وزارة الصحة: 26 ألفا و561 شهيداً وجريحاً ومعاقاً جراء العدوان السعودي حتى 11أغسطس الحالي بينهم آلاف الأطفال والنساء
القائم بأعمال “الصحة” :على المجتمع الدولي ايقاف العدوان الهمجي وانتهاكاته الوحشية
العرجلي: العدوان والحصار تسببا في وضع كارثي للقطاع الصحي وصمت العالم شجعه على مواصلة الانتهاكات الصارخة
الثورة /ابراهيم الاشموري
قالت وزارة الصحة العامة والسكان أن عدد الشهداء والجرحى نتيجة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذين وصلوا للمستشفيات والمرافق الصحية حتى 11 أغسطس الجاري 2016م بلغ 26 ألفا و561 شهيدا وجريحا ومعاقا.. وذلك خلافا لما اعلنته الامم المتحدة مؤخرا وزعمت فيه ان ضحايا العدوان من الشهداء والجرحى اكثر من 10آلاف شهيد وجريح.
وأوضح مسؤولو الوزارة في المؤتمر الصحفي الصحي الرابع الذي عقد امس بصنعاء أن عدد الشهداء بلغ 7 آلاف 827 شهيدا، منهم ألف و620 طفلا، وألف و199 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 17 ألفا و84 جريحا، منهم ألفان و439 طفلا، وألف و800 امرأة، مشيرين إلى أن إجمالي الإعاقات بلغ ألفا و650 إعاقة.
وفي المؤتمر أدان واستنكر القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور غازي إسماعيل استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي لمستشفى عبس بمحافظة حجة بشكل مباشر.. مشيرا إلى أن هذه جريمة أخرى يرتكبها العدوان في حق الكادر الصحي والنساء والأطفال دون أي مبرر.
وأشار إلى أن هذه الجريمة ستتسبب في كارثة صحية للسكان في تلك المنطقة والمناطق المجاورة التي يقدم خدماته الطبية والإسعافية للمرضى والحالات الحرجة.
وقال “هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها المنشآت الصحية والحكومية والخدمية للقصف الهمجي فقد سبقها جريمة قصف مدرسة في صعدة ومصنع الأغذية الخفيفة في صنعاء”، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على إيقاف هذا العدوان الهمجي الوحشي الذي يمعن في استهداف المنشآت والمرافق الصحية بما تقدمه من خدمات طبية وإنسانية.
من جانبه ندد الدكتور/ناصر العرجلي وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي وتغاضيه عن الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الامريكي بحق الشعب اليمني ومنشآته الحيوية والانسانية, مشيرا الى ان هذا الصمت شجع العدوان على مواصلة انتهاكاته دون حدود او اعطاء اي اعتبار للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان.
واضاف الوكيل العرجلي إن القطاع الصحي ومنتسبيه نالهما النصيب الوافر من استهدافات وانتهاكات طائرات العدوان فقُصفت المستشفيات والمرافق الطبية ومراكز مكافحة الأمراض والأوبئة وسيارات وطواقم الاسعاف في مختلف المحافظات وآخر تلك الجرائم المجزرة المروعة بحق مستشفى واطباء ومرضى مستشفى عبس بمحافظة حجة والذي تشرف عليه منظمة اطباء بلا حدود, مؤكدا أن منتسبي القطاع الصحي صامدون ومستمرون في اداء واجباتهم الاخلاقية والوطنية والانسانية رغم الاستهدافات الوحشية للعدوان مثلهم في ذلك مثل جميع ابناء الشعب اليمني الذي يسطر ملاحم بطولية في الصمود والتحدي.
واستعرض الدكتور العرجلي التداعيات والآثار الكارثية التي خلفها العدوان والحصار على القطاع الصحي وما نجم عنه من تدهور حاد في الخدمات الطبية ناهيك عن النقص الحاد في الادوية والمحاليل والمستلزمات الطبية وهو ما يجعل أعداداً هائلة من المرضى امام خطر الموت بينما يكتفي المجتمع الدولي بمتابعة هذه الجرائم البشعة ضد الانسان والانسانية بصمت مخجل ومعيب.
الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور تميم الشامي انتقد من جهته بشدة المواقف المعيبة للمنظمات الرئيسية في العالم التي طالما تشدقت بشعارات حقوق الانسان لكنها لم تحرك ساكنا ازاء انتهاكات وجرائم العدوان الغاشم والمتواصل على الشعب اليمني.
وتطرق الشامي إلى المعاناة التي يتعرض لها اليمنيون جراء العدوان البربري الذي استهدف الأرض والإنسان وأثر على متطلبات الحياة الأساسية سواء الصحية أو الخدمية والغذاء.
وأشار الشامي إلى ما يقوم به العدوان من خلال وسائل الإعلام بطمس وتزوير الحقائق على الوضع الكارثي والآثار المدمرة للعدوان على كافة أوجه الحياة الكريمة وتدميره للبنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة واستهداف المدنيين والتي كان آخرها استهداف مدرسة أطفال بصعده ومستشفى عبس بحجة تشرف عليه منظمة أطباء بلا حدود وكذلك مصنع الأغذية الخفيفة بصنعاء وغير ذلك من قتل مباشر واستهداف متعمد للحياة العامة وترويع للأطفال والنساء والمرضى والكوادر الصحية.
حضر المؤتمر محافظ صعدة محمد جابر عوض ووكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية الدكتور عبدالسلام المداني ووكيل الوزارة لقطاع السكان الدكتورة نجيبة الشوافي ورئيسة حكومة الأطفال أمة الله حسان عبدالمغني ووزير الصحة في حكومة الأطفال احمد عبدالله الشعوبي.