وجد له قضية

صقر الصنيدي –

يجتهد النائب عبدالكريم جدبان في البحث عن قضايا وأسئلة يثيرها داخل مجلس النواب ولا تمر جلسه إلا وكان له نصيب منها وفي الفترة الأخيرة أصبح يطرح كل ما يتعلق بالشأن الدولي ويربطه بما يحدث بالداخل ويضطر إلى خوض جدل حتى مع زملائه دفاعا◌ٍ عن آرائه ومواقفه التي لا يتنازل عنها ويغيرها فقط عندما يشاء ذلك .
وحين يطرح النائب القادم من محافظة صعدة فإنه يتحمس ويتفاعل ويجادل رئيس الجلسة سواء كان رئيس البرلمان يحيى الراعي أو أحد نوابه للحصول على وقت أكثر ويستمر في الحديث حتى وإن فصل عنه الميكرفون وبدأ غيره الكلام .
مطلع الاسبوع كان النائب في طريقه إلى مؤتمر الحوار الوطني وعند نقطة تفتيش ابى الجنود إلا أن يحجزوا سيارته لأنها لا تحمل لوحات معدنية توضح رقمها وبدون النظر مدى قانونية ما حدث فقد وفر الجنود قضية هامة لجدبان وتمسه شخصيا ومع أولى جلسات البرلمان القادمة المقررة الأسبوع المقبل لن يسكت ولن يفوت فرصة كهذه ليجعل منها قضية هامة ومناسبة لتصحيح تصرفات العسكر وما أنا متأكد منه أنه سيطلب حضور وزيري الداخلية والدفاع للدفاع عن ما قام به جنودهم وسينافس النائب حاشد على من يحصل على الاعتراف والاعتذار أولا فالاثنان حصلا على نقطة خلاف وتجربة شخصية مع الأمن .
الجنود لن يمروا بسلام ولابد أن تدور حولهم الأسئلة وربما الجزاءات المتنوعة¡ وقد بدأت ملامح القضية ترتسم ففي وقفة احتجاجية نفذها فريق صعدة داخل مؤتمر الحوار تضامنا مع جدبان قال المحتجون ان القصد من الحادث هو عرقلة الحوار الوطني الشامل واتهمت اللجنة الجنود بعدم احترام الحصانة البرلمانية¡ وقالت في شعارات رفعتها أن عضو مؤتمر الحوار أبرز الأوراق الخاصة بالسيارة غير المرقمة ولكن لم يغير هذا من أسلوب التعامل .
وهو ما قد يكون حدث فعلا إلا أن الجندي في الغالب لا يتفهم ويطلب منك أن تترجل من السيارة ويكون غير متقبل لما تقول وهو ما يجعله يكتشف بالنهاية أنه كان المفترض أن يفكر قليلا بما يدور وسيصل هذا الدرس قريبا إلى من كانوا في النقطة العسكرية وأن لم يتعرفوا على شخصية عبدالكريم جدبان فهو كفيل بجعلهم يتذكرونه دائما .
وربما هناك سؤال بسيط هل إذا كان النائب جدبان محاطا◌ٍ بالمرافقين المسلحين سيتم إيقافه وعرقلة وصوله إلى مقر المؤتمر ومطالبته باللوحات أم أن القانون أصبح اشجع المرافقين .

قد يعجبك ايضا