الثورة / يحيى الحلالي
وقعت صباح أمس وزارة الشباب والرياضة وصحيفة الثورة ووكالة الأنباء اليمنية سبأ اتفاقية تعاون مشترك في المجالات الإعلامية الرياضية والشبابية.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها نائب وزير الشباب والرياضة القائم بالأعمال حسين زيد بن يحيى ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر رئيس التحرير محمد يحيى المنصور ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس التحرير ضيف الله الشامي إلى تعزيز التعاون المشترك بين الثلاث الجهات في مختلف المناشط والفعاليات الشبابية والرياضية بما يوصل رسالة وزارة الشباب والرياضة ومختلف قطاعاتها وأطرها الرياضية من أندية واتحادات إلى كل شرائح المجتمع عامة وشريحة الشباب والرياضيين خاصة، وتعزيز الولاء الوطني والتوعية بأهداف ومناشط وزارة الشباب ومختلف الأطر الرياضية.
وفي حفل التوقيع الذي أقيم بمبنى وزارة الشباب والرياضة أكد نائب وزير الشباب والرياضة القائم بالأعمال حسين زيد بن يحيى أن التوقيع على الاتفاقية دليل على ولادة يمن جديد من ركام العدوان الظالم الاستكباري يمن يقوم على أساس الولاء للوطن اليمني الواحد، موضحاً أن تعامل الوزارة بهذه الاتفاقية مع أكبر مؤسستين إعلاميتين رسميتين في بلادنا يعد إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة الوطنية ذاتها.
وقال: الاعتماد على هاتين المؤسستين يعني أننا نسعى لتكوين شباب ونشء ورياضة تتمتع بروح الولاء الوطني لأن هاتين المؤسستين هما الأساسيتان والركن الأساسي للدولة في صياغة الوعي الوطني بما يعزز روح الولاء للوطن والتخلص من تشوهات الماضي الذي من نتائجه هؤلاء المنافقين الذين يقاتلون ويقفون ضد الوطن في الجبهات المختلفة وذلك ناتج عن الخواء الوطني وغياب الوعي الوطني الذي نأمل أن نستدركه بهذه الاتفاقية من أجل إعادة تجسيد مقولة العقل السليم في الجسم السليم بكل معانيها الحقيقية، فالعقل السليم لا يمكن أن تبنيه سوى مؤسسات الدولة الرسمية وحاملة رايتها وهما التربية والتعليم والإعلام، وهاتان المؤسستان هما الرائدتان في الإعلام.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية هي تتويج للتعاون المستمر بين الوزارة والمؤسستين الإعلاميتين، متمنياً أن تكون هذه الاتفاقية بادرة أولى نحو اتفاقيات قادمة بين مختلف مؤسسات الدولة وهاتين المؤسستين الإعلاميتين الرائدتين، موجهاَ شكره لرئيسي مؤسسة الثورة ووكالة سبأ.
من جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر رئيس التحرير محمد يحيى المنصور بالجهود التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة بقيادة نائب الوزير القائم بالأعمال من أجل إبقاء النشاط الرياضي والشبابي في الواجهة رغم العدوان الغاشم وما خلفه من آثار سلبية، موجهاً شكره للوزارة على هذه المبادرة التي تضمن تفعيل العمل الإعلامي المشترك بين مؤسسة الثورة ووكالة سبأ ووزارة الشباب.
وقال: “الجانب الإعلامي بين مؤسسات الدولة هو جانب فاعل وأساسي منذ الماضي وما هذه الاتفاقية إلا لتحديد إطار التعاون المشترك وتحديد وتقنين الالتزامات بين الجهات الثلاث كون التعاون قائم ومستمر وكل أنشطة الوزارة ومختلف أطرها والاتحادات والأندية الرياضية تغطي بشكل كامل في كل من صحيفة الثورة ووكالة سبأ إضافة إلى تغطية الفعاليات العربية والدولية”.
ونوه بأن هذه الاتفاقيات تضع أمام الجهات الثلاث الكثير من الالتزامات التي ستتضاعف في المستقبل لتمتد لمختلف القطاعات الإعلامية سواءً كانت قنوات فضائية أو صحف متوقفة بسبب العدوان الغاشم، متمنياً أن تشهد هذه الاتفاقية انطلاقاً مميزاً ورحباً خاصة في ظل العدوان وما بعد العدوان كون الالتزامات الحالية كثيرة أمام وسائل الإعلام والتي يجب أن توصلها للقارئ وتوضح له الحقائق وأن تكون هذه الاتفاقية عاملاً إيجابياً للتغلب على العوائق الكثيرة التي تواجه الوطن حالياً.
أما رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس التحرير ضيف الله الشامي فقد وجه شكره للوزارة ممثلة في نائب الوزير القائم بالأعمال على هذه المبادرة التي تعمل على تنظيم العمل بين الجهات الثلاث وإعادة روح النشاط وهو ما ليس بغريب على مؤسسات الدولة ووزارة الشباب، موضحاً أن مفهوم الشباب والرياضة لا يقتصر على المنافسة الرياضية في لعبة ما فقط وإنما وزارة الشباب هي معنية بالشباب وبكل قضاياهم وما يتعلق بحياتهم، فالرياضة تنعش الحياة لدى الإنسان والمجتمع ولذ فدور وزارة الشباب كبير ويتمثل في إنعاش الحياة وتفجير الطاقات لدى الشباب اليمني ولها دور كبير في في شتى المجالات، مشيراً إلى أن الرياضة تحظى بالتغطية الإعلامية الكبيرة في مختلف الوسائل حتى بما في ذلك رسائل الأخبار القصيرة (Sms)، لما لها من أهمية كبيرة وإيماناً من القائمين على وسائل الإعلام وخاصة وكالة سبأ وصحيفة الثورة بالاهتمام بالشباب والرياضة كونها تخاطب شريحة الشباب الذين يعول عليهم الكثير في المستقبل بإذن الله تعالى.
وأضاف: نأمل من وزارة الشباب أن تعطي مختلف مجالات الشباب الاهتمام الكافي وليس فقط مجال الرياضة بل جوانب الثقافة وتنشئة النشء والشباب التنشئة السليمة والقائمة على الولاء لله ومن ثم الوطن لأن الجسم السليم إذا لم يكن لديه عقل سليم يديره سيكون خطراً كبيراً على المجتمع ويتسبب في الإرباك حيث يجب أن نعمل جميعاً على تغيير الصورة الخاطئة المرسومة عن البطل الرياضي في الأفلام الغربية والتي تستخدم قوته للتدمير وارتكاب الجرائم فيجب تغيير هذه النظرة من خلال التوعية المجتمعية وتوعية النشء والشباب ليعرفوا أن هذه القدرات التي يمتلكها الرياضي يجب أن تسخر في الجانب الصحيح والسليم.
أما القائم بأعمال وكيل قطاع الرياضة بالوزارة عبدالله الدهبلي فقد أكد أن الاهتمام يجب أن يصل لكافة القطاعات إلا أن الرياضة هي أساس تمثيل الأوطان داخلياً وخارجياً، موضحاً أن توقيع اتفاقية مع أكبر مؤسستين إعلاميتين في الوطن سيكون له مردوده الإيجابي لكل تأكيد على الرياضة والشباب عامة في كافة المجالات، متمنياً أن تفعل كافة جوانب الاتفاقية وتنعكس إيجابياً من خلال التغطيات الإعلامية المميزة والمستمرة التي تحقق الأهداف المرجوة.
وأشار إلى أن الوزارة لديها اتفاقيات أخرى مع عدة جهات أبرزها الاتفاقية مع وزارة التربية والتعليم والتي يتم العمل حالياً على تفعيلها وتفعيل النشاط المدرسي لما له من أهمية كبيرة في أبراز المواهب وصقلها وتنميتها كما أن الوزارة تركز حالياً على النشاط الداخلي بحكم الصعاب التي تعيق المشاركات الخارجية بفعل العدوان الغاشم الذي يشهده الوطن حالياً من قبل السعودية وتحالفها.
من جانبه بارك وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع التخطيط عبدالسلام عاطف هذه الاتفاقية، معتبراً أن التعاون موجود ولكن هذه الاتفاقية تضمن الآلية اللازمة لتفعيله بشكل أكبر، موضحاً أنه يجب أن يحظى قطاع الشباب باهتمام أكبر وأن ترصد له المخصصات الكافية ضمن الموازنة المقبلة بحيث يكون هناك نوع من العدل بين قطاع الشباب وقطاع الرياضة وإذا لم يتم ذلك فكثير من قضايا الشباب ستكون مغيبة تماماً لأن قطاع الشباب بحاجة لموازنة مكتملة كي يستطيع تنفيذ كافة أنشطته وفعالياته بالصورة المطلوبة، موضحاً أنه يتم حالياً التنسيق مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والتدريب الفني من أجل تفعيل النشاط الرياضي مع تلك الوزارات كونها أساس انطلاق الرياضة اليمنية، مشيراً إلى أنه وبسبب ما تمر به البلاد من عدوان غاشم تسبب في إلغاء الكثير من المشاركات الخارجية فقد اتجهت الوزارة للاهتمام بالأنشطة الداخلية المختلفة ومنها النشاط المدرسي الذي يعد القلب النابض للشباب، مشيداً بدور نائب الوزير القائم بالأعمال في الاهتمام بمختلف الأنشطة والفعاليات وإيلائها كافة الاهتمام.
وباركت الوكيل المساعد بوزارة الشباب والرياضة لقطاع الإعلام أحلام البريهي الاتفاقية مع أكبر مؤسستين إعلاميتين في الوطن، مؤكدة أن قطاع الإعلام في الوزارة هو الأوفر حظاً والأكثر استفادة من هذه الاتفاقية كونها ستساعد القطاع في أعماله المختلفة، مبدية سعادتها بأن يكون القطاع شريكاً جاداً مع صحيفة الثورة ووكالة سبا وأن القطاع سيقدم برامج للشباب على أن تتولى الوكالة والصحيفة نشرها إعلامياً والتوعية بها.
حضر مراسم التوقيع عدد من مسؤولي وزارة الشباب والرياضة وصحيفة الثورة ووكالة الأنباء سبأ.
تصوير/علي شاهر