نطبع 60 مليون كتاب لوزارة التربية وهدفنا تجاوز هذا الرقم

عبد الواحد البحري –

أكد الأخ محمد عبد الله زبارة – نائب المدير التنفيذي لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي أن آخر كتب الجزء الثاني للعام الدراسي الجاري تم طباعتها قبل شهرين ووزعت على مكاتب التربية بالمحافظات, وكانت عملية تأخير بعض الكتب تعتبر نسبية ولبعض العناوين فقط ويرجع ذلك إلى أننا لم نستطع توفير أوراق الطباعة في وقتها ما أجبرنا على التوقف لفترات.

وقال نائب المدير التنفيذي لمطابع الكتاب في حديث لـ”الثورة” : بدأنا قبل شهر ونصف بطباعة كتب العام الدراسي القادم حيث جرت الطباعة بفروع المؤسسة الثلاثة صنعاء عدن المكلا وفرع المؤسسة في المكلا يطبع الآن كتب محو الأمية وسبق ووقعت مع وزارة التربية والتعليم عقد طباعة الكتاب المدرسي للعام الدراسي 2013- 2014م ونتمنى ان نتمكن من طباعة المنهج كاملا وفي وقت قياسي.
وعن إمكانية مطابع الكتاب المدرسي يؤكد زبارة أنها جيدة وعمال وموظفو المؤسسة يعتمد عليهم في انجاز المهام الصعبة, وأن ما تعانيه إدارة المطابع هو خروج بعض الآلات عن الخدمة لأن عمرها الافتراضي انتهى ولدينا الآن في فرع صنعاء تعمل منذ سنين سوف تعمل إدارة المطابع على بيعها كونها أصبحت خارجة عن الخدمة ومتوقفة عن العمل وبعض هذه الآلات تستهلك كميات كبيرة من قطع الغيار دون جدوى ولهذا قررت الإدارة أن تستفيد من المساحات في هناجر وصالات الطباعة باستحداث وتطوير الآلات.
وأضاف: خطتنا الآن هي استبدال التحميض والتنوير قبل الطباعة بنظام أحدث موجود في معظم المطابع منذ سنين فقد تأخرنا كثيرا في تحديث الآلات.
وحول الجديد في التجهيزات الحديثة للمطابع يوضح نائب المدير التنفيذي أن هذا العام تم إدخال آلتي طباعة مسطح جديدتين في فرع عدن وبدأت عملية الإنتاج الفعلية وتعتبر من احدث الآلات الألمانية التي يمكن أن تشكل نقلة نوعية في جودة الطباعة لتساعد مطابع الكتاب على الدخول في المنافسة في سوق الطباعة ونأمل من الحكومة تمويل التطوير الضروري لفرعنا بعدن (دار الهمداني سابقا) بحسب قرارها السابق عند إلحاق دار الهمداني بمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي وقتها حيث توجد في دار الهمداني كوادر مؤهلة تحتاج إلى إدخال آلة طباعة (رول) تواكب الاحتياج لتغطية طباعة الكتاب المدرسي كاملة تواكب الزيادة السنوية في أعداد الطلاب.
ويضيف زبارة بالقول: نطبع الآن على بعض الآلات القديمة التي خرجت عن الخدمة وعندما تكون الطباعة بمئات الآلاف من النسخ في هذه الآلات لابد من وجود أخطاء بسيطة أمام العدد الكبير من الكتب السليمة لكننا نحاول قدر الإمكان تصحيح كل تلك الأخطاء التي تطرأ في أوقات الطباعة ويتم اكتشافها.
وبخصوص التغييرات التي طرأت على إدارة المطابع وعلى بعض موردي الورق يوضح الأخ محمد زبارة أن التغيير سنة كونية لا يمكن إغفاله ومن لا يتغير يبلى.. وأتصور أننا نجحنا في إعادة أسعار الأوراق إلى الحد الأدنى مستفيدين هذه السنة من فترة انخفاض الأسعار عالميا (ديسمبر – يناير) ونجاحنا في إيجاد التنافس بين التجار واستعدنا ثقة التجار والشركات المحلية والخارجية وكان الباب مفتوحا لدخول فرصة المنافسة في مناقصات الأوراق وتنافس الكثير من التجار والقرار هنا يكون صائبا بقدر ما نستطيع أن نمتلك من معلومات عن سوق تصنيع وبيع الورق على مستوى العالم مع الأخذ في الاعتبار أجور النقل كذلك وخطوط ملاحات السفن التي تنقل الأوراق.
وفيما يتعلق بطباعة الصور يؤكد نائب مدير مطابع الكتاب أن المؤسسة لم تعد تطبع الصور الخاصة ببعض الشخصيات وأصبحت مطابع الكتاب الآن مهيأة لطباعة الكتب الدراسية بحسب العقد مع وزارة التربية والتعليم وتحاول إدارة المطبعة النأي بأي استغلال حزبي للمؤسسة وعمالها.
وبخصوص التحديات التي تواجه مطابع الكتاب يجيب زبارة قائلا: في تصوري أن أهم التحديات هي الاهتمام بالكادر (عمال وفنيين) من خلال متابعة حقوقهم وضمان التأمين الصحي فالإنسان هو أهم من الآلة لأن الكادر هو من سيديرها وحسن إدارته لها هو ما يطيل عمرها كما أن من أهم التحديات هي استكمال عملية التجديد للآلات وتدريب عمالنا عليها داخليا وخارجيا وإدخال التكنولوجيا في أعمالنا حتى الآن لا يوجد أي رابط حديث بيننا وبين فروعنا بالمحافظات بما في ذلك فرع صنعاء الذي نحن وإياه في موقع واحد ومع ذلك نسعى إلى ربط المؤسسة وفروعها بشبكة الانترنت والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في أعمال الطباعة.
كما أن إدارة المؤسسة سوف تحرص مستقبلا أن تكون مواقع الآلات هي مبانُ خرسانية غير الهناجر المجهزة لأعمال الطباعة مثلما كانت في السابق.
ونفى الأخ النائب أن تكون المؤسسة تعاني من تضخم وظيفي وقال : ليس لدى المطابع تضخم وظيفي حيث أن المرتبات الخاصة بالموظفين والعمال لا تصرف من خزينة الدولة في العادة فجميع مصروفات موظفي المطابع بما فيها المرتبات هي من عقد طباعة الكتاب المدرسي أي هي قيمة طباعة الكتاب وليس غيره لكن إدارة المطابع تعاني من عدم وفاء الحكومة في تجديد آلات دار الهمداني سابقا التي ضمتها الحكومة للمؤسسة على أساس أنها ستجدد آلاتها ولم يتم ذلك حتى الآن.
وعن الأسباب الحقيقية التي أخرت طباعة الكتاب هذا العام يؤكد زبارة أن اختلال توفير الورق هو أبرز الأسباب في رأيي لتأخر المؤسسة في التزاماتها تجاه وزارة التربية والتعليم.
البناء الهيكلي
وحول رؤية المؤسسة لمستقبل المطابع وفروعها يرى الأخ نائب المدير التنفيذي أن استكمال برنامج التأهيل للعمال بفروع المؤسسة داخليا وخارجيا واستكمال تطوير البناء الهيكلي للمؤسسة يعد من ابرز المشاريع المستقبلية التي نعمل من أجلها وإدارة المطابع تراهن على الكادر بما يمكنهم من القدرة على معرفة سوق مدخلات الطباعة من تحديثها بآلات حديثة ومتطورة نستطيع توفيرها بسهولة ويسر وبشفافية تزيل أي فساد يمكن أن يكون موجودا لغياب المعلومات أو إخفائها كما أن التطوير الالكتروني لأعمال ما قبل الطباعة والأعمال الإدارية مثل الربط مع الفروع ومع وزارة التربية والتعليم والخروج إلى أسواق المنافسة في أعمال الطباعة التجارية الذي نأمل منه أن يكون رافدا جديدا لإدارة المطابع وأن يساعدنا على تحسين وضع العمال والموظفين.
وعن كمية الكتب التي يتم طباعتها حالياٍ وإمكانية تجاوز العدد الحالي ليتماشى مع زيادة عدد الملتحقين بالمدارس يؤكد أن العدد الذي يتم طباعته حسب الاتفاقية مع وزارة التربية والتعليم حاليا في حدود ستين مليون كتاب ونأمل أن نتمكن هذا العام من تجاوز هذا الرقم وهذا لن يتأتى إلى بجهود كل الموظفين والعاملين في إدارة المطابع.
رقابة داخلية
أود في الأخير أن أوجه الشكر الجزيل لمؤسسة الثورة ممثلة بإدارتها الشابة الجديدة وبقية وسائل الإعلام التي تهتم بمتابعة الشأن التربوي والتعليمي في اليمن والتي بهذه المتابعة جعلتنا في إدارة المطابع على درجة من الرقابة الداخلية لنستمر في النجاحات ونقدم خدمة للعملية التعليمية والتربوية التي هي أساس التقدم والتطور فبها نرسم معالم المستقبل المشرق والمزدهر لليمن الجديد.
وهنا لا أنسى أن أقدم الشكر الجزيل لجميع الزملاء في المؤسسة من عمال وموظفين وحراس وكل العاملين لما يبذلونه من جهد في بيتنا الكبير “المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي” فهم وراء كل نجاح تحققه المؤسسة.

قد يعجبك ايضا