حجنا لا يمحى

إبراهيم الحكيم

بمعرفة أن من ذهبوا للحج عبر منفذ الوديعة مرضي عنهم من النظام السعودي وعملائه .. هل تتوقعون أن يكون حج جلهم ممولا من “بني سعود” لمواراة سوأتهم وستر عوار تسييهم فريضة الحج والأراضي المقدسة؟!.
إن كان ذلك، هؤلاء “اليمنى” المرضي عنهم من “بني سعود” الذين ذهبوا للحج عبر منفذ الوديعة .. هل ستكون تلبيتهم لله الرحمن لا شريك له، أم لقرن الشيطان حمدا وشكرا له على العدوان الغاشم وحصاره الظالم على اليمن وشعبه ؟!
على كل حال.. الحج لله وبيته الحرام وليس لبني سعود، ومهما فعل بنو سعود ومهما غمروا وزوروا ومهما افتروا وفجروا وروجوا من الزيف والتضليل لن يستطيعوا أبدا محو حقيقة أن اليمنيين أول أمة لبت أذان سيدنا إبراهيم في الناس بالحج.
لن يستطيعوا انكار حقيقة أن التبع اليمني “أسعد ملكي كرب بن ثاران يهنعم بن ذمر علي يهبر” أول من كسا الكعبة وجعل لها بابا وإقليدا (مفتاحا) وسدنة من اليمنيين الخزرج لخدمة البيت الحرام وحجيجه قبل بعثة الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم بألف عام، فكان قول الله مفاضلا بينهم وغيرهم : “أهم خير أم قوم تبع”.
لن يستطيع مطلقا “بنو سعود” الطارئون على التاريخ انكار حقيقة أن عناية اليمن بالبيت الحرام ورعاية دوله للكعبة وكسائها استمرت حتى عهد السلطان اليمني الغساني المجاهد الرسولي علي بن المؤيد بن داوود (1321 – 1363 م).
لن يستطيع بنو سعود المتدثرون عباءة الدين والاسلام، انكار حقيقة أن اليمنيين فعلوا ذلك لوجه الله خالصا وليس لاكتساب حكامهم قدسية دينية زائفة، ولا لجني أموال هائلة من الاتجار بالحج والأراضي المقدسة .
ولن يكون بمقدور “بني سعود” بمنعهم حجاج اليمن للعام الثاني تواليا التقليل من عظمة هذه العلاقة التاريخية الوثيقة بين اليمن والبيت الحرام والكعبة، وأن ايمانهم الصادق بالله عز وجل وجودا ووحدانية، جعلهم يستحقون شهادة من “لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى” خاتم الرسل “الإيمان يمان” .. فليمت الأدعياء والطارئون والمتأسلمون بغيظهم.
أما اليمنيون المحرومون من حج بيت الله للعام الثاني تواليا، فنقول لهم تذكروا: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى” كما روي عن رسول الله المصطفى. ونيتكم صالحة، لوجه الله قاصدة ورضاه راجية، والله عز وجل سميع عليم، كريم عظيم.

alhakeem00@gmail.com

قد يعجبك ايضا