منكوبة أم مقصوفة
عبدالله الدومري العامري
بكل بجاحة أصبحت قوى العدوان السعوأمريكي تدعي الحزن وتتباكى عبر قنواتها الفضائية ووسائلها الإعلامية عن محافظة الحديدة بأنها مدينة منكوبة ، وبدلاً من فك الحصار وإرسال المساعدات الغذائية لهذه المدينة المنكوبة تقوم طائراتهم بأرسال المساعدات الإجرامية بشن غارات جوية مكثفة على مدار الساعة لتحصد أكبر عدد من الضحايا المدنيين والتي كان آخرها مجزرة العدوان الوحشية على نزلاء سجن الزيدية في الحديدة .
والغريب في الأمر أن من كان سبباً رئيسياً في نكبتها يدعي الأسف عليها الا يخجلون من أنفسهم ! نحن من نقول أنها منكوبة وليس أولئك الذين نكبوها لأنهم سبب نكبتها، هم من عمدوا إلى استهداف زوارق الصيادين والمصانع والمستشفيات والطرقات والمدارس وخزانات المياه وشبكات الاتصالات في الصليف وغيرها هم من قتلوا أبنائها وشردوا سكانها ، قوى العدوان وعلى رأسها السعودية وأمريكا لا يهمهم معاناة الإنسان وحال المرضى وجراحهم وجوع المنكوبين وأطفالهم كل ما يهمهم هو هدم الأوطان وتمزيقها واحتلالها ونهب خيراتها .
اليمن بأكملها أصبحت دولة منكوبة وخصوصاً الحديدة حيث لا سكن ولا غــذاء ولا دواء ولا مــاء في ظل صمت دولي مريب وعالم منافق غابت فيه الإنسانية وظهرت فيه الوحشية ، حقاً فقد اكتشفنا من خلال العدوان على اليمن حقيقة الدول ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والعلماء والحقوقيين ، أدركنا أن دورهم محصور اما بالإدانة أو بالتبرير ، يتواجدون في الإعلام فقط ليس لهم وجود على الأرض وما ترتكبه قوى العدوان السعوأمريكي في اليمن يثبت ذلك .
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله