هدنة وأخواتها
عبدالفتاح علي البنوس
لا عهد ولا ميثاق ولا دين ولا هدنة مع أناس صار الغدر من شيمهم والمكر من طباعهم والخديعة ديدنهم والعهر والدياثة سلوكهم وخلقهم، هؤلاء وإن تظاهروا بالقبول بالهدنة فلا مأمن من مكرهم وخداعهم فقد خبرناهم على مدى أكثر من عام ونصف من حربهم العالمية على بلادنا جسدوا خلالها السفاهة والحقارة والانحطاط في أقذع صورها وأشكالها ، فلا هم من يؤمنون بثقافة السلام ولا هم من يتحلون بالقيم والأخلاق الإنسانية والإسلامية حتى في حالة الحرب فما بالكم في حالة الهدنة، ولا غرابة فالجذور اليهودية لآل سعود تجعلنا نتوقع منهم أكثر وأفظع مما قاموا به طيلة الفترة الماضية من عمر الحرب العالمية على بلادنا، هم يريدون أن نقول سلام الله على إسرائيل، سلام الله على اليهود كانوا وما يزالون أرحم بالفلسطينيين قياسا على ما يفعلونه باليمنيين ولكن لن نقول ذلك فإسرائيل حاضرة بقوة في الحرب العالمية على اليمن وتحالفها مع الكيان السعودي بات جليا وواضحا ومعلنا ولم يعد هناك ذرة حياء أو كرامة أو عزة نفس لدى الكيان السعودي لإنكار ذلك أو المداهنة فيه بعد أن انكشف المستور و (بان المخبا ) .
غدر ومكر الكيان السعودي يحتم على حراس الحمى ومغاوير الثغور وفرسان الوغى من أبطال جيشنا المغوار ولجاننا الشعبية الأشاوس التحلي باليقظة والحيطة والحذر على مدار الساعة ولا يركنوا إلى هدنة ولا ( أخواتها ) ولا كافة أفراد أسرتها ، فالعدو يريد من الهدنة إعادة تموضع قواته والتقاط أنفاسه وترتيب أوضاعه من جديد ودعم قواته ومرتزقته في مختلف الجبهات بالذخائر والعتاد والمواد الغذائية وجلب المزيد من المرتزقة لتعزيز جبهات الحدود وهناك أحاديث عن اعتزام الكيان السعودي زرع ألغام في المناطق المحاذية لنجران وجيزان وعسير على مقربة من المواقع التي باتت تحت السيطرة النارية لأبطال الجيش واللجان الشعبية لذا يجب الانتباه وعدم الالتهاء بمخاضات التحركات والمبادرات السياسية وتركها للسياسيين والتركيز على العدو ورصد تحركاته والتعامل مع أي خروقات بحزم وصرامة كي يدرك بأن كل محاولاته لن تجدي نفعا وأنه مهما جلب من قوات وجنود ومرتزقة خاسر خاسر بإذن الله ولن تنطلي على اليمنيين خدعة الهدنة فلا عهد لقاتل سفاح موغل في الإجرام والوحشية إلى حد الشره والتلذذ ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
وحتى الملتقى ……… دمتم سالمين .