الثورة نت/..
أعمال العنف تتجدد في مدينة شارلوت في ولاية نورث كارولينا لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على مقتل مواطن أميركي من أصول أفريقية برصاص رجال شرطة المدينة بحجة أنه كان مسلحاً.
المواجهات تتجدد بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة شارلوت الأميركية
المواجهات تتجدد بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة شارلوت الأميركية
تجددت أعمال العنف لليوم الثاني على التوالي بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا جنوب شرق الولايات المتحدة احتجاجاً على مقتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية كيث لامونت سكوت برصاص الشرطة بحجة أنه كان يحمل سلاحاً، وفق بيان شرطة المدينة، في حين شككت عائلة الضحية إنه كان يحمل سلاحاً وقالت إنه كان يحمل كتاباً وينتظر وصول ابنه من المدرسة.
وامتنعت الشرطة عن نشر شريط الفيدو الذي يظهر تفاصيل حادث مقتل “سكوت” برصاص رجل الشرطة في مرآب سيارات أحد المباني السكنية.
واشتبك العشرات من المحتجين مع رجال الشرطة، وقذفوها بزجاجات المياه والحجارة، وأصيب ثمانية متظاهرين بالرصاص إصابة أحدهم حرجة، وفق ما قالت بلدية المدينة خلال المواجهات. كذلك أصيب سبعة شرطيين بجروح، ليرتفع عدد المصابين من الشرطة منذ بداية الاحتجاجات إلى 19 شخصاً.
وقال مراسل الميادين إن شرطة شارلوت تراجعت عن إعلان مقتل المتظاهر ربما لتهدئة الوضع بعد تحول المسيرات إلى عنف.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها “السلام مرتبط بتحقيق العدالة”، كما ارتدى البعض منهم قمصاناً سوداء تحمل صور الضحية “سكوت” مؤكدين أنه كان أعزلًا، ولم يكن يشكل تهديداً للشرطة التي أطلقت عليه الرصاص.
كذلك استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين احتشدوا في وسط المدينة حيث دارت الصدامات بين الطرفين.
وحطم المتظاهرون نوافذ فندق الحياة في المدينة وأضرموا النار في مبانٍ مجاورة، وأغلقوا الطرق الرئيسة في المدينة وأطلقوا النار.
وأعلنت حالة الطوارئ في المدينة. واستقدم حاكم الولاية قوات الحرس الوطني للسيطرة على الوضع في المدينة.
وقال مراسل الميادين إن حركة النقل توقفت في مدينة شارلوت نتيجة التظاهرات المتواصلة وإعلان حالة الطوارئ، مضيفاً إن وفداً يمثل وزارة العدل والبيت الأبيض سيصل إلى شارلوت لبحث التطورات مع عمدة المدينة.
وقال المحلل السياسي سيف دعنا في اتصال مع الميادين إن “السلطات الأميركية تتعامل مع المواطنين من الأصول الأفريقية بعقلية الاستعمار”. وأشار إلى أن هناك سياسة معتمدة لدى الشرطة الأميركية هي سياسة “التنميط العرقي”.
واعتبر دعنا أن استدعاء الحرس الوطني في أحداث مدينة شارلوت يعني أن القضية أصبحت “فيدرالية”.
وتشهد الولايات المتحدة منذ عامين تصاعداً في التوتر العرقي وأعمال العنف بعد قتل الشرطة مواطنين أميركيين من أصول أفريقية غير مسلحين.