الحارث بن الفضل
الفرقُ بين رعودهم ورعودِهِ
كالفرقِ بين فنائهم وخلودِهِ
هذا المضَرَّجُ بالخيانةِ ماردٌ
نزقٌ وقد كُسرتْ جميعُ قيودهِ
هذا الذي وعدَ الجميعَ بأنَّهُ …
وتحققتْ فيهم جميعُ وعودِهِ
هذا الذي عانى ومازال العدى
يتآمرون على زئير أسودِهِ
وينسِّقون مع الثعالبِ خلسةً
ويُعَرِّفون قرودَهم بقرودِهِ
ويوزعون نقودهم لفنائه
ويحققون بقاءهم بنقودِهِ
هذاالمضَرَّجُ بالخيانةِ شامخٌ
خلط الغزاةُ حدودهم بحدودِهِ
وهو الذي صلى وصام لأجلهم
ودعا بقلبِ ركوعه وسجودِهِ
وأضافهم رغم الذي عاناه مِن…
ووجدتُهم مِن ضمنِ بعضِ بنودِهِ
يتآمرون على حضارة مجدِهِ
وتُدمِّرُ الفئرانُ كُلَّ سدودِهِ
يستهدفون الجيش فيه وإنهم
جاءوا لضرب جنودِهِ بجنودِهِ
وهو الذي سيرد حتماً كيدَهم
في نحرِهم والشعرُ بعضُ ردُدِهِ
عرفوه مقبرةَ الغزاةِ فما الذي
عمداً يسوقُ جيوشَهم للحودِهِ