ألسنة العملاء …ومؤخرات التحالف
د /عرفات الرميمة
كما يتبرأ الشيطان من أتباعه يوم القيامة – بعد أن أضلهم وأراهم الحق باطلا والبس الباطل لبوس الحق وزين لهم أعمالهم الخبيثة في أحسن صورة – كما يخبرنا القرآن الكريم في العديد من الآيات، منها على سبيل المثال : ( وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب ) وبنفس الأسلوب والمنطق تبرأ قرن الشيطان من وزر مجزرة الصالة الكبرى
بعد إن شاهد العالم اجمع هول الجريمة وفظاعتها وبعد الإدانات الدولية غير المسبوقة وبعد أن كذب وراوغ وحاول التنصل من المجزرة تم حشره في الزاوية الضيقة عن طريق الأدلة والإثباتات الدامغة التي جعلته يقر ويعترف بفعله باعتبار الاعتراف هو المخرج الوحيد المتاح له للهروب إلى الأمام ، لكنه ألقى بمسئولية تلك المجزرة على ما أسماها معلومات خاطئة تلقتها غرفة العمليات المشتركة لدول التحالف من هيئة أركان جيش الشرعية المزعومة التي يرأسها العميل الخائن المرتزق المقدشي.العدو السعودي باعترافه يثبت الأدلة على نفسه وهو يشبه الجزار الذي يقول إن السكين هي من ذبحت الضحية ولا ذنب لي في ذلك ، هو يريد أن يقنع العالم أنه مجرد أداة بيد الشرعية – التي لا تشبه الشرعية إلا كما يشبه القرد الإنسان – وان طائراته عبارة عن ساعي بريد لا اقل ولا أكثر . عذر التحالف يشبه عذر الطفل الذي وضع فضلاته على مائدة الجيران وعندما سأله والده عن ذلك قال أن مؤخرته هي من فعل ذلك وليس هو ، هذا العذر مقبول من الطفل الذي لا يفرق بين أجزاء جسده وبين نفسه التي تتحكم بها ، لكنه ليس مقبولا من تحالف العدوان لأنهم ليسوا أطفالا ولأن جرمهم عن سابق إصرار وترصد وليس عن جهل .
الأعذار التي قدمتها السعودية أقبح من الذنب ؟ والانكي من ذلك أن هناك الكثير من العملاء والخونة لا يزال مصرا على براءة طائرات التحالف من قصف الصالة الكبرى ويحاولون عبر الكتابات والحوارات أن يلحسوا بألسنتهم مؤخرات عيال سعود التي صبت فضلاتها على تراب اليمن الطاهر.
نعيد ونكرر أن الجزار لا يصادق نعاجه وخرافه هو يعلفها ويسمنها كي
يذبحها ويضحي بها لاحقا … هذا هو حال الخونة والعملاء مع العدو السعودي
تخلص منهم في أول مأزق حقيقي واجهه بقصفه للصالة الكبرى ، لقد تعهد محمد بن سلمان لجون كيري أن يسلم كل من يثبت التحقيق انه ضالع في تلك الجريمة لمحكمة الجنايات الدولية بداية من هادي وانتهاء بالعسيري ، هل في خلد الرئيس الفار أن سلمان سوف يضحي بنجله لسواد عيون هادي ! موت يا حمار