحن بشر يامن تزيفون الحقائق وتختلقون الإشاعات وتعتدون على جيرانكم هكذا ظلما وعدوانا .
فإلى متى ستظلون هكذا تنتهكون حرماتنا وحقوقنا ومن أعطاكم الحق في ذلك.
ومع الأسف الشديد نجد النفاق من المجتمع الدولي ونجد الصمت وبدلا من إدانتهم جرائم ومجازر قتل اليمنيين نجدهم يدينون استهداف مكة المكرمة في الوقت الذي لم يتم فيه ذلك الاعتداء.