وقفة هامة
عبدالله عبدالكريم
ماليزيا وكوريا الجنوبية بدأتا بـ “الخمسين” ريالاً دعما لبنوكهما فتحولتا إلى دول عالمية وأصبحتا دولاً اقتصادية كبرى.. ولهذا يستهزئ المرتزقة..
طبعا مرتزقة العدوان وعلى رأسهم “الإخوان” يستهزؤون بخطوة دعم البنك المركزي اليمني، ويحاولون تحويل الأمر إلى سخرية،مجتهدين جــدا على أن لا يتحقق الأمر، ناسين أنهم طيلة أعوام شغلونا بالتجربة الماليزية التي قام بها “مهاتير محمد” والذي حول ماليزيا من حافة إفلاس ومجاعة إلى دولة كبرى مصنعة ومنتجة على مستوى العالم، وكانت بدايته هي دعوته لأبناء الشعب الماليزي بدعم البنك المركزي.
وهناك نماذج عديدة غير النموذج الماليزي والذي يعرفه الجميع، فالنموذج الكوري الجنوبي قبل ماليزيا حول كوريا إلى دولة من أكبر الدول المصنعة وذات الشركات العملاقة في مختلف المجالات سواء النفط والغاز وحتى الصناعات الثقيلة وغيرها.
استهزاء المرتزقة بهذه الخطوة ليست اعتباطاً بل خطوات منظمة للضحك على أبناء الشعب اليمني وصدهم عن هذه الخطوة، كي يتحقق لهم الهدف الذي يسعون إليه وهو إذلال الشعب اليمني واخضاعه، وارتكاب مجازر بشعة بين أبناء الشعب اليمني.
وعلينا كيمنيين أن ننظر إلى هذه الخطوة بايجابية ونساعد على إتمام العملية ونجاحها وعدم العبث بالأموال التي تذهب لصالح البنك المركزي، كي ينهض البنك واليمن وتتجه اليمن نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي.
التحرك الاقتصادي مهم جــدا، وكما أن من بواجباتها الدولة القيام بواجبها، علينا أن نقوم بواجبنا كي ننتصر اقتصاديا كما انتصرنا عسكريا رغم إمكانياتنا العسكرية على مدى عام ونصف، فالمعركة الاقتصادية أصعب من العسكرية ونحن اليمنيون رجالها كما نحن رجال السلاح.