إلى روح فقيد الوطن غالب علي جميل
محمد قايد أبو ياسر
رحل جسداً وترك أثراً طيباً لدى كل من عرفه , ونحت بصماته بجد وصمد في كل مواقع المسؤولية التي تقلدها بكل جدارة واستحقاق .. وعمل فيها بنكران للذات .
عرفناه رجل دولة من طراز فريد .. دبلوماسي محنك صاحب شغف معرفي .. إنسان بكل ما للكلمة من معنى ودلالة .. كاتب صاحب رؤى مستنيرة وأفكار خلاقة .. تشرب حبا لوطنه .
رجل مثل غالب علي جميل .. لا يموت .. فهو حاضر بروحه وذكرياته العطرة لدى محبيه وأصدقائه وأبناء شعبه .. الذي كان قريبا منهم .. فتح بابه لهم مستمعا لهمومهم وتطلعاتهم وأحلامهم .. أخذ بيد الكثير والكثير من الشباب وساعدهم على التعليم وشق طريقهم .
لم تنتزع المسؤولية ومشاغلها منه سمة التواضع التي عرف بها .
كان صديق المغتربين اليمنيين .. فتح مكتبه وقلبه لسماع قضاياهم .. ووقف الى جانبهم وجاهد في سبيل انصافهم وقضاء حوائجهم .. دون مّن أو أذى .
الرحمة والمغفرة لهذا الوطني النادر.. والصبر لنا وكل القلوب المكلومة من رحيلك.