الشباب إهمال وتهميش.. وعزيمة لا تقهر

استطلاع / هيثم القعود

احتفلت اليمن وسائر بلدان العالم باليوم العالمي للشباب والذي يصادف 12 من أغسطس من كل عام تحت شعار ” الشباب يقودون الاستدامة ” . حيث يأتي هذا اليوم بمثابة توعية من قبل الأمم المتحدة , ويسعى للفت الانتباه لواقع الشباب وما يعانوه من مشاكل وقضايا مختلفة وجعلها محور اهتمام كون الشباب اللبنة الأساسية في علمية البناء والتنمية .
صفحة (شباب ومهارات) ألتقت بعض من شرائح الشباب الذين لديهم أدوار مختلفة في المجتمع وسألتهم عن عيدهم الخاص .. نتابع :
الشباب .. الشريحة الأهم
* محمد الباشق فنان تشكيلي : يرى أن اليوم العالمي للشباب هو يوم يستعيد فيه الشباب نشاطهم ويبرز فيه كل شاب ما يملك من قدرات ومهارات ليستمر في الابتكار والتميز والإبداع . وأشار  إلى أن المعوقات لتحقيق ما يطمح إليه الشباب ليومنا هذا هي جمة وعديدة من ناحية عدم وجود الدعم المادي والمعنوي لكن هذا لا يعتبر عائقا رئيسياً للتوقف , بل نعتبرها محطات وقود لتزودنا ببطاقات توصلنا لما نطمح إليه . مؤكداً أن القادم يحمل بشائر خير لكل الشباب لأن بعد العسر يسر , وبعد الشدة رخاء , والله يقول: أنا عند حسن ظن عبدي بي .
* أما الإعلامية (خديجة) فتؤكدت أن الاحتفال بـ يوم 12 أغسطس من كل سنة يعتبر يوماً خاصاً لنقف فيه نحن الشباب ونتذكر ما تحقق في حياتنا وما لم يتحقق , حيث يأتي هذا اليوم لنعبر فيه عن آرائنا وانتقاداتنا حول مواضيع تهمنا في شتى المجالات . وأردفت : أن اليوم العالمي للشباب بمثابة يوم ميلاد جديد لإظهار ابداعاتنا وتفكيرنا النير للتأكيد على دورنا في التنمية المستدامة . مؤكدة على أهمية تحسين التعليم , والصحة , والمشاركة في صنع القرار هو أهم العوامل الرئيسية في تكوين شباب ذي فعالية وكفاءة عالية متضمنة بتوسيع نطاق الحوار والفهم المتبادل بين مسؤولي الدولة والشباب بدلاً من الإهمال والتهميش المستمر لهم كونهم الشريحة المهمة والأهم .

معوقات عدة
* اليوم العالمي للشباب عيد بنكهة خاصة للتذكير بأهمية الشباب ودورهم في خلق مجتمع حضاري ومتطور , حيث أنها فرصة للتعبير عن المشاكل والظروف المحيطة للشباب وما يتعرضون له اليوم من معوقات جمة في ظل أوضاع سياسية بالغة التعقيد تجبر الشباب على التوقف ورسم طريق المستقبل لتطلعاتهم وما يطمحون إليه . هكذا عبرت الناشطة المجتمعية ( أسماء الجعدي) حيث أضافت : إن المعوقات الأساسية للشباب اليوم هي عدم القدرة على إكمال التعليم وذلك بسبب توفر جامعة واحدة فقط في العاصمة , بالاضافة إلى الظروف المالية وعدم قدرة الأسرة على توفير مستلزمات التعليم , وعدم توفر الوظائف ,وانتشار الواسطات , وأيضا منع الشباب من إيصال أصواتهم والتعبير عن آرائهم بكل حرية وشفافية تامة .

جهات غائبة
* الفنانة التشكيلية (أماني الأديمي ) أكدت  أن اليوم العالمي للشباب هو يوم استثنائي للغاية لنجتمع من كل مكان محلياً وخارجياً ونتبادل الآراء والأفكار والخبرات ونتذكر ما تحقق , وما لم يتحقق في مسيرة كل شاب وشابة سواء في الحصول على حقوق التعليم , والصحة , والسياسة , واتخاذ القرارت الصائبة . وقالت : إننا في هذا اليوم نبني طموحات جديدة متطلعين بحماس لغد أفضل بالرغم من القصور الكثير لدى صناع القرار في البلد تجاه ما يتطلع إليه الشباب , وما يمرو به من حرب وأزمات مستمرة . ونبهت إلى ضرورة إيجاد جهات من القطاعين العام والخاص تستثمر طاقات الشباب وحماسهم وإبداعاتهم وتوظيفها بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم . داعية  إلى إيجاد الحلول لحاجاتهم وإزالة المعوقات والتحديات التي تقف كحجر عثرة أمامهم .
* أما الشاب والمصور الفتواغرفي ( عمر العبيدي ) فيؤكد إلى أن على الجهات المعنية كوزارة الشباب والرياضة وغيرها من المؤسسات والجهات الداعمة إحياء الفعاليات الشبابية في كل المجالات , وتقديم الدورات العلمية والتأهيلية التي ترفد الشباب بسوق العمل والتي من شأنها أن تساهم في إيجاد حلول ولو جزئية تسد فراغ الشباب . وعزز بقوله : طال بنا التعب والصبر من تلقي الوعود تلو الوعود من قبل الجهات المسؤولة لاهتمامنا ورعاية مواهبنا وصقلها في خدمة المجتمع.

السلام أولاً
* اليوم العالمي للشباب بمثابة إجماع عالمي على الدور المهم الذي يقدمه الشباب في خلق صورة تنويرية للمجتمعات بكافة أشكالها . هكذا تقول الناشطة الشبابية ( جميلة طاهر حيث تمنت أن يعم اليوم العالمي القادم وبلدنا في سلام واستقرار دائم .. وأضافت : أن الشباب يسعى دائما إلى التجديد والتطوير وينصدم بوجود العقليات التقليدية القديمة في الوقت الذي يمتلك الشباب القوة ولا يملكون السلطة ..وأضافت بأن وضع البلاد سيكون أفضل لو تمكن الشباب من المشاركة الفعلية في الحياة السياسية وأماكن صنع القرار .
* أحلام علي  خريجة جيولوجيا بترول اكتفت بالقول : إن السبب الرئيسي لفساد وضياع الشباب هو عدم شعورهم بالتقدير من قبل مجتمعاتهم وذلك بالتجاهل المستمر لإبداعات ومخرجات الشباب في شتى المجالات. وأكدت  إن الحرب أطفأت كل شيء لكن تظل عزيمتنا كشباب صلبة لا تقهر مهما طالت وأنهكنا التعب .