موسكو تعلن أسباب نشر منظومات دفاعية متطورة
موسكو / وكالات
كشف جوليان أسانج مؤسس موقع “ويكيليكس” أن أحد ركائز الاستراتيجية التي اعتمدتها الولايات المتحدة منذ العام 2006 لإسقاط الدولة السورية هو إخلاء سورية من سكانها من خلال التسبب بموجات تهجير جماعية توصل البلاد إلى حافة الانهيار.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن أسانج قوله لموقع ذي برس بروجكت اليوناني “يوجد خلف طرد مئات الآلاف من السوريين من وطنهم حسابات واعية للأشخاص والمجموعات التي تستفيد من الحرب مباشرة وهم المحافظون الأمريكيون وشبكاتهم في الصناعات الدفاعية والشركات المرتزقة وشبكات التجسس السرية”.
وأكد أن الولايات تعمل جاهدة منذ العام 2006 لاسقاط الدولة السورية من خلال اخلائها من سكانها حيث ان هجرة العقول والادمغة والخبرات الاكاديمية تؤدي الى إضعاف سورية وتوقف دورة الحياة فيها.
وانتقد أسانج النفاق الغربي وراء سياسة “الباب المفتوح” الأوروبية أمام المهجرين مستشهدا بكلام الحكومة السويدية خلال فترة حرب العراق حيث قالت في ذلك الوقت ..”إن مشاركتنا في الحرب كانت بقبول اللاجئين في السويد”.
وقال أسانج.. “إن وكالات الاستخبارات والشركات العاملة في مجال الصناعات الدفاعية لها مصلحة باستمرار الحرب في سورية وهي تخلق المشاكل لأنها تعرف أنه ستكون هنالك حاجة لهم لحل هذه المشاكل .. وإن انتهت المشاكل سيتم تخفيض ميزانيتهم وذلك ليس في مصلحة الذين يستفيدون من الحرب”.
وأشار أسانج إلى ارتباط الحرب في سورية مباشرة بابقاء اسعار النفط منخفضة ولهذا يرفض البنك المركزي الأمريكي رفع معدلات الفائدة بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا في هذه الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
وكان موقع ويكيليكس سرب عدة وثائق مهمة منها وثائق صادرة عن وكالة الأمن القومي الأمريكي تثبت تورط كل من الولايات المتحدة ومشيخة قطر ونظامي رجب اردوغان الاخواني وآل سعود الوهابي بالأزمة في سورية ومحاولتهم إسقاط الحكومة فيها.
من جانب آخر قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن القرار بتعزيز مواقع القوات الروسية في سوريا بمنظومات دفاعية من طراز اس300 واس400 ناجم عن تسريب خبراء مقربين من النخبة الأمريكية تقارير، جاءت واحدا تلو الآخر واعتمدت على أسس ملموسة، حول نية الولايات المتحدة شن ضربات على المطارات السورية باستخدام صواريخ مجنحة.
وأضافت زاخاروفا في مقابلة مع قناة “دوجد” الروسية ليلة الجمعة “تم نقل منظوماتنا من طراز إس-300 إلى هناك علما بأن معداتنا العسكرية موجودة (في قاعدتي حميميم وطرطوس)، وتجري في سوريا عملية القوات الجوية الفضائية الروسية”.
وأشارت إلى أنه “لا أحد يفهم، وأحيانا الأمريكيون أنفسهم، إلى أين ستتوجه صواريخهم، الأمر الذي يؤكده الخطأ المرتكب في دير الزور”.
وأعربت زاخاروفا عن اندهاشها من الضجة التي أثارها في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة، نشر روسيا منظومات “إس-300” في سوريا، لافتة إلى أن موسكو نصبت منذ زمن طويل بطارية “إس-400” في قاعدة حميميم، “لكن لم يصف أحد هذه العملية بالمسرحية”.