آخر فصول المسرحية
أحمد العليي
هل بدأ العد التنازلي للحظة السقوط ,, سؤال يفرض نفسه بقوة اليوم ,, مؤشرات, كثيرة تؤكد أن مشروع استنزاف الأموال السعودية وأرصدتها في البنوك الأمريكية والأوروبية بدأ لحظة منح أمريكا الضوء الأخضر للنظام السعودي العميل لشن عدوانه الإجرامي على اليمن دون أي مسوغ قانوني وما ترتب على ذلك العدوان من مجازر بحق نساء وأطفال اليمن أسعدت أمريكا وإسرائيل كونها أظهرت الوجه القبيح لطبيعة النظام السعودي الإرهابية ومكنتهما من امتلاك كل الأدلة والبراهين التي تثبت تزعم هذه الدولة النفطية الغنية لأكبر مجموعة إرهابية دينية متطرفة في العالم اسمها الوهابية ..
بعدوانها الجائر على اليمن وتماهيها في العمالة لأمريكا وإسرائيل وقعت السعودية في فخ كبير اعد له بإحكام منذ اللحظات التي تقدمت دول العالم لدعم وتمويل ( ما يسمى الجهاد العالمي) بدءا بأفغانستان والشيشان والبوسنة وانتهاء بسوريا والعراق وليبيا وصولا إلى اليمن اعتقادا منها أن ذلك العمل كفيل ببقاء آل سعود حكاما وأوصيا على الإسلام دون غيرهم في العالم وان خدماتهم الجليلة لإسرائيل والعمل ضد ما هو عربي وإسلامي كفيل ببقاء هذا النظام الغبي أطول فترة ممكنة وان تحالفه الآثم مع أمريكا وإسرائيل كعميل رقم 1 في المنطقة كفيل أيضا بنيل رضاهما ,, في الوقت الذي تجاهل تماما احتياجات شعبه والشعوب العربية والإسلامية التي يدعي تمثيلها وهو أمر ضاقت به وبأفعاله كل شعوب المنطقة والعالم فقرا وإرهابا ,, ما دفع بعضا من قادة العالم الحر إلى توجيه أصابع الاتهام صراحة إلى هذه الأسرة العميلة كأكبر منتج ومصدر للإرهاب في العالم …
الأكيد أن أمريكا وإسرائيل سخرت ماكينتها الإعلامية الكبرى لتلميع هذه الأسرة كخادمة للحرمين الشريفين للأسف .. اليوم وبعد استنفاد الأهداف والغايات وانكشاف لعبة (القاعدة وداعش وبوكو حرام وأنصار الشريعة) لم يعد أمام أمريكا وإسرائيل سوى عرض آخر فصول مسرحية الإرهاب العالمي المزعوم وجني ثمارها والتي سيكون النظام السعودي وأموال الشعب العربي في نجد والحجاز آخر لقمة في بطن البطل .وتاكيدا لما ذهبنا إليه الكونجرس الأمريكي اليوم يصدق على قرار يمنح بموجبه كل الأمريكيين الحق في مقاضاة النظام السعودي عن هجمات الـ11 من سبتمبر .
أنها لعنة كل ضحايا إرهاب وهابية آل سعود ولن تقف عند شفط الأموال بل ماضية نحو زوال الأسرة وسقوط مملكة الشر وتقسيم المملكة إلى نجد والحجاز وماعدا ذلك ارض يمنية يفتديها اليمنيون اليوم بدمائهم الزكية اسمها نجران وجيزان وعسير .