انتهت مؤخراً مشاركة منتخبنا الوطني لناشئي كرة القدم في نهائيات آسيا تحت 16 عاماً المقامة حالياً في مدينة غوا الهندية ومنتصف شهر أكتوبر المقبل ستبدأ مشاركة منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم في نهائيات آسيا المقرر انطلاقها في البحرين يوم الثالث عشر من أكتوبر المقبل وكل ذلك يتم وسط تغييب متعمد للإعلام الرسمي بمختلف صنوفه.
اتحاد كرة القدم يتعمد وبشكل متواصل تغييب الإعلام الرسمي دون أي أسباب مبررة ودون أن يعي هذا الاتحاد الفاشل والإرتجالي والعشوائي أهمية تواجد الإعلام الرسمي في الفعاليات والمحافل الكبيرة التي تتواجد فيها بلادنا لنقل الصورة الحقيقة والسليمة عن تلك المشاركات التي يفترض أن يكون فيها اتحاد القدم أكثر حرصاً على تواجد الإعلام الرسمي.
وما حدث مؤخراً في مشاركة منتخب الناشئين في نهائيات آسيا بالهند وما سيحدث قريباً في مشاركة منتخب الشباب في نهائيات البحرين أمر غير مقبول ولا معقول .. حيث تعمد النائب الأول لرئيس اتحاد القدم حسن باشنفر تغييب الإعلام الرسمي بوسائله المختلفة دون أي مبرر .. بل كان التغييب متعمداً وجهاراً نهاراً.
التغييب أنعكس سلبياً بكل ما تعنيه الكلمة على نقل الصورة الواقعية والحقيقة لمشاركة منتخبنا الناشئ في نهائيات آسيا ورغم ذلك التعمد والاستقصاد من باشنفر الذي لا ندري ما هو اتجاهه فهو مثل المثل القائل “رجل في صنعاء ورجل في عدن .. والبقية للقارئ” إلا أن وسائل الإعلام الرسمي تعاملت مع مشاركة منتخب الناشئين بكل مهنية وموضوعية بعيداً عن أي حسابات.
فالوسيلتان الرسميتان الأولى في البلاد وذات الأهمية الكبرى وكالة الأنباء اليمنية سبأ وصحيفة الثورة كانتا مغيبتين تماماً رغم عدم تقصيرهما مع المنتخبات الوطنية التي تمثل الوطن برمته ولا تمثل أي جهة محددة أو شخص بذاته ومع ذلك تعاملتا بكل مهنية ورقي مع معسكرات المنتخبات المختلفة ومشاركة منتخب الناشئين في مشاركته الآسيوية وقامتا بالتغطية المميزة رغم أنهما كانتا خارج حسابات باشنفر واتحاده الفاشل إلا أن تغطيتهما جعلتهما وكأنهما في قلب الحدث.
صحيفة الثورة ووكالة سبأ حرصتا على نقل كل ما يدور في المشاركة الآسيوية وقبل ذلك معسكر المنتخب في ماليزيا ومبارياته الودية خلال المعسكر والآن يواصلان جهودهما مع منتخب الشباب في معسكره الخارجي ويقومان بالتغطية المتواصلة وشبه اليومية لكن ذلك لم يجعل لهما مكانة في قلب باشنفر لأنهما وسيلتان وطنيتان وقفتا بكل جراءة ومهنية في وجه العدوان السعودي الغاشم وكشفتا جرائمه ونقلت كل جرائم العدوان للعالم إلا أن ذلك يبدو أنه لم يرق لاتحاد القدم ومن يديره خاصة إذا ما علمنا أن الاتحاد سفر إعلاميين محسوبين على وسائل الإعلام التابعة والموالية للعدوان إلى القاهرة بصدد نقلهم إلى الهند لتغطية مشاركة منتخب الناشئين في النهائيات إلا أن سفرهم من القاهرة إلى الهند تعثر لأسباب مخفية لم يتم الإعلان عنها.
حرص الوكالة الوسيلة الرسمية الأولى في البلاد والصحيفة الأكبر والأهم في الوطن الثورة على التغطية المتميزة واليومية نابع من وطنيتهما وإيمانهما أن أي منتخب وطني يتواجد في المحافل الخارجية هو يمثل اليمن وأكثر من خمسة وعشرين مليوناً ولا يمثل الفار العيسي أو غيره إلا أن تلك الوطنية لم تنفع ولم تجد لها باباً أو حتى نافذة في اتحاد العديد من قياداته يحيون الغارات والدماء البريئة التي تسيل هنا وهناك والدمار الذي عم اليمن برمته بسبب حقد بربري وهمجي من قبل جماعة لا يتعدى تاريخها المائة عام والذين يعتقدون أن بإمكانهم تدمير حضارة عريقة يتعدى عمرها آلاف السنين.
“رياضة الثورة” لم ولن تتجنى على أحد بل بحثت عن السبب والمتسبب في تغييب الإعلام الرسمي، وتأكد لها أن باشنفر يقف وراء هذا التغييب المتعمد، والذي لا ينبغي السكوت عنه، وبحث وتحري “رياضة الثورة” عن ذلك يأتي من باب حرصنا على عدم التجني على أحد، ولا يتهمنا أحد بأننا نستقصد باشنفر بغير حق.
الآن وبعد أن انتهت مشاركة منتخب الناشئين يبدو أن الاتحاد وتحديداً باشنفر يسير خلال مشاركة منتخب الشباب على نفس الخطى التي اتبعها مع منتخب الناشئين.. والأمر الآن موضوع على طاولة المجلس السياسي الأعلى الذي مثل إعلانه محطة تاريخية في حضارة اليمن خاصة أنه جاء في وقت عصيب وكذا على طاولة نائب وزير الشباب والرياضة القائم بالأعمال حسين زيد بن يحيى .. فالمجلس السياسي وبن يحيى بالتأكيد يرفضون ما يحدث من هذا الاتحاد الفاشل والعشوائي وسيكون لهم كلمة خاصة أنهم لا يقبلون أن تكون الوطنية مغيبة عمداً وعدواناً.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا