عبدالسلام فارع
لماذا يصر البعض على تجاهل الأجواء المحيطة بمنتخباتنا الوطنية اثناء وخلال المشاركات والاستحقاقات القارية رغم العلم المسبق بتلك الاجواء واهمها حالات عدم الاستقرار النفسي والأمني وكذا المعيشي لكل أحبتهم داخل الوطن الحبيب، بالإضافة إلى توقف وغياب المنافسات الرياضية في كرة القدم والتي على ضوئها يتم اختيار عناصر المنتخبات الوطنية المختلفة، وللتذكير فقط سبق لي ومن خلال هذه المساحة أن أشرت إلى أن النقطة التي احرزها الأحمر اليماني الصغير في التصفيات التمهيدية المؤهلة لبطولة اسيا والمونديال العالمي تعد من أهم النقاط الغالية والثمينة في تاريخ المشاركات الخارجية بكرة القدم.
واليوم ها هي الأنظار تتجه نحو العاصمة البحرينية المنامة لمتابعة المواجهات الكروية لمنتخبنا الشاب بقيادة مدربه الوطني محمد النفيعي، فبعد أن استهل منافساته التصفوية آسيوياً امام المنتخب الياباني وخسرها بثلاثة أهداف مقابل لا شيء وهي نتيجة منطقية ومقبولة عطفا على ما سبق فإننا جميعاً مطالبون بعدم التقليل من مجهود المنتخب الشاب وجهازه الفني وتقبل النتيجة ما سيليها خلال المواجهتين المقبلتين أمام المنتخب الإيراني ونظيره القطري ويكفينا فقط أن البيرق اليماني رفرف بشموخ خلال المشاركة المذكورة وسيرفرف مستقبلاً خلال المشاركات القادمة لنثبت للجميع بأننا قادرون على تجاوز كل صنوف التحديات والمنغصات وحسب الصديق العزيز عادل العواضي وكيل وزارة الشباب والرياضة يكفينا فخراً باننا نخوض مثل هذه المعتركات والاستحقاقات في ظل ظروف استثنائية لم تشهد لها البلاد مثيلاً من قبل وفي ظل غياب وتوقف المنافسات المحلية للدوري العام وإذا تمكن منتخبنا الشاب من احراز أي نتيجة إيجابية أمام المنتخب القطري أو الإيراني فإن ذلك سيكون بمثابة الاعجاز وكان الله في عون الجميع.