الإعلان عن مبادرة للسلام في اليمن بدعم منظمات حقوقية ومجتمعية
الثورة / قاسم الشاوش
تم أمس في صنعاء الإعلان عن مبادرة السلام في اليمن تحت عنوان (قراءة واقعية للوضع الحالي والحل الشامل والنهائي للأزمة اليمنية) .
وخلال حفل الإشهار الذي نظمته المنظمة الإنسانية للسلام والإغاثة ومنظمة شراكة شباب وعدد من المنظمات الحقوقية والمجتمعية أكد أمين عام المنظمة الإنسانية للسلام والإغاثة طارق الزريقي في مؤتمر صحفي عقد أمس بصنعاء أن المبادرة التي قدمها المحامي والخبير القانوني عادل مهدي المسعودي، تهدف إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار ووقف العدوان والحصار والحرب من أجل الحفاظ على أرواح اليمنيين وما تبقى من البنية التحتية.مشيرا إلى أن تبني المنظمة لمبادرة السلام يأتي ضمن أهدافها الإستراتيجية في توسيع تحركها السياسي والإنساني في المنطقة من خلال التواصل والتنسيق من أجل بلورة صيغة متكاملة للسلام على كافة المستويات والأصعدة.
ودعا الزريقي رجال الأعمال والتجار والشركات والفعاليات السياسية والحزبية والمجتمعية إلى دعم المبادرة وإنهاء العدوان والحصار وإيقاف الحرب .. داعيا الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة إلى سماع أنين الشعب اليمني وآلامه وجراحه الذي يعيش تحت الموت المباشر بقصف الطيران المعادي والحصار والتجويع وحرب الإبادة، مشيدا بمبادرة الخبير القانوني المحامي المسعودي وما حملته من مبادئ ومشاعر إنسانية تجاه الوطن في تقديم هذه المبادرة حرصا منه وشعوره بالمسؤولية أمام الشعب الذي يُقتل ويُدمر على مرأى ومسمع من العالم.
من جانبه قال رئيس منظمة شراكة شباب عبدالله الضبيبي لقد أصبح واجبا حتميا على كافة الأطراف السياسية الدفع باتجاه أي مسار للسلام من أجل الشعب اليمني الصامد وأن يقف كل طرف أمام نفسه وقفة شجاعة للوصول إلى طريق السلام.وتقديم تنازلات داعيا الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدورها إزاء ما يتعرض له الوطن من عدوان منذ قرابة العامين .. لافتا إلى أن الأولى بما يسمى تحالف العدوان لدعم الشرعية المزعومة أن يجمع اليمنيين على طاولة حوار تفضي إلى السلام وبما يخدم مصلحة الشعب اليمني .
إلى ذلك أشار الأمين العام المساعد للمنظمة والإغاثة الدكتور سامي السياغي إلى أن المبادرة التي قدمها المحامي عادل المسعودي شخصت واقع وأزمات اليمن السياسية بصورة شاملة ولم تقتصر على جانب دون آخر في القراءة الواقعية للوضع في اليمن، مؤكدا أن المبادرة في إطارها العام موضوعية ومرنة وتعطي طيفا واسعا من الحلول الجديدة وتضمنت آلية مزمنة في صياغة دستورية تلبي استحقاقات الوطن والشعب اليمني وتقدم حلولاً ومخارج سياسية واقعية ومنصفة .
من جهته أكد المحامي والخبير القانوني عادل مهدي المسعودي على ضرورة تشكيل جبهة وطنية من أجل السلام .. لافتا إلى أن المبادرة التي قدمها متجردة من الحزبية والمناطقية .
ودعا المسعودي رجال الفكر والإعلام والثقافة والنخب السياسية والمجتمعية إلى الاضطلاع بدورهم في إيصال هذه المبادرة للمجتمع المحلي والإقليمي الدولي للوصول إلى السلام العادل والشامل للأزمة اليمنية ” .
ونوه بأن المبادرة أفردت تحليلا دقيقا وعميقا ومحايدا للوضع اليمني وأسباب العدوان والحرب وأضرارها على كل الأطراف ووضع مبادرة للحل الشامل والنهائي من خلال مرحلة انتقالية جديدة مدتها عامان .
وكانت المبادرة قد حددت سلطات الدولة بدءاً من تشكيل مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء واللجنة الأساسية للشؤون العسكرية والأمنية وتشكيل المجلس الوطني من مجلسي النواب والشورى وتشكيل السلطة القضائية والسلطات المحلية في المحافظات والمديريات.
كما حددت المبادرة عوامل بناء الثقة وإزالة آثار الحرب من خلال الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والبناء وإعادة الاعمار والإعلام.
وفي ختام حفل إشهار المبادرة أثريت بنقاشات مستفيضة ومداخلات من قبل المشاركين من الصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والناشطين والمثقفين والكوادر النسائية والشبابية .. أكدت في مجملها دعم مبادرة السلام في اليمن وحل الأزمة وإيقاف العدوان ورفع الحصار الجائر على اليمن وشعبه.