استمرار مناورات “البحر المشترك 2016” بين روسيا والصين

الثورة نت/..

تستمر المرحلة النهائية للمناورات العسكرية البحرية المشتركة بين روسيا والصين، وقال الناطق بلسان أسطول المحيط الهادئ الروسي فلاديمير ماتفييف، إنه “سيجري تدريب أطقم السفن الروسية والصينية على الأعمال المشتركة الرامية إلى تنظيم كل أنواع الدفاع عن السفن في عرض البحر”، مشيراً إلى أن الأعمال المشتركة “تشمل عمليات البحث عن سفن مختطفة والإفراج عن أفراد أطقمها ومرافقتها للتعرف على الأهداف الصديقة والغريبة وغيرها من المهمات”.
وأضاف ماتفييف، أنه “من المخطط له في المناورة إجراء رماية المدفعية بالذخائر الحية على الأهداف البحرية والجوية، فيما ستشهد المرحلة الختامية للمناورات عملية إنزال بحري مشترك”.
وكانت القوات البحرية الصينية والروسية، قد بدأت الأسبوع الماضي، مناورات مشتركة في بحر جنوب الصين، حيث أجريت تدريبات مرتبطة بالهيمنة على جزر في المنطقة المتنازع عليها بين الصين ودول أخرى مجاورة لها.

وفي بيان صادر عنها، ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن “قواتها العسكرية شاركت مع روسيا في مناورات أطلق عليها “البحر المشترك 2016” قبالة مقاطعة كواندونغ جنوب البلاد”، مؤكدةً أن “المناورات تركزت على استعادة جزر وشعاب من الأطراف المعادية للسيطرة عليها”.

وتأتي التدريبات في وقت يتزايد فيه التوتر في الممر المائي المتنازع عليه، وذلك بعد أن أعلنت محكمة تحكيم في لاهاي، في تموز / يوليو الماضي، أن “بكين ليس لها حقوق تاريخية في بحر الصين الجنوبي وانتقدت تدميرها البيئة هناك”. لكن الصين رفضت الحكم الذي أصدرته المحكمة.

من جهتها، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن “المناورات تهدف إلى تعزيز إمكانيات الأسطولين الروسي والصيني في مكافحة تهديدات مختلفة”. وأضافت في بيان أن “المناورات تساهم في تحسين العمل المشترك بين البحارة الروس والصينيين، وتوطيد التعاون العسكري بين البلدين”.

وتنطلق المناورات المشتركة بعد أسبوع على قمة رابطة آسيان في لاوس. وفيما حذّر الرئيس الأميركي باراك أوباما بكين من “استعراض العضلات” في المنطقة المتنازع عليها بين الصين من جهة ودول أخرى من بينها الفلبين وفيتنام من جهة ثانية، حثّت موسكو على موقف بكين بـ”ضرورة أن تبقى الولايات المتحدة ودول أخرى بمنأى عن النزاع في بحر جنوب بلادها”.

وكانت الصين وروسيا قد نظمتا الشهر الماضي مناورات بحرية وجوية مشتركة على الساحل الروسي.
وعلى مفصل ليس ببعيد، تنتطلق في الـ 24 من الشهر الجاري مناورات “الصداقة – 2016” التكتيكية بين روسيا وباكستان في بلدة تشيرات الباكستانية، في إطار تطوير التعاون بين القوات المسلحة الروسية والباكستانية. وتستمر المناورات إلى السابع من تشرين الأول / أوكتوبر المقبل.

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا