المرأة اليمنية ومواجهة العدوان
عبدالله الدومري العامري
على الرغم من المعاناة التي تمر بها المرأة اليمنية بسبب العدوان والحصار إلا أنه كان لها دور كبير في التصدي للعدوان السعوأمريكي الغاشم , فقد كانت رمزاً للصمود والعطاء والتضحية والفداء , قدمت أغلى التضحيات من الأبناء والإخوة والآباء والازواج قدمتهم شهداء في ميادين العزة والشرف تقدمهم شهداء في سبيل الله , تُنفق وتُساهم من مالها في القوافل والتبرعات بحسب ما تستطيع، تساهم في كل ما أمكنها من المساهمات بحسب قدراتها رغم معاناة وظروف العدوان , برزت مظلومية المرأة اليمنية بسبب العدوان استشهدت الآلاف من النساء في العدوان الغاشم على اليمن, مظلومية المرأة اليمنية كانت شاهدة على زيف وخداع دول الغرب لما تدّعيه عن حقوق المرأة وحقوق الطفل , مظلومية المرأة اليمنية كشفت وفضحت منظمات حقوق الإنسان التي يدّعون أنهم يقومون بحمايتها وهم من يقتلونها .
جرائم العدوان وبشاعة إجرامه وسفكه للدماء البريئة من الأطفال والنساء لم تمنع المرأة اليمنية من التواجد في جميع مجالات الحياة العلمية والعملية , واجهت العدوان سياسياً وثقافياً واقتصادياً وإعلامياً واجتماعياً واجهت العدوان بتواجدها في المدرسة والمستشفى في المسيرات والوقفات بصوتها وقلمها , تحركت في ساحات العمل ليكون لها دور في مواجهة العدوان ورفضت الخضوع للإرادة الأمريكية والرغبة الإسرائيلية, عملت على توضيح الحقائق ومواجهة التضليل الإعلامي الذي تنتهجهُ قوى العدوان السعوأمريكي للتغطية على جرائمها التي ترتكبها في اليمن , كذلك كان للمرأة اليمنية دور كبير في إسناد المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية عبر تقديمها للعديد من القوافل الغذائية والمالية وقد شاهد العالم أجمع كيف كانت المرأة اليمنية تقدم كل ما تستطيع من المال والمجوهرات ناهيك عن تقديمها أبنائها ورجالها شهداء من أجل التصدي للعدوان السعوأمريكي.
لهذا ستبقى المرأة اليمنية نموذجاً في التضحية والعطاء وستظل كما هي تلك التي كانت عثرة صلبة في وجه هذا العدوان الغاشم .
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.