وجهة نظر.. محطات

عبدالسلام فارع

عندما يصر اتحاد كرة القدم على انطلاق منافسات الدوري العام على طريقة السلق والكلفتة فإنه يصر على تدمير كل البصمات الجميلة التي كان يفاخر بها إن كانت له بصمات تستحق التفاخر والذكر.
فالبطولة المذكورة المزمعة إقامتها عبر مواجهات كروية على مستوى المحافظات ومن ثم اختيار الأبطال منها لخوض المنافسات الختامية كما كان يحدث في سبعينيات القرن المنصرم لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن ترتقي بالمستويات الفنية والبدنية والذهنية للمشاركين والمتنافسين والذين نعول عليهم جميعاً بأن يكونوا رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية, عبر آلية السلق والكلفتة للبطولة المذكورة والتي كانت ربما ستلقى القبول والترحاب لو أنها كانت قد أقيمت قبل أكثر من موسمين حينما تعطلت عديد المواجهات وتحديداً في محافظة تعز يوم أن كان الصقر في العام قبل الماضي يتنافس مع أهلي صنعاء لخطف اللقب الذي ذهب أدراج الرياح بفعل الأوضاع الأمنية والقلاقل والاضطرابات التي ما زالت قائمة حتى اليوم.. إذن أيها القائمون على رياضة كرة القدم اليمنية لا تراهنوا على إقامة مثل هكذا بطولة في ظل مناخات غير ملائمة خصوصاً في محافظتي تعز وعدن ونصحية لوجه الله.. بطلوا كلفتة وبعساس, فمعظم أندية تعز وعدن سرحت أجهزتها الفنية مع المحترفين وما تبقى من محترفين محليين في حالات نزوح دائمة.. اجمعوا دومان يا خبرة ولا تضحكوا على أنفسكم وعلى الآخرين.
طالبني الكثير من متابعي عمودي الأسبوعي هذا عبر صحيفة (الثورة) بعدم الغياب كثيراً عن تسليط الضوء عن نجوم الزمن الجميل لأنهم وحسب الكثير منهم ومن ضمنهم العزيز الغالي أسامة يعيشون نشوة الغوص في تفاصيل المحطات المتألقة لأولئك النجوم أما القارني الشاب محمد منصور الصلوي فقد اقترح عليّ تناول الموضوعات الخاصة بنجوم العصر الذهبي في صحيفة المشاهير واصفاً إياها بأنها عادت بقوة وبأن مثل أولئك النجوم والإشارة إلى عطاءاتهم الزاخرة لا بد أن تكون عبر صحيفة متخصصة كالمشاهير التي ستفرد لهم مساحات ملائمة تتلاءم مع كل عطاءاتهم الحافلة.. وأضاف محمد بن منصور الصلوي: وحبذا لو عززت مثل هذه الكتابات بصورة معبرة للنجوم.
وفي السياق ذاته اقترح أحدهم بأن أتولى جمع كل ما دونته عن نجوم المراحل الذهبية في رياضتنا اليمنية في كل من صحيفة الجمهورية وملحقها الشبابي وأخيراً ماتش في كتاب يواكب تاريخهم الجميل مع تضمينه لأجمل الصور النادرة ولصاحب المقترح أقول: هذا ما يراودني منذ أمد بعيد وإن لم يتحقق لي ذلك في حياتي فلعله قد يتحقق بعدها بعد أن صار الموت وهو حق وحقيقة أكثر شيوعاً ويظل الأمل في تحقيق هذا الحلم مرتبطاً بولدي العزيز عبدالرقيب وبولدي البار مطهر محمد عبدالباري الفتيح.
غياب الكشافين في معظم الأندية والاتحادات الرياضية يغيب الكثير من القدرات والكفاءات الواعدة في شتى الألعاب الرياضية.
فعلى سبيل المثال لو أن رياضتنا النسوية تمتلك البعض من أولئك الكشافين الذين لو جابوا الأحياء والحارات والمدارس لخرجوا بحصلية هائلة وكبيرة, فمثلاً حي الخرابة بالحصبة هذا الحي اكتشف فيه في كل مرة نجماً أو نجمة مثل الزهرة الجميلة والصغيرة تسنيم رضوان رازح والتي أذهلتني بقيادتها للدراجة الهوائية بطريقة احترافية وكنت قبلها قد شاهدت الزهرة الأخرى والرائعة ولاء أحمد السنحاني والتي تتمتع بمهارات عالية في قيادة الدراجة وتنافس أقرانها بطريقة مذهلة بما فيهم قريبها وابن عمها محمد عبدالسلام وشقيقه قناف وأعتقد أن كلاً من تسنيم وولاء لو وجدتا من يرعى ما لديهما من مهارات وإبداعات لأصبحتا في المستقبل القريب من البطلات الأولومبيات.

قد يعجبك ايضا