الثورة نت/..
قرر قادة بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي تأسيس مركز لمواجهة الأزمات وأقروا بروتوكولا ينظم نشاط قوات المنظمة للرد السريع.
وتبنى قادة بلدان المنظمة في قمتهم التي استضافتها العاصمة الأرمينية الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول استراتيجية تطوير المنظمة للفترة الممتدة حتى 2025.
وفي التعليق على بيان القمة الختامي، ذكر الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان أن القمة خلصت إلى تبني جملة من الاتفاقات الرامية إلى تعزيز قدرات منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وأبرزها وثيقة استراتيجية تطوير المنظمة حتى 2025 والتي جرى صياغتها في غضون السنوات الخمس الأخيرة.
وكشف سركيسيان عن أن استراتيجية تطوير المنظمة تتضمن مبادئ المساواة بين الدول الأعضاء، والأمن الموحد لبلدان المنظمة، ورفض استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في نطاق المنظمة.
وعلى الصعيد الأمني، أشار سركيسيان إلى إجماع القادة المشاركين في القمة على ضرورة منع تصعيد النزاع الأرميني الأذربيجاني على إقليم قره باغ، وشددوا على تمسكهم التام بالحل السلمي لهذه القضية.
مكافحة الإرهاب ومواجهة الأزمات تتوسط اهتمامات الأمن الجماعي
وبين أبرز الوثائق التي وقعها قادة القمة، اتفاقية مكافحة الإرهاب والتطرف، كما تبنوا قائمة موحدة لتصنيف التنظيمات الإرهابية تضم “جبهة النصرة”، و”داعش” وغيرها من التنظيمات والحركات الصادرة بحقها أحكام قضائية تصنفها في خانة الإرهاب في دول المنظمة، وجملة من البيانات أشارت إلى أثر الإجراءات الأحادية المتمثلة في نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية على الأمن والسلم الدوليين.
كما تبنى القادة بيانا أشاروا فيه إلى إجراءات ضمان أمن الحدود الخارجية لبلدان المنظمة واستمعوا إلى تقرير السكرتير العام للمنظمة، الذي أعلنوا في ختامه تشكيل مركز مشترك للرد على الأزمات ومواجهة آثارها.
وأقرّ المجتمعون صيغة توحيد مواصفات الأسلحة والمعدات العسكرية بين بلدان المنظمة، وتطوير منظومة التأهيل المشترك لعسكريي الدول الأعضاء للفترة الممتدة حتى 2020.
وبين القرارات الهامة التي تبنتها القمة، بروتوكل يضبط نشاط قواتها المشتركة للرد السريع، ويحدد قوامها وأماكن تمركزها وانتشارها، وسبل الرد السريع المشترك للمنظمة على حالات الطوارئ التي قد يواجهها أي بلد عضو فيها.
يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حلف سياسي عسكري انبثق في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2002 عن معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في الـ17 من مايو/أيار 1992، ويضم روسيا الاتحادية، وروسيا البيضاء وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا.
وتتخذ منظمة معاهدة الأمن الجماعي من العاصمة الروسية موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المنظمة لولاية مدتها سنة واحدة.
وتتطلع المنظمة إلى تحقيق جملة من الأهداف في المجالين السياسي والعسكري، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
كما تهدف المنظمة إلى محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على بقية أعضائها.
المصدر: وكالات روسية