الأب يتبرأ والابن يتبنى !!
عبدالله الدومري العامري
من هول الجريمة وبشاعتها التي ارتكبتها داعش الكبرى ( السعودية ) بحق عزاء آل الرويشان بالصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء وخوفاً من عواقب الجريمة تبرأ الأب الروحي لداعش وأوعز إلى ابنه المدلل داعش الصغرى إلى تبني المجزرة البشعة التي خافت منها داعش الكبرى وهي من ارتكبتها ، وسرعان ما أعلن تنظيم داعش تبنيه للجريمة ليغطي عن أبيه لتخرج بعد ذلك مطابخ العدوان الإعلامية بعد شن الغارات التي نفذها طيران العدوان السعودي لتبرر لداعش الكبرى بالقول إن المجزرة كانت نتيجة عملية إرهابية نفذها تنظيم داعش وأن الطيران السعودي لم ينفذ أي غارات ولم يرتكب المجزرة.
لقد تشابه العدوان السعودي على اليمن والعدوان الإسرائيلي على فلسطين بكل شيء ماعدا الاعتراف بالجريمة, فاليهود الإسرائيليون كانوا يرتكبون جريمتهم في فلسطين ويعترفون أنهم ارتكبوها بل ويتفاخرون بها, أما العدوان السعودي على اليمن يرتكب الجريمة ثم يهرب منها وينفي صلته بها ويلصقون الجريمة لغيرهم رغم توفر الأدلة والبراهين الدامغة التي تثبت إنه من أرتكبها ، والمضحك في الأمر أنهم يدعون إلى تحقيق عاجل للجريمة يعني يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ، لماذا تنكر داعش الكبرى مسؤوليتها عن المجزرة التي ارتكبتها وقد رأى الشعب اليمني صواريخهم تتساقط من على طائراتهم ؟
تبني تنظيم داعش للجريمة يدل على أن ما يرتكبه تنظيم داعش من عمليات التفجيرات الانتحارية بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات والاغتيالات في جميع شعوب العالم أن المخطط “أمريكي والمنفذ سعودي” وبيانات داعش السابقة واللاحقة تصدر من الرياض .
إذا كان تبرؤ داعش الكبرى خوفاً من العواقب العالمية, فأين ستذهب من العواقب السماوية وعواقب الشعب اليمني الذي خسر أعز ما يملك بجرائمهم .
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.