هنا البراكين
ضرار الطيب
ليس سحراً ، ولا فوتوشوب ، ولكنه اليمني حين يحارب بكل بساطة . فليست صناعة صاروخ باليستي أو تطويره أكثر عجائبية من مواجهة الدبابة الحديثة ببندقية ، أو إحراق مدرعة بـ”كرتون”.
كان يحق لمن شاء بأن يحدد معايير النصر والهزيمة على أساس العتاد والسلاح والحلفاء ، غير أن ذلك كله أثبت خطأه وصار على الجميع أن ينظروا إلى الميزان اليمني ، ويسمعوا قوله الفصل ، فلا عتاد ولا سلاح ولا حلفاء قبل الحديث عن شجاعة النفس وعدالة القضية وحكمة القيادة .
هذه ليست فلسفة ، بل واقع صار الجميع يعرفونه جيداً وخصوصاً أصحاب المعايير العسكرية الحديثة وصنّاع الأسلحة المتطورة.
حان الوقت ليمزق العالم كل نظرياته ومفاهيمه ثم يتعلم من اليمني كيف تكون الحرب ، وكيف يصنع النصر .. والا فعليهم ان يقدموا تفسيرهم المقنع عن حافٍ يصعد على الإبرامز رافعاً بندقيته القديمة وفوقه تحلق أحدث منتجات سلاح الجو . ليستعينوا بكل قواميس العالم وليركّبوا ما شاءوا من الجُمل والتعابير كي يبرروا تصادم أحدث آليات الحرب وهي فارة من رصاصة المقاتل اليمني .. الحقيقة انهم قد فسروا وبرروا وقالوا ان ذلك بسبب “السحر” .. وياللمسخرة !
“بركان ? ” ليس معجزة الشعب اليمني الأولى ولن تكون الأخيرة ، فمن أذاب تحصينات العدو في نجران وجيزان وعسير ، وكسّر أقدامه في نهم .. هو من جلب الزلازل وثوّر البركان وهو من سيأتي بالقيامة التي ستطيح بكل من بغى عليه.
إنه الدّم اليمني ، وهو من سيحول “عاصفة” العدوان إلى كوارث ضد من أرسلوها ، فليترقبوا .. والبادئ أظلم.