الأمم المتحدة/ وكالات
رفضت روسيا نتائج لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة التي اشارت إلى أن الجيش السوري شن ثلاثة هجمات كيميائية على الأقل، معتبرة أنها “غير مقنعة” ولا توجب فرض عقوبات.
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحافيين في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن “نعتقد أن لا وجود لدليل يوجب اتخاذ اجراء عقابي. ببساطة لا وجود له”.
وأعلن خبراء لجنة التحقيق التي تسمى “الآلية المشتركة للتحقيق” الجمعة أن الجيش السوري شن ثلاثة هجمات كيميائية على بلدات في العامين 2014 و2015.
وكانت تلك المرة الأولى التي توجه فيها لجنة تحقيق دولية إصبع الاتهام إلى النظام السوري بعد سنوات نفي من دمشق.
لكن تشوركين أبلغ مجلس الأمن أن النتائج ليست مثبتة بشكل كاف لفرض عقوبات. وقال إن الاستنتاجات “في معظم الحالات ليست مثبتة بأدلة كافية، وقبل أي شيء بدليل مادي، وهي مليئة بالتناقضات، وبالتالي غير مقنعة”، وفقا لنص تصريحاته خلال الاجتماع.
واضاف تشوركين أن الاستنتاجات “ليست نهائية، وغير ملزمة قانونيا، ولا يمكن أن تكون استنتاجات اتهامية لاتخاذ قرارات قانونية”.
وتمارس فرنسا وبريطانيا ضغوطا لفرض عقوبات.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر للصحافيين “يجب معاقبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية. ليس هناك وسيلة أخرى”.
من جهته، اكد السفير البريطاني ماثيو رايكروفت بعد الاجتماع أنه “يجب أن تكون هناك مساءلة لكل شخص متورط في أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، وفي أي مكان آخر بالتأكيد”.
ويشير آخر تقرير قدمته لجنة التحقيق لمجلس الأمن الجمعة الماضي، إلى أن مروحيات تابعة للحكومة السورية حلقت من قاعدتين جويتين حكوميتين لإلقاء براميل متفجرة تحمل غاز الكلور على بلدات قميناس وتلمنس وسرمين في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
غير أن الخبراء لم يجمعوا أدلة كافية لتحديد المسؤولية عن هجومين كيميائيين آخرين في بنش بالمحافظة نفسها في 24 مارس 2015 وفي كفر زيتا بمحافظة حماه في 18 أبريل 2014، وذلك بحسب ما جاء في تقرير لهم بعثوه الجمعة الى مجلس الامن الدولي.
وكانت تقارير سابقة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ذكرت ان غازات سامة استخدمت في النزاع السوري لكنها لم تشر الى الجهة التي لجأت اليه.
وقالت اللجنة ان منفذي الهجوم هم السريتان 253 و255 التابعتان لكتيبة المروحيات الثالثة والستين، اللتان اقلعتا من قاعدتي حماة وحميميم الجويتين، والسرية 628 المتمركزة في حميميم.
واضافت ان تنظيم الدولة الاسلامية ايضا استخدم غاز الخردل في أغسطس 2015. وصرحت رئيسة اللجنة فيرجينيا غامبا للصحافيين “ندعم بقوة التقرير والنتائج الواردة فيه”.
ورفضت موسكو ايضا اقتراحا اميركيا بتمديد مهمة اللجنة — التي تنتهي الاثنين لسنة واحدة، مؤكدة انه يجب اجراء مزيد من النقاشات حول عمل الخبراء في المستقبل.
وقال تشوركين ان التحقيق يمكن ان يوسع ليشمل استخدام اسلحة كيميائية من قبل جماعات متطرفة وفي العراق المجاور.