الثورة نت/..
عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول إصدار بيان يدين استهداف الإرهابيين للسفارة الروسية في دمشق بقذائف الهاون.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة “وفد الولايات المتحدة حاول إدخال عناصر غريبة إلى البيان وكذلك فعل البريطانيون والأوكرانيون بطريقة خرقاء، هذا يدل على استخفافهم الصارخ باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”…”علينا أن نعترف بأن الأسس الأخلاقية لبعض زملائنا في مجلس الأمن اهتزت بشكل جدي”.
وأشارت البعثة الدائمة إلى أنه عندما كانت ترتكب مثل هذه الجرائم في وقت سابق بما في ذلك ضد البعثات الغربية، كانت روسيا تدعم دائما ودون تحفظ إدانة هذه الجرائم من قبل مجلس الأمن.
وكانت روسيا وزعت مسودة بيان في مجلس الأمن الدولي تدين قصف سفارتها في دمشق من قبل الإرهابيين المنتشرين في حي جوبر والغوطة الشرقية.
ودانت موسكو بأشد العبارات هذه الجريمة، التي عرضت حياة الدبلوماسيين الروس للخطر بالإضافة إلى كونها انتهاكا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
واعتبرت موسكو أن القصف على السفارة الروسية في دمشق جاء نتيجة تصرفات أمثال الولايات المتحدة وبعض حلفائها، الذين يؤججون باستمرار النزاع الدموي في سوريا “بمغازلتهم للإرهابيين والمتطرفين من مختلف الأطياف”.
يذكر أن مبنى السفارة الروسية في دمشق الواقع في منطقة المزرعة، تعرض للقصف بقذائف الهاون الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول، وحسب المعلومات، فقد نفذ القصف على السفارة انطلاقا من حي جوبر الخاضع لسيطرة فصائل “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقا) و”فيلق الرحمن”، وانفجرت إحدى القذائف في حرم السفارة قرب المجمع السكني، فيما انفجرت قذيفتان قرب مبنى السفارة، دون إصابات.
الكرملين: ننظر بسلبية لمنع واشنطن تبني بيان دولي حول قصف السفارة الروسية بدمشق
من جانبه أعلن الكرملين أن موسكو منفتحة للتعاون مع واشنطن حول سوريا، مضيفا بذات الوقت أنها تنظر بسلبية إلى منع الولايات المتحدة تبني مشروع بيان دولي حول قصف السفارة الروسية في دمشق.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول تعليقا على سؤال حول منع واشنطن تبني مشروع بيان روسي في مجلس الأمن الدولي حول قصف البعثة الدبلوماسية الروسية في العاصمة السورية إن موسكو تنظر إلى ذلك بشكل “سلبي”.
وأكد بيسكوف أنه لا يمكن مكافحة الإرهاب في سوريا بفعالية دون مشاركة الولايات المتحدة، إلا أن المشكلة الرئيسية تكمن في الجانب الأمريكي.
المصدر : وكالات