الثورة/ وائل شرحة
طالبت الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية مع تجار ومستوردي الأدوية “مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان باحترام المواثيق الإنسانية والقانون الإنساني الدولي الذي يؤكد على أحقية كل شخص بالحصول على الدواء في كل الظروف بما فيها ظروف الحرب بسرعة رفع الحصار وتسهيل دخول الأدوية إلى اليمن, كون ميثاق الأمم المتحدة يجرم ذلك”.
واعتبرت الهيئة العليا للأدوية والقطاع الخاص الدوائي في وقفة احتجاجية نفذت صباح أمس الأربعاء في ساحة الهيئة ” صمت الأمم المتحدة إزاء استمرار الحصار ومعرقلات إدخال الأدوية إلى البلد, مشاركة في رفع حجم معاناة المرضى والمصابين”.. وندد التجار بتأخير سفن الشحن في عرض البحر من قبل العدوان لأشهر تتجاوز الثلاثة إلى خمسة أشهر,ما يضاعف عليهم أعباء كثيرة وخسائر مادية فادحة بسبب تلف بعض الأصناف.
جاء تنفيذ الوقفة عقب الاجتماع الشهري الدوري لقيادة الهيئة العليا للأدوية ورؤساء وممثلي شركات وتجار الأدوية, الذي يعقد نهاية كل شهر في إطار التعاون بين الهيئة والتجار في استيراد الأدوية المنقذة للحياة والأمراض المزمنة والتخصصية.
وشدد رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد المداني, في الاجتماع على “أهمية ترسيخ وتنمية التعاون بين الهيئة ومصنعي ومستوردي الدواء بما يكفل تحقيق المسؤولية الوطنية في توفير الأدوية الضرورية, بما يحقق الأمن الدوائي, خاصة مع استمرار العدوان والحصار الغاشم”.
وأشاد الدكتور المداني بجهود عدد من تجار الأدوية الذين استشعروا بالمسؤولية الإنسانية قبل الوطنية وعملوا على رفع نسب استيرادهم للأدوية خلال العام الجاري لا سيما للأصناف الدوائية الضرورية”.. مشدداً على ضرورة اهتمام الشركات بالصيدلاني.
وأكد الدكتور المداني أن الهيئة ” تعمل على تصحيح أوضاع التجار وإزالة كل المعوقات التي تقف أمامهم, بما يحقق إيجاد تسهيلات لاستيراد الدواء بدرجة أولى, وبالجودة المطلوبة والسعر المناسب “.. داعياً التجار إلى رفد البنك المركزي بالسيولة المالية والمساهمة الفعالة في مساندة البنك لتجاوز الأزمة المالية, من خلال رفد حساباتهم بالسيولة النقدية”.
عقب ذلك طرح التجار والمستوردون بعض المعوقات الخارجة عن إدارة الهيئة التي تواجههم في إيصال الأدوية إلى صنعاء, كالإجراءات الأمنية والجمارك وغيرها من القضايا التي تفاعل معها رئيس الهيئة ووعد بالتواصل والنزول إلى بعض الجهات لحل هذه الإشكاليات.
تصوير/ فؤاد الحرازي