أمريكا هي أصل الداء وأساس البلاء
نجيب محمد الزبيدي
تؤكد الكثير من التقارير أن دوائر وأجهزة الاستخبارات السعودية والأمريكية والغربية والإسرائيلية قد أسهمت في رعاية ودعم الجماعات الجهادية الإرهابية المسلحة بمختلف مسمياتها ونجحت في تحويلها إلى جماعات ضغط وأذرع تخريب وفتن وابتزاز تقوم بتوظيفها أينما أرادات لتحقيق مصالحها ومآربها الخبيثة.
ما أود إلافصاح أو الإشارة إليه أن الكثير من التقارير قد ألمحت أو أشارت إلى أن أمريكا والسعودية قد تمكنتا وتحت مبرر أو مسمى محاربة الإرهاب أو القاعدة من فرض وجودهما وتدخلاتهما في شؤون الدول الأخرى .
اليوم, هاهي المعلومات أو الدراسات قد أكدت وكما قال الدكتور خالد شرف الدين بأن الغرب قد بدأ بمسلسل التدمير والبناء في المنطقة العربية باحتلال العراق والعمل بكل الوسائل للقضاء على أسس وأركان دولته وهويته العربية واستبدالها بكيان هش ومهلهل يقوم على الطائفية والمذهبية أو غيرها .
أنا على يقين بأن الجميع قد صار يعرف بأن الحرب القذرة والظالمة على اليمن والتي تقودها السعودية إنما تأتي في إطار خدمة المشروع الصهيو أمريكي بالمنطقة على حساب أشلاء ودماء اليمنيين الذين لم يصدر عنهم أي عدوان تجاه السعودية أو غيرها من قوى أو دول تحالف الشر الشيطاني .
إذا فالحقيقة اليوم قد صارت واضحة وهاهي التقارير الواردة من الغرب قد أكدت بأن المخطط الأمريكي الصهيوني الخبيث قد أراد أو أنه يهدف بالأساس إلى إعادة تشكيل ليس فقط أنظمة الحكم وجغرافية الدول بل العناصر المكونة لمجتمعات المنطقة العربية بأسرها .
في الأخير أود القول إن الولايات المتحدة قد أصبحت اليوم أو أنها باتت ضعيفة وبلغت إمبراطوريتها من العمر عتيا واشتعل الشيب في هيكلية قيادتها , وهاهو الرئيس الأمريكي أوباما قد قالها صراحة أن أمريكا هي بصدر الانسحاب أو الإبحار باتجاه المحيط الهادي لمواجهة ثنائي منتدى شانغهاي أي الصيني والاروسي .
نعم فالشيطان الأكبر أمريكا قد نجحت ولو مؤقتا في ترك العالم العربي يتخبط وحده , بل يأكل بعضه بعضا في إطار خطة ومشروع تدمير الجيوش العربية واستنزافها.