الثورة نت/..
استنكرت المجالس اليمنية الإسلامية (الشافعي والزيدي والصوفي) الدعاوى السعودية الكيدية باستهداف القوة الصاروخية اليمنية لمكة المكرمة ، واستغربت قبول بعض العلماء والمؤسسات الدينية في العالم لها من دون تثبت ولا برهان .
ودعت المجالس في بيان صادر عنها تلقى “الثورة نت” نسخة منه علماء الأمة وجماهيرها إلى التبين والحذر من الوقوع في هذا الفخ الكيدي الخبيث الذي لن يهدي متبعه إلا إلى سواء الجحيم في الدنيا والآخرة .
وأكد البيان أن اليمانيين بمختلف مذاهبهم ومكوناتهم ماضون في دفاعهم عن عِرضهم وأرضهم وحريتهم وكرامتهم ، معتبرين القوة الصاروخية يدهم الطائلة التي ستلقِّن المعتدين الغاشمين مزيدا من الدروس الكابحة لجماح الغاويين الظالمين .
وأوضح البيان أن قصف قاعدة عبدالعزيز الجوية في مطار جدة يأتي في سياق الرد المكفول على هذا العدوان الأمريكي السعودي الغاشم الذي ارتكب مئات المجازر، وخلف عشرات الآلاف من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب .
وقالت المجالس في بيانها ” مضى عام وثمانية شهور منذ أن شن علينا تحالفُ العدوان حربه الظالمة الفاجرة التي تعتبر الأبشع والأوقح والأفظع في تاريخنا الحديث، تجاوز في حدودها وسقفها حتى الصهاينة الآثمين، فارتكب مئات المجازر بحق أطفالنا ونسائنا ورجالنا في الأسواق والمدن السكنية والمشافي والمدارس والمساجد والمصانع، بالأسلحة المتطورة والمحرمة، ودمر بنيتنا التحتية، وحاصرنا جوا وبرا وبحرا من الغذاء والدواء، وكانت كلُّ مجزرة وجريمة منها كفيلة بتحريك الضمائر الميتة، وتأنيب القلوب المتصحرة، على امتداد عالمنا العربي والإسلامي، وليست مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء العاصمة ببعيدة عن أذهانكم “.
وتابع البيان مخاطباً علماء وشعوب الدول العربية والإسلامية ” من منكم رفع صوته في وجه هذا العدوان الغاشم الذي ارتكب الموبقات بحق شعبنا الصابر؟ وهل سأل أحدكم نفسه: لماذا اتفقت أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في هذا العدوان الغاشم على اليمن؟ وهل أجاب على هذا السؤال أيٌّ منكم متبعا منهج الله تعالى في الوصول إلى الحقيقة؟ ولماذا كتمتم آلاف الحقائق الواضحة عن العدوان حتى إذا ادَّعت السعودية كذبا وزورا أن صاروخا يمنيا استهدف مكة المكرمة صدَّقتمُ الدعوى من خصمٍ على خصمه من غير برهان؟ وحكمتم على شعبنا بالتمرد على الدين وليس في يدكم على ذلك بيان؟ ” .
وأكد البيان أنه يتضح لكل ذي عقل أن السعودية تسعى بكذبها وافترائها على الحقيقة وبعويلها المبتذل والرخيص إلى إشراك أبناء الأمة العربية والإسلامية في وِزر خطاياها وجرائمها، وإثارة مشاعر المسلمين للتخندق خلفها في مشاريعها التدميرية في اليمن وغيرها، وتريد التغطية بذلك على ما سبق وما سيلحق من مجازرها البشعة بحق اليمنيين في مدنهم وقراهم ، ولا يستبعد من هؤلاء المجرمين أن يرتكبوا جريمة بحق الحرمين الشريفين لينسبوها إلى اليمنيين .