الثورة نت/..
تعرضت مواقع الجيش السوري في دير الزور يوم 17 سبتمبر/ أيلول لقصف بالقنابل والصواريخ من جانب طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ويرى الخبراء والمحللون أن ذلك قد يؤدي إلى تقويض الاتفاقات الروسية الأمريكية حول سوريا وكذلك إلى تأزم الوضع بشكل حاد في الشرق الأوسط.
وفي مجال تعليقه قال خبير مركز التحليل السياسي أندريه تيخنوف في حديث لـ RT إنه ووفقا للمنطق الأمريكي السائد، أي صفقة بين روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تتم فقط بالشروط الأمريكية ومن بينها رحيل الأسد. ولكن من الواضح أن روسيا لا يمكن أن تقبل بذلك ولذلك سيستمر الدعم الأمريكي غير المعلن للإرهابيين.
وأضاف الخبير القول:” يجب التخلص من الأوهام حول الكفاح المشترك ضد الإرهاب الدولي. يجب التشمير عن السواعد والتصدي للإرهابيين بدون الالتفات إلى المجتمع الدولي. في حال أبدينا الضعف فسيواصل الإرهابيون الهجوم في سوريا وفي كل بقاع العالم”.
وأعلن رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” إيغور كوروتشينكو في حديث لـ RT أن الولايات المتحدة تواصل اتباع سياسة الكيل بمكيالين واستخدام المعايير المزدوجة. وقال:” طبعا يجب التحقيق بشكل دقيق في ملابسات الهجوم على الجيش السوري. نلاحظ انهيار واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن بصعوبة كبيرة”. ويرى الخبير أن ما جرى يشبه كثيرا “محاولة الاستفزاز” بهدف تقويض الهدنة.
وأعلن رئيس صندوق السياسة البناءة عبدالله ناجييف أن الأحداث في سوريا أخذت تغير محور اتجاهها وتدخل في مجال الاضطراب الخطير. وقال:” يدل رفض الولايات المتحدة للكشف عن جوهر اتفاق بشأن سوريا إلى أن كل هذه الاتفاقات تتسم بالطابع المؤقت ولها قيمة تكتيكية. وغارات سلاح الجو الأمريكي يوم أمس هي مؤشر واضح على أنه يجوز توقع توسيع وتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا. الجانب الأمريكي يدفع بتصرفاته الجانب الروسي إلى إجراءات انتقامية ضد القوى المدعومة من جانب التحالف بزعامة الولايات المتحدة وذلك بهدف تشويه صورة روسيا لاحقا في عيون المجتمع الدولي وتعزيز المشاعر المعادية لروسيا في العالم”.
ويرى الخبير أن روسيا تحاول العثور على حلول دبلوماسية للمشكلة ولكن رد فعل الجانب الامريكي على دعوة روسيا لعقد جلسة مجلس الأمن الدولي يقوض بالكامل الثقة بين الطرفين. ولن يتحقق أي تقدم في الأزمة السورية إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويعتقد مدير المعهد الدولي للدول الحديثة أليكسي مارتينوف أن ما يعرف “بحزب الحرب” قد يكون خلف قصف الجيش السوري في دير الزور، وقال في حديث لـ RT،: ” حزب الحرب” ينشط بشكل واسع في الولايات المتحدة وهو غير راض عن قيام علاقات سليمة بين موسكو وواشنطن ولذلك تراه يبذل الجهود لتقويض الاتفاقات الروسية – الأمريكية وهو أمر يتناسب تماما مع سير الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، ولكنه في نفس الوقت “يضع العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة”.
المصدر: RT