{ طرابلس/وكالات –
أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان أهمية المصالحة الوطنية والحاجة أمس للتصالح والتلاقي من أجل بقاء ليبيا. وقال علي زيدان¡ في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للصلح بين قبيلتين عقد بمدينة طرابلس : إن الحكومة ستواصل وتتابع عملية المصالحة بالجنوب بعد أن هيأت لها كل أسباب الاستمرار والسير بها بخطى ثابتة وحثيثة¡ ولا زالت تتابع هذه المصالحة حتى تكتمل وتطبق.
وشدد على أهمية الالتزام بالمصالحة وتنفيذ بنودها والحفاظ عليها¡ وإلا فلا معنى لكل هذه الجهود التي بذلت في الماضي.
واتفقت الأطراف المعنية على الالتزام بعدم حمل السلاح وتحريم مظاهره أو الاحتكام إليه في فض أي نزاع يحصل بين الافراد والعمل على نشر الأمن واستتبابه في هذه المنطقة وكافة ربوع الوطن وكذلك الالتزام الكامل باللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة الليبية والعمل على المساهمة في بناء دولة الدستور والقانون والتي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات.
ووقøعت قبيلتا أولاد سليمان العربية وقبائل التبو الليبية¡ يوم السبت الماضي¡ على ميثاق للصلح بين القبيلتين وذلك في ختام مؤتمر للصلح عقد بالعاصمة الليبية طرابلس برعاية رئاسة الأركان الليبية العامة¡ ولجنة الصلح والحكماء في ليبيا تحت شعار «نتصالح في الجنوب من أجل ليبيا».
وحسب ميثاق المصالحة لمنطقة فزان فقد اتفقت جميع الأطراف على أن كل دم تم هدره وكل ضرر وقع في هذه الفتنة فهو مذكور بموجب الاتفاقات الموثقة بينهم مع حق الاحتفاظ بما يترتب عليه من حقوق في تطبيق قانون العدالة الانتقالية بين كل الليبيين.
وأكدت جميع الأطراف التزامها بعدم حمل السلاح وتحريم مظاهره أو الاحتكام إليه في فض أي نزاع يحصل بين الأفراد ويتم اللجوء إلى حله بلغة العقل والحوار¡ وفي حالة العجز يحال الخلاف أو النزاع إلى القضاء للفصل فيه.
كما أكد الميثاق أن كل قبيلة أو عائلة منضوية في هذا الصلح غير مسؤولة عن أي تصرف فردي يشكل جرما جنائيا أو عملا منافيا للأعراف والتقاليد المتعارف عليها.